رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب  حسن فضل الله  أن "واحدة من المشكلات الكبرى التي نعاني منها جميعا في لبنان هي العقلية الطائفية المذهبية المستشرية"، مشيراً إلى ان المانع من محاربة ومكافحة الفساد هو عدم وجود دولة حقيقية، ولافتا إلى أن "العديد من الحكام والمسؤولين والوزراء في لبنان قد مارسوا السرقة المكشوفة وغير المكشوفة ولم يحاسبوا لأن العصبيات قد استنفرت، وصار هناك محميات للمفسدين في لبنان".
وشدد فضل الله على أنه "لا يمكننا القول إن الجميع في لبنان هم فاسدون وأن كل الأحزاب والسياسيين والمسؤولين والشخصيات والرموز هم متورطون"، مشيرا إلى أن "هناك من يرفع صوته بحق وصدق وحتى من القوى السياسية ويطالب بمكافحة الفساد وإصلاح الدولة والعمل على إنتاج طبقة سياسية تمثل الشعب من خلال قانون انتخابي عادل، ولكننا نصطدم بالواقع الطائفي والمذهبي الذي نعاني منه جميعا في لبنان".
وعتبر فضل الله أنه "من الصعب أن تنجح ثورة شعبية في لبنان لتغيير النظام نتيجة التركيبة الطائفية"، مشيرا إلى أنه "عندما يصبح هناك إنتخابات نيابية في المستقبل نرى أن هؤلاء الذين يتظاهرون ويعترضون اليوم هم أنفسهم ينتخبون زعماءهم المنتمين لطوائفهم ومذاهبهم، وعندها تولد الاصطفافات المذهبية، ونعيد إنتاج الطبقة السياسية ذاتها"، ومشددا على "ضرورة أن نتفهم جميعا وجع الناس".