لطالما إرتبط إسم هشام حداد بالعونية والأورونج ، حتى أصبح الإنتماء للجنرال هو هويته وطائفته و وطنه ، هشام الإعلامي المتعصب والمتطرف جداً في الولاء لميشال عون وفي الدفاع عن خطه ونهجه ، اليوم "مش نازل" ، أعلنها بعد ما ودّع شاشة ال otvالتي كان بها مذ تأسست ، فالتيار بالنسبه لحداد  لم يعد يمثل "خياره" ولا يضمن مستقبل ابنه مارك ؟!

 

لا شكّ أنّ ما نشره هشام على صفحته الرسمية يعكس شجاعة  ، بل وأكثر يؤكد على المبادىء التي يؤمن بها ، والتي لم يقبل أن تتزعزع ولذلك انسحب من التيار الذي تحوّل لبيت الصهر !!

 

هشام محق ، فكيف للجنرال أن يطالب بإنتخابات "تنضف البلد" ، وهو الذي منعها في تياره ، وكيف له أن يرفع شعارات الديمقراطية وحق الشعب في الإختيار وهو الذي فرض خياراً قسّم تابعيه وحوّل التيار الوطني الحر إلى تيارين ؟!

 

هشام هو وكثر لن ينزلوا اليوم هذا ما أعلنه بالفم الملآن ، لأن زعيم التيار الجديد لا يمثله ولا يمثل طموحه وليس خياره ، ولأنّه يريد للوطني الحر زعيماً جامعاً لا مفرقاً ...

 

ما كتبه هشام حداد ، هو بمثابة فرصة للعماد عون لأن يراجع حساباته ، لأن يعود لل 2005 حيث الجميع نزلوا لأجله دون دعوة وإعلانات وشعارات طنانة ، هشام "معك حق" ، جنرال ال 2005 لم يكن بحاجة لحشد شعبي لانه كان جامع ...

بينما جنرال ال 2015 هو تابع ، وما بين حزب الله وسوريا وطموحه الشخصي وطموح صهره ، فلا نستغرب أن يدفع التيار الدولارات للحشود حتى تشارك !