عقد اليوم إجتماع موسع في مرفأ بيروت حضره رئيس نقابة موظفي وعمال المرفأ بشاره الاسمر، رئيس نقابة الوكلاء البحريين حسن الجارودي، رئيس نقابة مخلصي البضائع إسكندر مدور، رئيس نقابة الترانزيت رفيق أبي صالح، رئيس نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت نعيم صوايا، رئيس نقابة عمال ومستخدمي أهراء الحبوب بطرس جبرايل. وجرى البحث في الخطوات الواجب إعتمادها لمواجهة قرار إعتماد المنطقة "AB" في المرفأ كموقع لتجميع النفايات.

وتبلغت النقابات من رئيس مجلس إدارة المدير العام حسن قريطم، "موافقة رئيس الحكومة تمام سلام على عدم إعتماد هذه المنطقة"، مما دفع بالنقابات الى إتخاذ قرار تعليق الاضراب. وحضر وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم الذي استقبله رؤساء النقابات، وكانت كلمة للاسمر أكد فيها "التعليق الموقت للاضراب"، مشيرا الى "مواقف حكيم الداعمة لتحرك النقابات لدرء خطر تجميع النفايات في المرفأ الذي هو الواجهة البحرية للبنان".

وأبلغ الاسمر الوزير حكيم ما قامت به النقابة ب"إقفال الباحة بالمكعبات وأنها ستراقب بصورة دائمة تنفيذ الاتفاق"، شاكرا لحكيم "دعمه المستمر وإيلاء هذا الموضوع الاهمية اللازمة".

بدوره أعلن حكيم "رفضه التام لهذه الكارثة ودعمه للتحركات التي يقوم بها العاملون في المرفأ بشكل موحد"، داعيا "سكان المنطقة الى مجابهة هذه الكارثة البيئية عبر رفض أي محاولة لتجميع النفايات".

ثم أصدر المجتمعون بيانا قرروا فيه ما يلي:

"اولا: تعليق الاضراب ابتداء من الغد، أي أن يوم الغد هو يوم عمل عادي.

ثانيا: اللجوء الى الاضراب الفوري المفتوح في حال العودة الى طرح إستعمال الباحة "AB" أو أي باحة في الحرم المرفئي أو محيطه، لا سيما خلف الاسواق الاستهلاكية وسوق السمك المجاور لنهر بيروت.

ثالثا: تأليف لجنة مراقبة دائمة من النقابات المعنية العاملة في المرفأ للاشراف على حسن تنفيذ ما أعلن عنه الرئيس المدير العام لمرفأ بيروت نقلا عن دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

رابعا: الاصرار على نقل وإزالة ما تكدس من نفايات على مدخل المرفأ الشرقي وخاصة القريبة من المطاحن، لما تشكله من خطر على الامن الغذائي وعلى صحة الموظفين والعاملين والمتعاملين مع المرفأ".

وزار الوزير السابق نقولا صحناوي المعتصمين، معلنا تضامنه مع "التحرك الذي تقوم به النقابات في المرفأ للمحافظة على بيئة سليمة ونظيفة".