التهديد الذي وجهه سليمان  هلال الاسد، نجل ابن عم  الرئيس  السوري بشار الاسد، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فاسيبوك" ردا على تظاهرات تهتف بإعدامه بعد ارتكابه جريمة قتل الضابط  حسان الشيخ في مدينة  اللاذقية، ليس الا دليلا جديدا على استياء متزايد بين آل الاسد والعلويين.

سليمان الذي اشار على صفحته الى أنه موجود في لبنان، توعد المطالبين باعدامه بالعودة قريبا سوريا والانتقام منهم. وكتب: "الأيام بيننا يا أبطال الفايسبوك، كلو مسجل والكلاب يلي متدخل باسم مستعار مانك رجال بتعمول مراجل حط اسمك، أيام قليلة وراجعلكن، كرامة للسيد الرئيس ساكت هلق بس كلشي بوقتو حلو".

   

وفي تعليق لاحق، جدد تهديده بمحاسبة " كل كلب غلط بحقي
الصفحات الفايسبوك يلي طلعت باسمي أنا بريء منها وبقلكن يا كلاب المظاهرة يلي صارت ضدي كلها شباب لو رحتو انقلعتو والتحقتو بالجيش وصديتو الإرهابيين بسهل الغاب كان أحسن".

هذه التهديدات الصريحة أعقب مشاهد تظاهرات أوردها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة اللاذقية ، تطالب بإعدام سليمان الأسد ،وذلك بعد قيام الأخير بقتل العقيد في سلاح الجو حسان_الشيخ؟
المتظاهرون خرجوا في شارع رئيسي في اللاذقية وأضاؤوا الشموع، فيما حمل آخرون صورا للعقيد حسان الشيخ .
وكان الشيخ رفض افصاح الطريق لمرور سيارة رباعية الدفع في اللاذقية. فما كان من سائق السيارة الا الترجل واطلاق النار على الشيخ بدم بارد أمام اثنين من أطفاله، مما أدى إلى مقتله على الفور.

صفحات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي سارعت إلى اتهام سليمان هلال الأسد بالجريمة، نقلاً عن شهود عيان في دوار الأزهري في مدينة اللاذقية، مكان وقوع الجريمة بحق الضابط الذي تعود أصوله إلى قرية بسنادا القريبة من المدينة.

شقيق الشيخ الذي شهد ما حصل روى لاذاعة "شام أف ام" التفاصيل، قائلا إن "سليمان تجاوزنا وقطع الطريق على سيارتنا .عندما خرج شقيقي من السيارة وعرف عن نفسه بأنه ضابط في الجيش السوري، شتمه الشاب وشتم الجيش السوري، ثم وجه سلاح كلاشنيكوف صوبنا وأطلق النار علينا، عندها رأيت أخي مرميا أرضا".

وواصل سكان اللاذقية الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا صورا لسليمان الاسد حاملا سلاحا رشاشا وأخرى جالسا بين ثلاث من مرافقيه المسلحين، واصفين اياهم بـ"الشبيحة". وهم يطالبون بالاقتصاص من القاتل.

 

كذلك تناقلت صفحات عدة التعازي باسم ابنة قائد "الدفاع الوطني" السابق هلال الأسد، معلنة تبرؤها من أفعال شقيقها "الأرعن"، كذلك انتشرت تعزية لآل المغدور على لسان والدتها فاطمة مسعود، التي تبرأت أيضاً من أفعال سليمان المشينة.

ومع أن التظاهرات التي أوردها ناشطون تدعو الى الوحدة الوطنية، اعتبرها كثيرون اشارة جديدة على الاستياء المتنامي وسط العلويين من عائلة الاسد.
وكتب لؤي حسين، السياسي العلوي المعارض على صقحته على "فايسبوك": "آن للعلويين الذين يدفعون فاتورة غباء الرئيس الأسد من أرواح شبانهم أن يحاسبوا الشبيحة من أبناء هذه العائلة، وأن يخلعوهم نهائيا من حياتهم، فهم سبب البلاء والبلية. بهذا الشكل يمكن تقديم التعازي بالعقيد حسان الشيخ رحمه الله".