ذكرت صحيفة 'المستقبل' أنه خلال جلسة مجلس الوزراء، توجّه الوزير درباس بكلمة الى المجلس وتحدث عن تربيته لأولاده على الإنتماء الوطني لا الديني، من ثمّ بدأ يتحدث عن التظاهر العوني في ساحة الشهداء معتبرا اياه استفزازا وقال:' هل تعلم يا معالي الوزير باسيل كم 100 ألف من الناس مثل ابني استفززتم أمس، نزّلتم ألف شخص إلى الساحة وحتى لو كنتم مليوناً هذا ليس بالشيء المخيف لكن ما هو المخيف هو كلامكم الذي لا يملك أدنى حسّ من الاستشعار بعواطف الناس على مقربة من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري'. 

وأضاف:' ألم تخجلوا، ألم تخشوا أن يخرج الشهيد من قبره ليقول لكم 'يا عيب الشوم'؟، وتابع: 'إذا الرئيسان تمام سلام وسعد الحريري أصبحا بنظركم 'داعش' يعني أنكم تقولون لكل السنّة أنهم 'داعش' وأنكم ضدهم جميعاً، ومن ثم تكلموننا بمنطق الأقلية والأكثرية'.



وتابع درباس كلامه لباسيل: 'أنت وزير خارجية لبنان أم وزير خارجية الأقليات، ومن قال لك إنّ وزير الخارجية الإيراني أتى لعندك كي ينصر الأقليات؟ أنت قلت له أنصرني على السنّة لكن لعلمك أنت ذاهب إلى مكان لن يلاقيك فيه أي أحد في العالم، لا بل أنت أسأت لعلاقات لبنان بدول عربية شقيقة متناسياً بأنك تنطق باسم الحكومة اللبنانية، فهل تشاورت مع رئيس الحكومة قبل أن تقول ما قلته خلال لقاء الوزير الإيراني؟' 

وأضاف: 'أنت يا معالي الوزير تخوض حرب أقليات وأكيد لن تربح منها إلا جلب الخراب على البلد. لا تكلمنا بعد اليوم بالأحجام، فلو أنك وحدك في الحكومة لا نستطيع أن نتخطاك لكنك أنت أيضاً لا يمكنك تخطي 23 وزيراً. تتحدث عن انهزام المسيحيين في لبنان والعالم إذا انهزمتم لكنني شخصياً لم أسمع قداسة البابا يعلن الاستنفار لأمر مماثل. تفترض أنّ وزير الدفاع سمير مقبل تجاوز مجلس الوزراء بقرار التمديد للقادة العسكريين، ألم تتجاوز أنت المجلس بحلفك مع إيران وافتعالك مشكلة بين لبنان والعرب؟'.

وعندما اعترض الوزير الياس بوصعب على كلامه واصفاً إياه بأنه 'موقف طائفي ويتعرض لقداسة البابا'، اكتفى درباس بالردّ عليه قائلاً: 'يا عيب الشوم'.