كتب نيكولاس بافيتيس في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا من جزيرة "كوس" اليونانية عن المهاجرين الذين وصلوا إليها واحتجزوا في ملعب لكرة القدم بدون طعام أو شراب أو مرافق صحية، منتظرين لساعات تسجيل أسمائهم لدى السلطات.   لليوم الثاني على التوالي يحاول ثلاثة ضباط شرطة تسجيل بيانات اللاجئين، ويستخدمون أجهزة الإطفاء للسيطرة على الحشد المتصارع.   اشار أحد اللاجئين السوريين إلى ان"الوضع هنا في غاية السوء، والشرطة ضربوا الرجال، ضربوا الأولاد، ضربوا حتى الأطفال".   ووصف أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود الوضع بالقول "إن السلطات تركز على النواحي الأمنية وبالكالد تهتم بالنواحي الإنسانية".   وفي وصفه للظروف في استاد كرة القدم، اشار إلى ان "هناك مرحاضان فقط، وليست هناك مصادر مياه. والآن جلبوا أنبوبا واحدا للمياه. الوضع صعب جدا".
  وتعد اليونان هي المنفذ الرئيسي الذي يحاول المهاجرون العبور منه إلى أوروبا، وقد وصل 130 ألفا منهم من تركيا منذ كانون ثاني إلى الجزر الواقعة شرقي بحر إيجه.   استقبلت جزيرة "كوس" لوحدها 7 آلاف مهاجر الشهر الماضي، وتراجعت أعداد السياح الذين يقصدون الجزيرة. 
  وبحسب الصحيفة، تصل قوارب المهاجرين مع الفجر، بينما يغادر السياح الملاهي الليلية. وترسو اليخوت والسفن الفاخرة قريبا من مركز احتجاز اللاجئين ، بينما ينامون على مسارب الدراجات الهوائية.