استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي قالت بعد اللقاء: "أجريت كالعادة اجتماعا مثمرا ركزنا خلاله على ثلاث نقاط، شملت في البداية الازمة السياسية التي تؤثر حاليا على البلاد، وسبل المعالجة عبر رؤى بديلة، وكيفية إسهام المجتمع الدولي في المساعدة. وتحدثنا عن تأثير أزمة النازحين السوريين على المجتمعات اللبنانية المضيفة من جهة، وعلى الرؤية الشاملة للبنان ككل، وأهمية الحاجة الى مواصلة تقديم الحماية والمساعدة لهؤلاء، انما بالنظر دائما الى لبنان ككل. كذلك تحدثنا عن الاجتماع المقبل للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيوريورك، ونحن في انتظار الامين العام لإصدار الدعوات الرسمية في شأن مجموعة الدعم الدولية الجديدة للبنان، ويبقى من المهم جدا ان نركز كمجتمع دولي كل حواسنا على أعلى المستويات من أجل الاستقرار والامن الضروريين للبنان الذي هو بلد غال علينا".

السفير الفرنسي
ثم التقى باسيل السفير الفرنسي ايمانويل بون الذي قال بعد اللقاء: "أشكر الوزير باسيل على استقباله لي للمرة الثانية، وقد التقيته للمرة الاولى في إطار بدء مهماتي الرسمية في لبنان. وعرضت معه الوضع العام في لبنان والمسائل الاقليمية، وأوضحت له كما أقول لجميع المسؤولين الذين التقيتهم، أن بلدكم بالنسبة الى فرنسا هو أولوية واضحة وشفافة، وليس عنصرا في اللعبة الاقليمية المعقدة في المنطقة، إنما هو أولوية بذاته، وعلى هذا الأساس سنتعامل معه".

أضاف: "ذكرت الوزير باسيل بأولوياتنا الثلاث في الوقت الحالي، أولا مساعدة الاطراف اللبنانية للتوافق على حل المسائل الدستورية، ونحن نقوم بها في إطار المحافظة على سيادة لبنان عبر العمل على الساحتين الدولية والإقليمية. ثانيا المساهمة في الحفاظ على الامن في لبنان، وسنتبنى غدا في مجلس الامن قرار التجديد للقوة الدولية المعززة العاملة في الجنوب، وسنبقى ملتزمين، كما لدينا برنامج مهم لتجهيز الجيش اللبناني. ثالثا، نقوم بأفضل ما يمكن في ظل الظروف الصعبة كي يتمكن لبنان من تخطي تداعيات الازمة السورية".

وتابع: "ما أود الإشارة اليه هو التعاون الثنائي بين فرنسا ولبنان في كل المجالات، ولا سيما الثقافية والتربوية والتعليمية والفرنكوفونية، وهي بطبيعة الحال مسألة مهمة لنا وللبنانيين. لقد التقيت قبل يومين الرئيس نبيه بري، وسألتقي قريبا رئيس الحكومة تمام سلام، وأؤكد اليوم استعدادي لأكون وأعمل مع الجميع، وأقوم بكل ما في وسعي بهدف مساعدة لبنان ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة".

وأعلن بون عن "المؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في 8 ايلول المقبل، حول الاقليات الاثنية والدينية المضطهدة في الشرق الاوسط على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني ناصر جودة. ونحن سنكون سعداء بأن يكون لبنان ممثلا فيه بشكل جيد، ونتمكن معا من مناقشة المسائل - الاولوية بالنسبة اليكم والينا اليوم حول التعددية والحرية وحق الفرد في العيش في الشرق الاوسط".

وأشار الى أن المؤتمر "سيتضمن ثلاث طاولات مستديرة، الاولى تتعلق بالمسألة السياسية والثانية إنسانية والثالثة قضائية، ومكافحة الافلات من العقاب".

وقال: "بحثنا في دعم فرنسا للمؤسسات الامنية في لبنان، وبشكل خاص دعمنا للجيش اللبناني. لدينا برنامج واعد وذو أسس لتجهيز الجيش اللبناني، مما يسمح له بإنجاز كل مهماته في كل المجالات. هذا البرنامج مستمر في ظل أفضل الظروف كما تم الاتفاق بين السلطات السعودية والفرنسية واللبنانية معا، هذا التزام قوي من الدول الثلاث لتطبيق البرنامج كاملا".

السفير الاميركي
كذلك استقبل باسيل سفير الولايات المتحدة ديفيد هيل الذي وجه له دعوة لحضور مؤتمر في نيويورك عن محاربة الارهاب و"داعش"، ترأسه الولايات المتحدة.