عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا اليوم في منزله في طرابلس، تناول فيه شؤون الساعة، وقال: "نبارك لإخواننا في اليمن بانتصارات المقاومة اليمنية الباسلة وتحريرها لثلاثة أرباع اليمن ودحرها لعصابات الحوثي وعفاش، عملاء المشروع الفارسي، ونشكر أهل الحزم وابطال الحزم العرب الأقحاح الأماجد الذين يصدون الهجمة الإيرانية الشعوبية على أمتنا ووجودها وكرامتها".

أضاف: "نشكر الله سبحانه وتعالى على إفتضاح مخططات حزب إيران وإنكشاف أعمالهم الإجرامية في دولة الكويت الشقيق، بإكتشاف العصابات الإرهابية التي تريد العبث بأمن الكويت والخليج وأمن العرب، ونشكر الله ايضا الذي أكرمنا بفضح مخططات إيران ذلك النظام الفارسي الشعوبي الذي من خلال معركة الزبداني إنكشف وإنفضح بصورة واضحة لا لبس فيها فهو يفاوض أحرار سوريا والمقاومة السورية على تهجير أهل الزبداني وعلى المجيء بالشيعة من أصقاع العالم لإحلالهم مكان أهل سوريا، وهذا الأمر ليس فقط في الزبداني بل في القصير وقراها ومدنها حيث لم يسمح النظام الإيراني الممسك بخناق سوريا اليوم أو قسم من سوريا تحت لافتة النظام المجرم (أبو لهب وزوجته حمالة الحطب) الذين يمنعون أهل القصير وقراها ومدنها من العودة إلى قراهم وبلداتهم".

وتابع: "العالم يتفرج على الإرهاب والإجرام ويعتبر هذا النظام دولة ونظاما قائما، ونحن نستنكر إزدواجية المعايير، والإستهانة بدماء أهل السنة نستنكر هذا الإجرام ضد الإنسانية وهذه المجازر التي ترتكب ضد حقوق الإنسان.

إنه إنجاز عظيم للأجهزة الأمنية بإعتقال الشيخ أحمد الأسير لكن الإنجاز الأعظم هو دخول وئام وهاب من سوريا عبر معبر العريضة إلى لبنان بست سيارات داكنة ومحملة دون أن يفتش على الحدود اللبنانية بل أنه إعتدى على ضباط وعناصر الأمن العام وإستباح السيادة اللبنانية بطريقة معيبة، وهنا أطرح السؤال ليس على وزير الداخلية الذي هو صديق وئام وهاب ولم نسمع أنه طالب بتحقيق أو معرفة اسباب الحادثة المهينة والمعيبة والتي لا يمكن لصاحب عقل وضمير أن يتقبلها، خاصة إذا كان وطنيا غيورا، وأطرح السؤال على اهل الحكمة في الطائفة الدرزية الكريمة وعلى الزعيم وليد جنبلاط والأمير طلال إرسلان بأن ينتبهوا إلى هذا الأرعن وهذا المجنون وهذا المتهور فيكون ميشال سماحة الثاني،أناشدكم أن تمنعوه أن يكون ميشال سماحة الثاني وأنتم لطالما كنتم حلفاء هذه الأمة ومتعاملون معها رافضين أعداءها والعملاء داخلها".

وقال: "الموضوع الأساس الذي نلتقي عليه الآن هو إعتقال الشيخ أحمد الأسير، وأنا اتوجه بكلامي إلى الشيخ أحمد الأسير وأقول له لست وحدك الأسير فأنت أسير وسجين لكن البلد كله أسير وسجين، الدولة ومؤسساتها أسيرة وسجينة، ونحن في لبنان أسرى سلاح ولاية الفقيه، سلاح المشروع الفارسي الشعوبي المبغض للعرب والعروبة والإسلام والمسيحية".

أضاف: "كلنا أسرى في هذا البلد لهذا السلاح، وأسرى نحن والتابعين لولاية الفقيه وشركائهم والكل معك أسير للسلاح غير الشرعي ولصفقات الزبالة وسماسرة النفايات في لبنان، وأنا أسير وقتيل منذ أن جاءت سبع ملالات وعشرات الجنود وطوقوا منزلي وإعتقلوا حراسي وأخذوا أسلحتهم وتم تهديد عائلتي وجيراني بالقتل لأني رفضت ضرب مساجد التبانة، وبيوت الآمنين فيها، وإعتقال شبابها، تماما كما أني ارفض ما جرى لعائلة فخري في دير الأحمر بقتل إثنين من أفرادها وتهديد المطارنة وإنتشار التسيب الأمني في البقاع ومناطق الإمارة التي يسيطر عليها حزب إيران وقتلة هاشم السلمان وقتلة الضابط سامر حنا ومن قام بالإغتيالات وهو يسرح ويمرح، من إغتيال الرئيس رفيق الحريري وغيره من القيادات السياسية والأمنية، وقد إرتقى بعض هؤلاء القتلة بأمر سياسي إلى مرتبة القداسة لدى المسؤولين عن ولاية الفقيه في لبنان بينما يشتد الضغط على المناطق السنية، فيقتل شبابنا وتنتهك حرماتنا وبيوتنا في حين أن عصابات إيران تسرح وتمرح ذهابا وإيابا إلى سوريا فتقتل وتقصف وتهجر دون محاسبة أو دون حتى مجرد سؤال".

وتابع: "ما حصل من إشتباكات بين أبنائنا من مجموعة الأسير وبين أبنائنا من ضباط وجنود الجيش اللبناني من أبناء عكار والشمال وعرسال، هذا الأمر يجب ان يفصل فيه القضاء على قاعدة تحديد من أطلق الرصاصة الأولى، وإن لم يحدد القضاء من اطلق الرصاصة الأولى وهذا لا تفسير له إلا الإنحياز والتغطية على المجرم الحقيقي الذي إستهدف أبناءنا في الجيش اللبناني وإستهدف الشيخ أحمد الأسير ومجموعته في مسجد عبرا".

وقال: "على القضاء أن يحدد من المسؤول عن إدخال ميليشيات حزب إيران وعصابات سرايا الحرامية إلى المسجد السني بما أن ميدان القتال كانت مسؤولية الجيش الحصرية، فمن سمح لذوي الشرائط الصفراء بتدنيس مسجدنا مسجد بلال بن رباح في عبرا، ثم وأنا كنائب وهذا حقي الطبيعي لماذا لم تكمل لجنة الدفاع عملها في قضية إشتباكات عبرا في صيدا؟ لقد عقدنا إجتماعا يتيما بحضور وزير الدفاع وبعض ضباط الجيش، لكن الأمر كان من نواب حزب الله بالطلب إلى وزير الدفاع أن لا يسمح للجنة الدفاع في المجلس النيابي أن تناقش هذا الأمر، والطلب إلى وزير الدفاع والضباط أن ينسحبوا، ثم في الجلسة الثانية لم يأت وزير الدفاع ولا الضباط، وهذا دليل على أن هنالك أمورا تمس هذا الفريق الميليشيوي بمشاركته وإرتكاباته بحق أبناء صيدا، وكلكم يعرف عدد الضحايا في مدينة صيدا، إنها فضيحة بحق من ساهم وساعد في ضرب الشيخ الأسير،الشيخ الأسير ليس تابعا لإيران وداعيا لجعل لبنان جزءا تابعا لولاية الفقيه، الأسير كان يقدم الزهور للجيش اللبناني، وكان يطالب على مرأى ومسمع من كل اللبنانيين، وأتحدى أن يأتي أحد بخطاب للأسير يطالب فيه بغير الدستور والقانون والحرية والسيادة والإستقلال وإحترام الناس وإزالة الميليشيات المسلحة وعصابات الخطف وتحدي المجتمع اللبناني والإعتداء على اللبنانيين".

واضاف ضاهر: "الشيخ أحمد الأسير كان ضحية لمؤامرة سيئة مع الأسف الشديد وهو ونحن جميعا كنا نعرف أن هنالك إستهدافا للشيخ الأسير، وهنالك من أبلغه بأن هنالك قرارا لضربك، وأنا أعرف ذلك ومن وزراء في تلك الحكومة أبلغونا وابلغوا الاسير عبر بعض الناس أن هنالك قرارا بضربك فرتب ارواقك".

وتساءل: "لماذا إشتركت ميليشيا "حزب الله" بإطلاق النار على الجيش وعلى الشيخ احمد الأسير؟ وقال: "لإيقاع الفتنة بين الجيش وأحمد الأسير ونحن يجب ان نقول كلمة الحق وأقول لكل السياسيين ورجال الدين عليكم ان ترفعوا الصوت لنصرة المظلوم، لا أن تكونوا عونا لمن يريد الهيمنة على البلد وهو متهم بقتل قيادات البلد،العار كل العار أن تساندوا المشروع الفارسي في لبنان وأن تغطوا على جرائم الحزب الإرهابي في لبنان والكويت والسعودية والبحرين وبلغاريا ونيجيريا والارجنتين والمغرب العربي وفي كل بلاد العالم؟ وفي سوريا والعراق جرائم الميليشيات والعصابات الطائفية المقيتة ظاهرة للعيان".

اضاف: "لنا مطلب فقط أن يكون مع الشيخ الأسير في المحاكمات محام أو مجموعة محامين، وان يعامل كما عومل يوسف دياب ومجموعته الذين إعترفوا بتفجير المساجد وخلال 48 ساعة كانوا لدى الأجهزة الأمنية وتمت إحالتهم إلى القضاء،أما ان يعامل الشيخ الأسير كما يعامل كل شباب السنة في المعتقلات فهذا امر خطير وفيه إهانة لكل شخص في هذا البلد وليس فقط لأهل السنة، إننا نريد معاملة قانونية وإنسانية أما كما حصل مع سجناء رومية حيث ضرب الناس وإهانة دينهم وكرامتهم وأمتهم فهذا أمر مرفوض، وهذا لا يعني انني كنت موافقا على كل اداء الشيخ أحمد الأسير، مع نصائحي له ونصائح زميلي النائب معين المرعبي وبقية النواب وغيرهم، لكن في هذا الوقت لن نقول الا الحق وسنتجاوز بعض الأمور إلى الأمور الأهم إلى القضية الأساسية التي كان يطالب بها الاسير نريد العدالة في لبنان، نريد إحترام حقوق الإنسان في لبنان لأهل السنة ولغيرهم". 

وعن قضية النفايات قال: "دحضا لكل شك وإلتباس أقول إن الذين يخططون لرمي النفايات في مناطقنا والإساءة إلى امننا الصحي كما حصل برمي النفايات في طرابلس قرب الجامعة العربية وفي الميناء وكما يحصل اليوم في عكار برمي حمولة شاحنات النفايات في مناطق محددة فهذا أمر مرفوض وخطير، وإذا كانت الأجهزة الأمنية إما متواطئة أو غافلة وعاجزة وفي الحالتين هذه مسؤولية خطيرة، أتمنى ان لا نرى مثل هذا بعد اليوم وإلا سيكون لنا موقف آخر، ولا أخفي عليكم أنني بذلت أنا وزميلي معين المرعبي جهودا جبارة لأن هنالك سياسة لينة ملساء كالحية ارادت ان تدلس علينا وان تستغل طيبة أهل عكار وضيافة اهل عكار وكرمهم بأن تمرر هذا الموضوع بوجود وزير عن عكار وكل هذا الكذب لن ينطلي علينا والدليل إنظروا إلى وسائل الإتصال الإجتماعي ورفضها لزيارة الوزير نهاد المشنوق إلى عكار، وإن كانت البلديات قد وضعت يافطات. يضحكون علينا وعليكم ببعض الوعود وببعض الكلام، لقد كنا أنا وزميلي معين المرعبي حريصين من اليوم الأول التحذير من إستغفال أهلنا في عكار من ان يمسوا كرامتنا في عكار بتلبية بعض المطالب مقابل الزبالة، أي الكرامة مقابل الزبالة، وكان موقفنا واضحا انا وزميلي معين المرعبي بتحذير الجميع من الصيد في الماء العكر". 

وختم : "إننا نريد حقوقنا في عكار كاملة ولن نتكلم في موضوع النفايات وأنا ارفض أي محاولة للضحك على بعض رؤساء البلديات وإعطائهم وعودا، هذا امر مرفوض فحقوقنا هي اولا وكرامتنا هي اولا أما موضوع النفايات فهو امر لا شأن لنا به ونحن سنكون مع شعبنا في عكار، والذي يرفض الإساءة لأمنه الصحي أو ان تكون عكار مطمرا للنفايات، وانا وبصراحة اشير انه وردتني معلومات بأنه بدل المطمر سيكون أكثر من مطمر في عكار، فهل الحكومة حريصة علينا بزيادة المطامر؟ لذلك اقول لن تستطيعوا ان تجعلوا عكار بلا كرامة، فعكار ارض الكرامة والطيبة، وأهلها وإن إستقبلوا من أساء إليهم وإلى اهل السنة والوطن لكنهم لن يسمحوا ان يسيء احد إلى كرامتهم وإلى وجودهم وحياتهم لذلك إقتضى التوضيح في هذا الموضوع وقد أعذر من أنذر". 

وكان الضاهر استهل مؤتمره بالقول: "لا بد من عرض قضية إنسانية تتعلق بشاب سوري في حاجة الى عملية جراحية عاجلة تكلف أكثر من مئة الف دولار، وليس عنده ضمان إجتماعي وليس هناك مؤسسات ترعى هذا الموضوع، وهو أب لثلاثة اطفال، وأود التوجه إلى أهل النخوة والإيمان لتقديم يد المساعدة له.