عون يستعد للرد على الانقلاب وما اعتبره تحدٍ له ومحاولات تكسيره , وتشريع الرشوة وسرقة المواطن اللبناني تمر بلا نقاش

 

السفير :

أسفرت الجهود الأمنية عن تجنيب طرابلس ومنطقة الشمال مخططا إرهابيا جديدا كان يقضي باستهداف مراكز عسكرية بانتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة.
وفي الوقت نفسه، تمكنت الجهات الأمنية الرسمية من إحداث اختراق في جدار قضية التشيكيين الخمسة وسائقهم اللبناني منير فياض الذين فُقد أثرهم في البقاع ما بين بلدتي خربة قنفار وكفريا في أول أيام عيد الفطر. وعلمت «السفير» أن الحكومة التشيكية تبلغت رسميا من الأجهزة الأمنية اللبنانية، عبر سفيرها في بيروت، أنها حققت تقدما في هذه القضية، وأنها باتت تملك للمرة الأولى خيوطا حول مكان احتجازهم ومطالب الخاطفين.
في الشمال، وضع الأمن العام يده على صيد ثمين تمثل بتوقيف أفراد من شبكة إرهابية كانت تخطط لاستهداف مركز مخابرات الجيش في شارع المطران في طرابلس المعروف تاريخيا بـ «مركز المرابطون»، إضافة إلى إحداث فتنة جديدة بين التبانة وجبل محسن من خلال القيام بأعمال قنص باتجاه منازل في الاتجاهين عند خطوط التماس السابقة، وهي عملية بدأت قبل فترة قليلة من دون أن يُعرف مصدر هذه الرصاصات.
ويمكن القول إن هذه الشبكة انهارت مثل حجارة «الدومينو»، حيث نجح الأمن العام، بعد تحريات ومراقبة للاتصالات الهاتفية على مدى تسعة أشهر، في توقيف المدعو (ع. ك.) في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو أحد أبرز الناشطين في الشبكة، ومرتبط بشكل مباشر بالمطلوب الفار شادي المولوي، وعبره مع أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي.
ووفق التحقيقات الأولية التي أجراها الأمن العام، اعترف (ع. ك.) بأنه كان يسعى إلى تجنيد «انتحاريين» لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما (أحدهم عمره 16 سنة)، وذلك من أجل استهداف مراكز عسكرية بناء على تعليمات المولوي والتلي، وكشف أنه نجح في تجنيد أحد الأشخاص ويدعى (ع. ط.) الذي كان من المفترض أن يقتحم مركز مخابرات الجيش في طرابلس ويفجر نفسه بداخله، لكنه قام بتغيير رأيه، وقد بقي على تواصل معه من أجل إقناعه مجددا بتنفيذ العملية الانتحارية، فضلا عن تواصله مع عدد من الشبان تمهيدا لتحويلهم إلى مشاريع انتحاريين.
واعترف (ع. ك.) أمام المحققين بأنه قرر السفر مطلع هذه السنة بعد أن طلب منه المولوي أن يستعد لتنفيذ عمل انتحاري بحزام ناسف ضد أحد أهداف الجيش اللبناني، فقرر الهرب خارج لبنان. وكشف أنه تمكن قبل سفره من تجنيد عشرات الشبان ممن التحقوا بمجموعات «النصرة» في القلمون وجرود عرسال.
وتبين أن المولوي، ونتيجة الملاحقات التي يتعرض لها منذ معركة طرابلس الأخيرة، استعان بعدد من «المحركين» الذين يملكون القدرة على الحركة ولا شبهات حول انتمائهم لمجموعات إرهابية، بحيث كان يعطي أوامره إليهم، وهم يتولون التجنيد وباقي المهمات.
وقد سارع الأمن العام إلى تسليم (ع. ك.) مع ملفه كاملا إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في الشمال، فتابعت تحقيقاتها معه حيث اعترف بأنه قام بإطلاق رصاص القنص أكثر من مرة على منازل قائمة عند خطوط التماس السابقة بين التبانة وجبل محسن بهدف إحداث فتنة جديدة، كما تمكن بعض المنتمين إلى «النصرة» من القيام بالمهمات الإرهابية المطلوبة منهم.

النهار :

تترقّب الأوساط السياسية ما سيعلنه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اليوم عقب اجتماع استثنائي للتكتل في الرابية، تتقرر خلاله الخطوات التي سيعتمدها رداً على قرارات تأجيل تسريح القادة العسكريين مدة سنة التي أصدرها وزير الدفاع سمير مقبل قبل يومين.

وبدا واضحاً غداة صدور قرارات التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، ان هذه الخطوة لا تكتسب ابعاداً داخلية فقط، وإنما جاءت متناسقة مع مناخ دولي واقليمي مرن (إن لم يكن مؤيداً) حيال كل ما من شأنه الحفاظ على استقرار المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان وتجنيبها أي هزات متأثرة بالصراع السياسي الداخلي. وتمثل هذا المناخ في ما أعلنته المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أمس، عقب زيارتيها لرئيس الوزراء تمام سلام ووزير الدفاع، اذ تمنت ان "يساهم تأجيل تسريح مناصب أمنية عليا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الاوقات الحرجة، وان يعني هذا التأجيل وجود استمرارية في المراكز القيادية في الجيش اللبناني، لما للأمر من أهمية كبرى بالنسبة الى لبنان في هذا الوقت العصيب". وشدّدت أيضاً على أهمية استمرار تقديم الدعم للجيش، قائلة ان "القيادة والاستمرارية وتأمين الدعم كلها ضرورية بالنسبة الى لبنان".
أبلغت مصادر وزارية "النهار" أن الأجواء المحيطة بملف التمديد للقادة العسكريين تشير الى أنه بات من الماضي. أما الاعتراض عليه، فقد انتقل من مستوى المعارضة الى مستوى التصعيد المحدود".

 

عون: تصعيد وتفاوض؟
في المقابل، أفادت مصادر في "التيار الوطني الحر" ان العماد عون عقد امس اجتماعاً مع مسؤولي المناطق ومنسقي الأقضية في "التيار" استعداداً للتحرك الشعبي رفضاً للواقع السياسي ولتأجيل تسريح للقادة العسكريين. وبدأت الماكينة العونية التحضير للساعة الصفر التي يحددها عون، ومن المتوقع أن يبدأ التحرك الأربعاء المقبل عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس.
وأوضحت المصادر العونية، ان موقف "التكتل" سيعلنه العماد عون ظهر اليوم بعد الاجتماع الاستثنائي الذي يعقده "التكتل" في العاشرة صباحاً، إذ سيوجّه كلمة الى الجمهور العوني خصوصاً واللبنانيين عموماً، يعدّد فيه كل المسائل التي تحتم التحرّك من اجتماعية وسياسية ووطنية.
وأضافت ان أياماً قليلة تفصل بين المواجهة المفتوحة او إنعاش المبادرة التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. "وإذا ما تم وأد هذه المبادرة ستكون مواجهة الانقلاب الذي قامت به السلطة العامة، بدءاً من الشارع ووصولا الى العصيان في كل المؤسسات حيث للتيار وجود". وشدّدت على انها من "المرات القليلة التي تنقلب فيها السلطة العامة اي الحكومة على القوانين والميثاق والدستور، وعلى الشعب ان يثور لوقف الانقلاب وعدم التمادي فيه".
وبثّت قناة "او تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر" مساء أمس ان "المساعي لإيجاد حل شامل لملف التعيينات الامنية لا تزال مستمرة على رغم تعنت الفريق الآخر في موقفه"، وقالت ان "اقتراح التيار الوطني الحر يدور حول محاولة اقرار مشروع قانون تعديل قانون الدفاع وتمديد سن التقاعد ثلاث سنوات لجميع الضباط من كل الرتب"، مشيرة الى ان "التعديل لن يشمل سن التقاعد فقط بل يرفع المهل الزمنية الفاصلة بين رتبة واخرى".

واعتبرت ان "هذا الاقتراح يؤدي الى ترشيق المؤسسة العسكرية، وخفض التكاليف المالية لا زيادتها، كما يؤمّن حل الأزمة الراهنة من خلال قوننة الخرق الذي أحدثه وزير الدفاع سمير مقبل، ويسحب القضية عن طاولة مجلس الوزراء، ويفتح أبواب مجلس النواب ضمن دورة استثنائية".

 

المستقبل :

قبل أيام أطلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تصريحاً تردد صداه لدى المهتمين بالأزمة السورية بقوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات قريباً من التخلي عن بشار الأسد. بالأمس ردد الرئيس الأميركي باراك أوباما كلاما أكثر وضوحاً في هذا السياق معلناً أن «روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لمصلحة الأسد».
وإذا كان كلام أردوغان تزامن مع نشاط ديبلوماسي محموم بشأن سوريا، على إيقاع تدبير حل قوامه بقاء الأسد طربوشاً لمرحلة انتقالية، ومع إعلان إيران مبادرة سورية فاجأت بها حليفها السوري قبل غيره، فإن كلام أوباما تزامن مع «توافق غير اعتيادي» في مجلس الأمن، لم يكن ممكناً لولا ضوء أخضر روسي، على قرار تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، وهو ما يمكن أن يكون النظام السوري أول المتضررين منه.
أوباما قال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحافيين من كاتبي الافتتاحيات: «أعتقد أن هناك نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سوريا» حسب ما نقل عنه الصحافي روبن رايت الذي يعمل في مجلة نيويوركر وحضر الاجتماع.
أضاف أن سبب ذلك يعود «جزئياً لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح الأسد«.
واعتبر أن أياً من هاتين الدولتين لا «تتسم بالعاطفية» في تحديد مواقفها، وأن لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيراً بـ«الكارثة الإنسانية» في سوريا، إلا أنهما قلقتان بالمقابل من احتمال «انهيار الدولة السورية«.
أضاف أوباما: «وهذا يعني، وأعتقد ذلك، أنه باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق» بشأن الأزمة السورية.
ضيق النظام السوري من كثرة الكلام عن مبادرات تتناول حكماً مصير الأسد، عبّر عنه السفير السابق في الأردن، بهجت سليمان، في تعليقه على بنود وفحوى «المبادرة الإيرانية» بخصوص الأزمة السورية، التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، بقوله إن «مبادرات الحلفاء والأصدقاء، بمختلف أنواعها وأشكالها، ليست قدراً ولا قراراً». ومهما كانت «رغبات ونيات الآخرين» ومهما كانت «التحديات والتضحيات«.

الديار :

قرار المواجهة اخذه التيار الوطني الحر قانونيا ودستوريا وشعبيا وبدأ يعد العدة لمواجهة قرار التمديد الذي وصفه العماد ميشال عون في اجتماعه مع منسقيات التيار الوطني الحر في الرابية بالانقلاب. كما عقد العماد عون وفي اطار اجتماعاته التحضيرية للمواجهة اجتماعا مع خلية الازمة وناقشوا الخيارات وخطة التصدي لقرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان العامة اللواء وليد سلمان وامين سر الدفاع اللواء محمد خير.
وحسب المعلومات فان العماد عون القى كلمة امام كوادر التيار ومسؤولي منسقيات المناطق والمهن الحرة، شرح فيها ما حصل الاسبوع الماضي على صعيد الاتصالات السياسية ودعا الى الاستعداد لكل الخطوات وانتظار ساعة الصفر للتحركات.
وعلم ان التحركات العونية ستبدأ الاربعاء في الشارع على ان يترك شكلها وسقفها الى العماد عون الذي بدوره سيبلغها الى مسؤولي المناطق. وفي هذا الاطار ايضا يعقد نواب تكتل التغيير والاصلاح اجتماعا صباح اليوم عند الساعة العاشرة لدرس الخطوات على ان يعقد بعدها العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا يحدد فيه بوضوح خطوات التيار.
وقال مصدر قيادي مقرب من التيار الوطني الحر : العملية الانقلابية واضحة وعملية الاعتراض والاحتجاج والرفض قائمة وستأخذ كل اشكال الرفض من الادنى الى الاقصى وفقا للاوضاع، لكن الصراع لن ينتهي.
واضاف: لا يعتقد احد ان الامور ستمشي على طريقة «مرحبا يا خال» والرد سيكون بحجم الانقلاب والمعركة طويلة وستزداد وتأخذ كل الاشكال القانونية والدستورية والشعبية. اما الحديث عن الاستقرار وخطر الشارع فهو للتهويل. وتابع المصدر : الامور لا تنتهي بهدف من هنا وهدف من هناك كما يعتقد البعض والذين اصدروا التمديد بقرار فانه بالامكان تعطيل الحكومة ايضا بقرار وكما انهم يملكون اورقا فالتيار ايضا يملك اوراقه والجماعة «مش مصلين عالنبي».
واشارت مصادر في التيار الوطني الحر ان ما حصل هو انقلاب على معيار الشراكة وعلى الدساتير والقوانين والشعب سيقرر الرد وسيعلنه العماد ميشال عون.
واشار الى ان التيار الوطني الحر ترك الباب مفتوحا للاتصالات والتسويات وابدى الموافقة المبدئية على التسوية التي حملها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم وتقضي برفع سن التقاعد للضباط وتعديل هذا القانون يعالج الثغرات والخلل في الجيش وكلفته الحالية ليست كبيرة ولن يؤدي الى تخمة في عدد العمداء كما يقول تيار المستقبل.
وتابع المصدر : ما حصل انقلاب كبير وضرب الشراكة في البلد وهذا الامر لا يمر مرور الكرام وكل الخيارات باتت مطروحة ومنتصف الاسبوع بات قريبا وسيرون بعد ان كرروا كل المحظورات. وتابع المصدر، سنتصدى للقرار اينما كان وبالاضافة الى الشارع ايضا سيكون رد كبير في الحكومة.
وقال الوزير السابق سليم ليون «ان التيار الوطني الحر سيذهب بعيدا في المعركة دفاعا عن حقوق المسيحيين والشراكة الحقيقية».
واعتبر ليون ان وزير الدفاع سمير مقبل ألعوبة بيد جهة سياسية تعمل لدى الحريرية السياسية.
هذه الاجواء توحي بأن المواجهة مفتوحة وان مرحلة بعد التمديد لن تكون كما قبلها.

الجمهورية :

الأنظار تتركز إلى المواقف، واستطراداً الخطوات التي سيلجأ إليها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون اليوم، خصوصاً أنّ إعلامه كان مَهّد إلى شيء ما سيُعلن اليوم، حيث ورد في مقدمة نشرة الـ«أو.تي.في.» مساء أمس الآتي: «غداً سيكتشفون كم أنّ خطأهم جسيم... وسيكتشفون كم أنّ حساباتِهم واهية... تماماً مثل حسابات تحالفهم الرباعي الذي ضيّع السيادة... ومثل حسابات حرب تموز التي حوّلتهم مشبوهين... ومثل حسابات التلطّي خلف شاكر العبسي أو أحمد الأسير أو محمد زهير الصديق... غداً سيكتشفون أنّ غَدهم مثل غد سوكلين... وأنّ مستقبلهم لن ينفعه إدخال اسرائيل على الخط، كما يفعلون في الخلوي... وأنّ سلطتهم لن تتحقق، لا بخطف الحقوق ولا بقتل أصحابها»...
وبمعزل عن طبيعة الخطوات التي سيلجأ إليها «التيار الحر»، أكانت عبر استخدام الشارع مجدداً أم من خلال تعطيل عمل مجلس الوزراء من باب الآلية أو الاثنين معاً، إلّا أنه من الثابت انّ عون يتحرّك ضمن بيئة غير مؤاتية للأسباب الآتية:
أولاً، قد يكون المجتمع الدولي مختلف عن كل شيء، إلّا انه متّفق على الاستقرار في لبنان، ما يعني أنّ أي خطوة لهَزّ هذا الاستقرار ستكون خارج المواصفات الدولية.
ثانياً، قد تكون الرياض وطهران مختلفتين على كل شيء، إلّا انهما متفقتان على التبريد في لبنان، ما يعني أنّ التسخين خارج المواصفات السعودية-الإيرانية.
ثالثاً، لا خلاف ولا تشكيك بدعم «حزب الله» للعماد عون، ولكنّ الحزب أعلن مراراً وعلى لسان أمينه العام السيّد حسن نصرالله شخصياً أنّ الحكومة والاستقرار خطّان أحمران في لبنان، فضلاً عن أنّ أولوية الحزب التفرّغ للقضايا الخارجية في مرحلة حساسة ودقيقة وليس التورّط في الملفات الداخلية، حيث انّ عون تحوّل بممارسته إلى عبء على «حزب الله».
رابعاً، رئيس مجلس النواب نبيه بري ابتعد كثيراً عن عون في الفترة الأخيرة إلى حد الإعلان عن رفض انتخابه، كما عبّر النائب سليمان فرنجية عن تَململه من أداء رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» وسلوكه.
خامساً، التواصل مع «تيار المستقبل» انقطع وعادت العلاقة الصدامية إلى سابق عهدها، والعلاقة مع «القوات» ما زالت ضمن التبريد المتبادل.
سادساً، اصطدم بالمؤسسة العسكرية التي تشكّل الضمانة المتبقية لكل اللبنانيين من أجل حماية الحدود والاستقرار، كما الضمانة بوجود مؤسسة تجسّد صورة لبنان وتعمل بفعالية استثنائية.
فلكلّ هذه الأسباب وغيرها يتحرّك العماد عون ضمن بيئة خارجية وداخلية غير مساعدة له، ولذلك هناك جهات عدة حليفة له نَصحته بتدوير الزوايا وعدم التصعيد الذي سيرتدّ عليه سلباً.
ولكن في مطلق الأحوال، وبعد دخول قرار تأجيل التسريح حيّز التنفيذ، والذي أكّد المرجع الدستوري حسن الرفاعي لـ«الجمهورية» انه قرار حكومي غير قابل للطعن، ظلّت الأضواء مُسلّطة على الرابية لترقّب ردةّ فعل عون الذي سيُعلن موقفه من مجريات الساعات الاخيرة وقرار التمديد في كلمة يلقيها في الثانية عشرة ظهر اليوم عقب الاجتماع الاستثنائي لـ«التكتل» الذي سيعقد برئاسته في العاشرة صباحاً، يحدّد فيها كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة. وعلمت «الجمهورية» انّ المسار التصعيدي الذي بدأه عون منذ فترة سيبلغ ذروته اليوم.