حيا أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان "أرواح شهداء المقاومة والجيش اللبناني الذين رسموا بدمهم المقدس وهج الانتصار عام 2006 . ورأى حمدان خلال المهرجان السنوي التي تقيمه جمعية قولنا والعمل بمناسبة انتصار تموز لعام 2006 أن "إرهاصات وتداعيات ما نعيشه اليوم من إرهاب وتخريب على مستوى الأمة والجنوح نحو الجنون والتعصب المذهبي والطائفي هو ردّ على الانتصار الإلهي الذي تحقق عام 2006 وعلى تثبيت قدرة الردع اللبنانية بوجه العدو التلمودي"، معتبراً أن "تصريح الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال الأيام الماضية "لو  لم نوقّع  الاتفاق النووي مع ايران لكانت تل أبيب تحت نيران صواريخ "حزب الله"، موضحاً ان "هذا الكلام يؤكد أهمية الانتصار الالهي وحجمه على المستوى الاقليمي والاستراتيجي لا على الصعيد الوطني فقط، بحيث أصبح بإمكان شركائنا في الوطن استناداً الى معلمهم الأكبر الاميركي  أن  يقولوا  لقد انتصرنا فعلاً عام 2006". واوضح جمدان ان "الحل الوطني الشامل للخروج من المأزق الذي نعيشه اليوم يبدأ من الاستقالة من مجلسيّ الوزراء والنواب والذهاب الى انتخابات نيابية على أساس قانون وطني قائم على النسبية والمناصفة بين المسلمين والمسيحيّين، بدائرة وطنية واحدة أو على صعيد المحافظات"، لافتاً الى ان "انتخاب رئيس للجمهورية قوي وقادر وجدير، بتعاون جميع مكونات الوطن اللبناني يقوم بإنتاج نظام للبنان قائم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص واحترام حقوق المواطنية، وحفظ حرية الوطن والمواطن وصون السيادة والاستقلال الحقيق، وعدا ذلك فالوضع القائم سيكون هو السائد خلال الأشهر المقبلة". وأكد حمدان إن "إشعال الثورة لا يحتاج إلى إذن، من هنا فإننا نؤيد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد  ميشال عون في موقفه الاستراتيجي مع المقاومة وفي موقفه الراسخ والمبدئي من طبيعة الصراع في سوريا ضد الارهابين والمخربين، ونعتبره قائداً لمسيحيي المشرق، أحد أهم المكونات الأساسية لوجودية أمتنا العربية"، معتبراً انه "اذا اتخذ التيار "الوطني الحر" قراراً وطنياً شاملاً بتغيير نظام الطوائف والمذاهب في لبنان كلياً فنحن معه في ذلكـ وسنكون في مقدمة المتظاهرين والمعتصمين حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية اللبنانية الجامعة لكل أبناء الوطن". واضاف: "لانحكم عن ما يفعله الغير بالنسبة لقائد الجيش العماد جان قهوجي بل نحكم على الدور الوطني الذي يقوم به العماد قهوجي في إدارته للجيش خلال المرحلة السابقة والحالية، وفي تحمّله للمسؤولية الوطنية بكل أبعادها في حماية وطننا سواء بالمواجهات مع المخربين والإرهابيين في جرود عرسال أو بالحفاظ على واقع الردع في الحدود الجنوبية"، مثمناً "قدرة العماد قهوجي التنسيق مع المقاومة في هذا الإطار"، داعياً إلى "إبعاد الجيش عن السيرك السياسي اللبناني"، قائلاً :" كفوا شركم عن جيشنا". واردف: "ومن منطلق وطني صرف نؤكد ان قائد المغاوير العميد شامل روكز هو من أكفأ الضباط في الجيش اللبناني ومن بين الأسماء الجديرة بقيادة الجيش والمطروحة بالتداول، ولكن شامل روكز نفسه لا يرضى استغلال اسمه من أجل هزّ الواقع المتماسك ومعنويات العسكريين في الظروف الدقيقة التي يعيشها الجيش اليوم "، مستذكراً "دوره المدني السياسي، وكاريزما القيادة الشعبية التي تقود ليس فقط مسيحي لبنان بل مسيحي المشرق أيضاً". وأيد حمدان "التمديد سنة لكل مسار الواقع الأمني اللبناني كما تم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وكما مدد النواب لأنفسهم، لكن من غير المقبول رفع سن التقاعد للضباط 3 سنوات واختراع قوانين تحت ضغط الأزمات في حين أن الجيوش المتقدّمة سواء أعدائنا يهود التلمود أو الجيوش في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية يخفضون سن التقاعد، لذا فمن غير المنطقي ان نسير نحن عكس هذا الاتجاه تحت ضغط أزمة عابرة، عوضاً من أن ندفع باتجاه تحديث الجيش وتطويره وتعزيز قدراته". وفيما يتعلق بملف النفايات، اوضح حمدان ان "رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة هو أول من اختلس وزوّر فواتير المالية وحاول ابتزاز كل القوى السياسية منذ توليه منصب وزير المالية في حكومة الرئيس رفيق الحريري الأولى، واللواء غازي كنعان هو من أنقذ فؤاد السنيورة من زجّه في سجن روميه آنذاك"، مؤكداً ان "رئيس الحكومة تمام سلام ووزير البيئة محمد المشنوق لا علاقة لهم اليوم بمسببات تراكم نفايات المذاهب والطوائف، فجماعة الطوائف والمذاهب كانوا يحلمون ببيال ونورماندي وزيتونة باي في كانتوناتهم المفترضة لذا رفضوا إنشاء مصانع، واعتمدوا المطامر رغم الضرر الصحي والبيئي بمواطنيهم"، معتبراً ان "رفض الأهالي للمطامر حقّهم، ومن حقهم ان يرفضوا فساد الزبالة والنفايات المذهبية، ولا حل الا ببناء مصانع تكرير النفايات وهذا يستلزم وقتاً طويلاً يمتد لأشهر وسنين، والجميع في مأزق زبالتهم وفسادهم ". واردف: "لا بد من توجيه التحية إلى أهالي إقليم الخروب وعين دارة الذين عادوا إلى اصالتهم ورفضوا إقطاع وفساد رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط، بحيث وصل التصعيد في سبلين إلى حدّ المواجهة المسلّحة لمنع قتل أهالي اقليم الخروب صحياً وبيئياً، ويكفيهم تلويث معامل سبلين الجنبلاطية"، مشدداً على ان "أزمة  النفايات لا حل لها، ووليد جنبلاط هو ملك الفساد والافساد، ونطلب من المدعي العام المالي اعتبار ما يتداول في الاعلام وما يقال علناً كإخبار لجلب وليد جنبلاط والفاسدين الى التحقيق القضائي، ونأسف لعدم محاكمة جنبلاط على كلامه المذهبي والطائفي فيما يتعلق بتوزيع الزبالة، بحيث وصل حد الوقاحة بكلامه الى التصريح عن امتناعه عقد صفقة زبالة مع أولاده تيمور وأصلان بحجة أنه شمّ رائحة المحاذير المذهبية والسياسية في النفايات"، مؤكداً ان "جنبلاط لن يكون الا زبالاً في المختارة لأن صفة زبال على امتداد  لبنان وفي نيويورك كبيرة عليه".   وعلى الصعيد القليمي رأى حمدان ان "الأميركي يستعجل الأمور لا سيما الإدارة الديمقراطية بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقبل شهرين من تبلور واقع الاتفاق النووي في الكونغرس وما يقرره لا يمكن بتاتاً أن نتكلم عن بدايات حلول او مبادرات حقيقية على الساحة الإقليمية لا سيما في سوريا لأن السعودية في عدوانها على اليمن تعاني من مأزق داخلي وخارجي وكالعادة تبيع وتشتري بالدم العربي"، لافتاً الى ان "سوريا هي ساحة المعركة الأساسية و لا يمكن أن يكون هناك طائف لبناني في الواقع السوري، والحل في سوريا لا زال مبكراً و المعارك مستمرة والميدان هو الأساس"، معتبراً ان "الرئيس بشار الأسد كان واضحاً بأن معركته نهائية في الصراع ضد الإرهابيين والمخربين، وانه لن يحاور المعارضات المنتشرة في واشنطن وموسكو وطهران واسطنبول وباريس ولندن وجنيف وبرلين ان لم يتواجدوا تحت شجرة مثمرة من أشجار أرض سوريا العربية".