افادت المعلومات ان رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للإرسال بيار الضاهر" عرض قبل أيام شراء الجدار الذي كان فاصلاً بين السرايا الحكومية والمتظاهرين، والذي عُرف لاحقاً بـ "جدار العار"، فأبلغ أحد المسؤولين في "الدولة" ثم قام المسؤول بالاتصال بالمقاول جهاد العرب. إلا أن الأخير أجاب بأن "القرار ليس عندي، بل لدى رئيس الحكومة تمام سلام".

واشارت المعلومات لصحيفة "السفير" إلى أن عدد "بلوكات" الجدار 32، واشار المصدر الى ان الضاهر طلب شراء عشرة "بلوكات" وقال: "بالسعر الذي تحددونه، اطلبوا أي سعر وأنا مستعد للدفع فوراً".

في المقابل نفى الضاهر أن يكون قد ترك السعر مفتوحاً، موضحاً: "قلت لهم إنني سأشتري الجدار كله، وليس 10 بلوكات، إذا كان السعر مناسباً"، مؤكداً أن "العرض لم ينجح، ليس لأسباب مالية، بل لأن رئيس الحكومة رفض الموضوع رفضاً قاطعاً، واحترمت قراره".

وأوضح الضاهر أن "الدافع لشراء الجدار هو رمزيته، وكنت سأحتفظ به في مكان تاريخي، لما يمثله من محطة بارزة في تاريخ لبنان، تتمثل بالرسومات والشعارات التي ملأت الجدار".

الى ذلك كشف مصدر رسمي أن الضاهر ليس وحده من طلب شراء الجدار، وإنما قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، الذي أيضاً بادر إلى الاستفسار عن إمكانية شراء عدد من البلوكات،  إلا أن روكز نفى لـ"السفير" الأمر، موضحاً: "ممكن أن يكون أحد العسكريين طلب ذلك، لكن لأغراض عسكرية. نحن عسكر. أنا لم أعرض على أحد دفع أموال مقابل شراء بلوك أو جدار".