أما وقد أرجئ فض عروض ملف النفايات الى الثلاثاء المقبل، فان الأمور تتجه الى المزيد من التأزم في غياب الحلول لرفع النفايات من الطرق ولاسيما في منطقة بعبدا.

وفي هذا الإطار، قال وزير الأشغال غازي زعيتر عن الطلب الذي قدمه محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل والمتعلق بأرض تابعة للوزارة قرب الأصواف الوطنية في الحدث لوضع نفايات منطقة بعبدا لفرزها: لن أوافق على طلب يقدم الي في هذا الشأن، لكن في الوقت نفسه لن أعترض إذا لم يعترض السكان او الأهالي. وردا على سؤال عن الحل لهذه الأزمة قال زعيتر: ان الحل ليس شأن وزارة الأشغال فقط. الجميع مسؤول عنه وخصوصا الحكومة والبلديات لذلك يجب على جميع الأفرقاء التعاون للتوصل اليه.

أبي راشد: بدوره تحدث الناشط البيئي رئيس Terre liban بول أبي راشد فقال: ان عملية الفرز من اختصاصنا ومنذ العام 1995 أطلقنا مشروع فرز الورق في 500 مدرسة وقبل نشوء الازمة في 17 تموز وبعد إقفال مطمر الناعمة وجهنا كتابا الى الحكومة طالبنا فيه بإيجاد مركز في كل قضاء لتجميع النفايات، الأمر الذي كان يجب ان يتم في منطقة بعبدا التي ينقصها أرض بمساحة 30 ألف متر لتسبيخ النفايات فيها.

أضاف: يجب معالجة المشكلة كما يجب ولمرة واحدة وأخيرة. نحن طرحنا حلا لكل المشكلة في لبنان وخصوصا في جبل لبنان وبيروت، واقترحنا أرضا في منطقة بعبدا ووافق محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل عليها ولكن بعد خروجنا من السراي، تبلغنا ان سوكلين سترفع النفايات وتضعها في الأرض المذكورة لا يجوز، حيث عندما يتم كبس النفايات وخلطها لن يعود باستطاعتنا فرزها عندئذ طلبت من سكان المنطقة النزول الى الشارع والإعتراض لتوقيف العملية. 

وبالنسبة الى المحمية التابعة للرهبنة الأنطونية قال أبي راشد: لا يجوز اعتماد هذه المحمية لأن المياه الجوفية لسكان بيت بطشاي تمر من تحث هذه المحمية. 

وردا على سؤال عن الحل قال: أجرينا اتصالات مع معمل العمروسية لرفع النفايات وفرزها ومن بعد ذلك وضعها في أرض محددة تابعة لوزارة الأشغال التي لا نزال ننتظر موافقة الوزير على الطلب الذي تقدم به المحافظ في هذا الشأن، وهنا أقول ان السلطة ليس لديها الإرادة للتوصل الى حل لهذه الأزمة. انهم يعملون فقط على فض العروض وخصخصة النفايات، الأمر الذي يؤكد ان الذي يحصل ما هو الا تضارب مصالح.