لفت رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية في لبنان  فابريزو كاربوني في حديث لقناة "DW" الالمانية الى ان "الوضع صعب جدا بالنسبة الى اللاجئين السوريين في لبنان"، مشيراً الى ان "في الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية وصل إلى لبنان نحو 1.2 مليون لاجئ، كما هو مدون في سجلات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR. وحتى قبل وصول هؤلاء اللاجئين كانت أوضاع النظام الصحي والمياه والطاقة وكل ما يختص بالحياة عامة في لبنان في وضع سيء، أما الآن فالوضع لا يطاق. فمن الواضح أن المساعدات لا تقدم إلى اللاجئين في لبنان لأنه هناك كثير من الأزمات في العالم التي هي بحاجة إلى مساعدات عاجلة".  

وأضاف "الأمم المتحدة تعطي كوبونات للاجئين. وكانت تبلغ قيمتها 34 دولارا للشخص الواحد في الشهر، أما اليوم فقللت إلى النصف وأصبحت 17 دولارا فقط، وهي لا تكفي لتغطية الاحتياجات. يضاف إلى ذلك الوضع السيئ في مراكز اللجوء، في البداية كان اللاجئون يملكون بعض المدخرات ، وهذه المدخرات انتهت الآن. ويمكنك رؤية الناس وهم ينتقلون من شقق سكنية إلى مساكن غير رسمية ومنها إلى مراكز الإيواء واللجوء، وهي عبارة عن بنايات لم يكتمل بناؤها"، موضحاً ان "المجتمع يتأثر بعدة طرق. بدءا تخيل وصول 1.2 لاجئ إلى بلد تعداد سكانه أربعة ملايين شخص، هذا يغير كل شيء في البلد، وعندما يسير المرء في الشارع سيبدو الشارع بالنسبة له مختلفا لأنه سيشاهد ناس جدد مختلفين، ويمكنني ان اشعر بذلك رغم مرور عامين فقط على وصولي إلى لبنان، بوسع المرء رؤية أطفال يتسولون في الشارع، وهكذا فقد تغير التكوين الديموغرافي، ومستويات الصحة العامة والنظام الصحي تغيرت أيضا".

  وقال "يُساء إلى هؤلاء اللاجئين لأن حقوقهم منتهكة وهكذا تستمر الدوامة بالدوران ولا أحد يعرف أين ستتوقف".