رد نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون على الحملات التي طاولت نقابة المحررين، بمناسبة انتخاب مجلس جديد لها في 12 آب الحالي. وقال: "تابعت بدهشة وألم الحملات التي قادها البعض ضد نقابة المحررين التي دعا مجلسها المنتهية ولايته الى انتخاب مجلس جديد لها. ان الدعوة هي قانونية ومنسجمة مع النظام الداخلي للنقابة وأحكام القانون العام، وهي المرة الأولى منذ العام 1968 التي تراعي فيها انتخابات النقابة ادق معايير الشفافية لجهة احترام المهل واقتصار الجدول الإنتخابي على الذين سددوا اشتراكاتهم، إضافة الى ان الدعوة اليها تمت وفق الأصول عبر الصحف والمواقع الإلكترونية والرسائل النصية عبر الهاتف الخليوي.

  إن الذين يصوبون على هذه الإنتخابات ويدعون الى تأجيلها، انما ينطلقون من إعتبارات غير نقابية، وفي ظنهم ان التأجيل يفتح امامهم فرصة تعديل الموازين والدخول الى مجلس النقابة. لكن الحل الأفضل لهم كان في تقديم ترشيحاتهم وخوض المعترك الإنتخابي والإحتكام الى التنافس الديموقراطي بدلا من اللجوء الى تشويه صورة النقابة والذهاب الى حد تعطيل الإنتخابات وتمديد ولاية المجلس المنتهية ولايته عدة أشهر وهو عمل مناف للنظام والقانون ويضرب قواعد الديموقراطية".  

اضاف: "اما الذين يتحدثون عن التدخلات السياسية في الإنتخابات، فانهم يتبعون قاعدة "ضربني وبكى سبقني وإشتكى" واستطيع ان اؤكد ان معظم هؤلاء زاروا مسؤولين حزبيين وسياسيين طالبين دعمهم والضغط على عدد من الزملاء المحسوبين عليهم من أجل تشكيل لائحة تحظى بتغطية سياسية واسعة، وفي حوزتي الكثير من المعلومات "وبعضها موثق" تؤكد صحة ما أذهب اليه، وانا لا انكر على هؤلاء حقهم بالإتصال بمن شاؤوا فهم أحرار في ذلك، لكن عليهم الكف عن اتهام الغير بأمور لم يلجأوا اليها كما فعلوا هم".  

وابدى حزنه "للاجتماع الذي عقد يوم امس السبت في طرابلس، وما ورد على لسان نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الزميل ابراهيم عوض الذي دعا الى تقسيم نقابة المحررين من خلال انشاء نقابة لطرابلس، وهي دعوة صادرة عن زميل لم نعتد منه إلا كل تفان ومحبة لنقابته، وقد شابها انفعال في غير موقعه، ما يطرح العديد من علامات الإستفهام".  

وقال:"اما بالنسبة الى ما ورد على لسان الزميل غسان ريفي، فإن الأخير يعرف مدى الإحترام الذي اكنه وكل اعضاء مجلس النقابة له، وهو المخلص لنقابته والمناضل دونها. لكن إذا صارت التطورات المتصلة بتشكيل اللائحة التوافقية بعكس ما يشتهي، فهو يعرف شخصيا ما بذل من جهد وما جرى من محاولات لضمه الى هذه اللائحة، لا يعني ذلك ان طرابلس العزيزة مستهدفة، وان هناك خطة لتهميشها، بخاصة ان ليس في النقابة مقاعد مخصصة لمناطق ومدن لأنها تضم محررين من مختلف محافظات لبنان ومن جميع الطوائف والشرائح السياسية، وان العاصمة الثانية هي دائما في العين والقلب ودائرة الإهتمام. غير ان احدا لم يمنعه من الترشح وتشكيل لائحة منافسة او الإنضمام الى لائحة أخرى وخوض معركة ديموقراطية كما يحصل في معظم النقابات. وفي اي حال فإن الزميل ريفي نقابي اصيل وصديق حبيب واربأ به ان يوجه السهام الى أصدقاء يكنون له كل الود، والتصويب على النقابة على انها - هي مع ما حصل - وهي بيته الثاني وملاذه.  

ولسوف ننطلق في طالع الأيام في ورشة اصلاح نقابية آملا من المنتقدين التعاون من أجل الإنتقال من مرحلة التصويب على النقابة الى مرحلة تصويب عمل النقابة لأن هذا أجدى وافعل".