اكد النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق"، انه "لا يمكننا إلا أن نكون مع أي حراك ديموقراطي"، مشيرا الى انه "كي يعطي هذا الحراك نتيجة، يجب أن تكون شعاراته مطابقة للواقع، فكلما كانت الشعارات واقعية كلما كان الحراك الشعبي لديه إمكانية تحقيق مكاسب لمصلحة المجتمع اللبناني". 

اضاف: "إذا أردنا تطوير النظام اللبناني، فإن لذلك آليات من داخله، وإن الواقعية تقول بأنه يجب الحفاظ على الحريات ويجب أن نصونها وأن نضمن للمواطن حرية التعبير عن رأيه"، مشيرا الى ان "إنجاز الإستحقاق الرئاسي يسمح بتغيير الحكومة، والإتيان بحكومة جديدة يسمح بتقديم موعد الإنتخابات النيابية".

ولفت وهبي الى "تعابير معيبة أستعملت في التظاهرات"، معتبرا أن "الأحزاب الشمولية أو من كان يتربص بالسيطرة على المجتمع، كان يقول بإلغاء الطبقة السياسية، فهو يريد أن يلغى كل شيء لمصلحة الزعيم الملهم والقائد، أنا ضد المنطق الشمولي وأنا مع حرية المتظاهرين، والمجتمع لا ينضج إلا بالممارسة"، مؤكدا على "حرية التظاهر في إطار القانون، وأن تكون مرخصة تحميها القوى الأمنية وتنتهي بالحفاظ على أملاك الدولة والأملاك الخاصة". 

وكرر وهبي:"أنا مع حرية التعبير لكل الناس، ولو كانت لدينا حكومة فيها أكثرية تحكم وأقلية تعارض لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه، لو كانت قرارات الحوار في السابق نفذت لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه". وقال "ان التعميم يدل على أن هناك من يريد حرف التحرك عن هدفه أو من يريد إستغلال اللحظة، وفي الوقت نفسه كانت هناك شعارات ناضجة تعبر عن نفسها". 

اضاف: "هناك تقصير في حق الناس، يجب أن نقترب منهم أكثر وأن نشاركهم في قناعاتنا ورؤيتنا وأولوياتنا السياسية"، لافتا إلى" وجود مشكلة أساسية هي مصادرة صلاحيات الدولة وإستعمال القوة الموصوفة بفرض معادلات سياسية وهي أمور تحتاج إلى نضال و14 آذار يجب أن تكون دائما قياداتها قريبة منها. كلما إقتربنا من الناس وتعاطينا معها عن قرب، كلما إستطعنا أن نشركهم في صيغة الخطة وصيغة الرؤية وتحمل المسؤولية، فالإبتعاد عن الناس هو الذي يدفع بإتجاه اليأس". 

وعلق وهبي على مبادرة الرئيس نبيه بري بعقد جلسات حوار، مبديا تأييده "لمنطق الحوار"، مشيرا إلى أن "طاولة الحوار في العام 2006 لم تنفذ كل قراراتها وتم التراجع عن بعضها، هذه القرارات هي دين على كل من تنكر لها. نحن مع مبادرة الحوار وسنكون مخلصين في إنتاج قرارات الحوار لمصلحة اللبنانيين"، مشيرا الى ان "حزب الله لا يزال يتمسك بالسلاح غير الشرعي الذي هو سبب بلاء كل اللبنانيين"