مرّ ملف التمديد بهدوء وكشف عن اتفقات وصفقات بين الطبقة السياسية تحت الطاولة وبالخفاء غير ما يعلنونه للناس

 

السفير :

لم يكن منتظرا أن تكون تداعيات التفاهم النووي سريعة على الصعيد الإقليمي، بل على العكس، كانت التقديرات تشير الى أنه قبل «تسييل» الاتفاق في الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الإيراني، لا يمكن توقع انفراجات إقليمية، بل سعي حثيث من «المتضررين»، وأولهم اسرائيل وثانيهم السعودية، من أجل وضع العصي في الدواليب، لا بل محاولة إجهاض الاتفاق، على طريقة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
غير أن «التسييل الاقليمي» صار جزءا من «العدة» الأميركية والايرانية، لإبراز حسنات التفاهم وصولا الى احتمال حدوث انفراجات اقليمية قد تكون أجمل مما يمكن أن يشاهد أو يقرأ أو يسمع من يتابع مشهد المنطقة بأسرها.
كل الخطوط تحركت دفعة واحدة. وتيرة من التنسيق الأميركي ـ الروسي لم يشهد العالم مثيلا لها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وارتسمت أولى ملامحها منذ لقاء سوتشي بين فلاديمير بوتين وجون كيري وازدادت وضوحا مع لقاءات الدوحة وكوالالمبور بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا.
وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بدأ يتصاعد الكلام عن وضع المنطقة على سكة التسويات، بعدما بلغت المخاطر حدودا صارت تهدد معظم اللاعبين الاقليميين والدوليين. يمكن القول أن النيران التي بلغت حدود عدد من اللاعبين وخصوصا السعودية وتركيا، جعلت ما كان مستحيلا قبل سنوات وشهور ممكنا في الآتي من الأسابيع والأشهر.
يختزل مسؤول لبناني كبير المشهد العربي المتهالك بالقول ان اليمن حسم للسعودية والعراق لايران وسوريا صارت ملفا روسيا بامتياز.. وليبيا ملفا أميركيا بالكامل.. أما الباقي، فيندرج في خانة التفاصيل، ومنها لبنان بطبيعة الحال.
منذ سنتين تقريبا، ظل السؤال يكرر نفسه، ما هو الثمن الذي يمكن دفعه للسعوديين والأتراك والقطريين من أجل جلوسهم على طاولة التسوية الاقليمية وخصوصا السورية؟
وصلت النار الى السعودية من مطرحين، أولهما اليمن، وثانيهما «داعش» الذي ضرب بالأمس في العمق الجنوبي السعودي (مدينة أبها) وتحديدا على بعد كيلومترات من قاعدة «خميس مشيط» الأميركية، وهذه واحدة من سلسلة ضربات استهدفت أمن المملكة مؤخرا.
وفي الوقت نفسه، وصلت النار الى تركيا من مطرحين، أولهما الحزام الكردي الحدودي الذي يحمل في طياته فرصة لحلم الدولة الكردية، وثانيهما من الداخل التركي مع أولى الضربات التي نفذها «داعش» هناك.
وفي الوقت نفسه، لم يحتج القطري سوى الى اشعار أميركي صغير بوجوب الخروج من المشهد. أما الأردني، فله حساباته المختلفة، وقلقه التاريخي وربما الأبدي على الاستقرار الهش أصلا.
اختار الروس توقيتهم. طرحوا فكرة الجبهة الاقليمية ـ الدولية ضد الارهاب، وهي تتسع للسعوديين والايرانيين والسوريين والأتراك وكل صاحب مصلحة في مواجهة «تنظيم الدولة» وأخواته.
تدحرجت الفكرة. ثمة أثمان أخرى تطرح على الطاولة. في السياسة كما في الاقتصاد والعكس أصح. كانت البداية مع قناة الاتصال السعودية ـ السورية. لم تكن نتيجتها مشجعة، خصوصا وأن الخطاب الرسمي السعودي ينضح بالعداء لايران. ثمة من تذكر واقعة زيارة الأمير عبد العزيز بن عبدالله الى دمشق في العام 2012. حمل مطلبا يتيما الى بشار الأسد: الانفكاك عن ايران.. وتنتهي الأزمة في سوريا.

النهار :

مرت خطوة التمديد الثلاثي لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير امس بهدوء، من غير ان يعني ذلك ان تداعيات هذه الخطوة قد طويت لدى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي تريث في اعلان رده عليها الى السبت المقبل.
وقد وقع وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قرارات تأجيل تسريح قائد الجيش العماد قهوجي حتى 30- 9 - 2016 ورئيس الاركان اللواء سلمان حتى 30– 9 - 2016 والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير حتى 21- 8 - 2016 وحملت القرارات تباعا الارقام 1091، 1097 و1089. ثم قام مقبل بزيارة للعماد قهوجي قبل ان ينضم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء تمام سلام في الوفد الرسمي الى الاسماعيلية حيث شهدوا الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعادوا مساء الى بيروت.
وبدت المعطيات التي أعقبت خطوة التمديد الثلاثي متناقضة تماما بين القوى المؤيدة للتمديد والفريق العوني من حيث تبيان الدوافع التي أملت الخطوة، علما ان الانتكاسة التي مني بها الفريق العوني رسمت الكثير من التساؤلات ليس عن مسار المعركة السياسية المتعددة الاتجاه التي يخوضها فحسب، بل ايضا عن التمايزات الواضحة والعميقة بين حساباته الداخلية وحسابات حلفائه ايضا باعتبار ان خطوة التمديد لم تثر لدى هؤلاء الحلفاء ردة فعل سلبية.
وقالت مصادر وزارية مؤيدة للتمديد لـ"النهار" إن عملية احتواء نجاح التمديد للقيادات العسكرية بدأت أمس بعد فشل عملية التعيين في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وبدا واضحا أن هناك شبه إجماع في المجلس على تأييد القرارات التي اتخذها وزير الدفاع امس بالتمديد لقهوجي وسلمان وخير سنة. فقد اتصل جميع الوزراء باستثناء وزيريّ "التيار الوطني الحر" بالعماد قهوجي مهنئين كما اتصلوا للغاية نفسها باللواءين سلمان وخير.
وأضافت المصادر أن العماد عون تبلّغ عبر القنوات الديبلوماسية موقفا روسيا - أميركيا بالتزام الحكمة واعتماد المعارضة السياسية بعيدا من أي تهديد باللجوء الى الشارع بما يهزّ الاستقرار اللبناني ويضرّ بالمؤسسة العسكرية ويعطّل الحكومة. وفي الوقت نفسه أبلغ من يعنيه الامر أن الجيش سيتصدى بقوة وحزم لأي مس بالإستقرار. وكان المؤشر لذلك الانتشار الذي نفذته وحدات من الجيش لدى انعقاد جلسة مجلس الوزراء الاربعاء. ووصفت المصادر ما أشيع عن مشروع تسوية لا يعدو كونه مبادرة إعلامية، فضلا عن أن هناك معارضة قوية داخل قيادة الجيش لما طرح في شأن تأجيل تسريح العمداء مما يرفع عدد هؤلاء الى 700 الامر الذي يخلّ بتوازن المؤسسة.

المستقبل :

مجدداً استهدف الإرهاب المجرم المملكة العربية السعودية بتفجير انتحاري في مسجد لقوات الطوارئ، في جنوب البلاد، أسفر عن 15 شهيداً بينهم 12 من رجال الأمن، وسارع تنظيم «داعش» الى تبنيه.
هذه الجريمة الإرهابية أثارت استنكاراً واسعاً داخل السعودية وخارجها ورأى فيها الرئيس سعد الحريري محاولة من قبل أعداء الدين والعروبة لاستهداف المملكة رداً على مواجهتها المطامع التوسعية.
ووقع التفجير الإرهابي في أبها، في منطقة عسير القريبة من الحدود مع اليمن حيث تقود الرياض عملية لإعادة الأمل والشرعية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وكان منسوبو قوات الطوارئ الخاصة يؤدون الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات في عسير، عندما وقع التفجير الذي أسفر أيضاً عن إصابة تسعة أشخاص جروح ثلاثة منهم بالغة، وفق المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي الذي قال إنه «أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين، نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع، وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة«.
وتبنى «داعش» في بيان باسم «ولاية الحجاز» نُشر على مواقع متطرفة قال فيه إن منفذ الهجوم هو «أبو سنان النجدي» الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه في مسجد في أبها.
واستهدفت المملكة بسلسلة من الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة.
وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بالتفجير، مؤكداً «وقوف دول المجلس» مع الرياض.
وشدد الزياني في بيان على «تصميم دول مجلس التعاون على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة واجتثاث فكرها الضال وتجفيف مصادر تمويلها».

الديار :

قرار التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي وقّعه وزير الدفاع سمير مقبل لم يكن مفاجئاً على المستويين الرسمي والشعبي، وحظي بموافقة وغطاء أميركي - روسي - اوروبي - عربي، وهذا ما تبلغه الرئيس تمام سلام من سفراء واشنطن وروسيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر ودول الخليج عن دعمهم للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ودعم دولهم لهذا الاجراء وتمنوا على الرئيس سلام الاسراع بتنفيذ القرار وطرح التمديد في جلسة الحكومة الماضية وتحديداً لقائد الجيش العماد جان قهوجي كون التمديد لرئيس الاركان اللواء وليد سلمان ولأمين سر الدفاع اللواء محمد خير ليس امامهما اي عقبات. هذا التمني نقله سلام الى وزير الدفاع سمير مقبل وطلب منه طرح ملف التعيينات الامنية، وفي حال عدم التوافق اصدار مذكرة بالتمديد لقائد الجيش لسنة واحدة وكذلك لباقي المراكز.
هذا القرار لرئيس الحكومة اعطى جرعة دعم قوية لوزير الدفاع سمير مقبل المتحمّس اصلاً للتمديد، وشرب «حليب السباع» وتجرأ على اصدار قراره مدعوماً بغطاء دولي وعربي ومحلي وبالتحديد من الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط والرئيس ميشال سليمان ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل علماً ان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اعلن في اكثر من مناسبة عن دعمه للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وفي المعلومات ان القرار الدولي والعربي بغطاء محلي حاسم لجهة الحفاظ على الجيش ودوره ودعمه في مواجهة القوى الارهابية ومنع «تسلل» الفراغ الى الجيش اللبناني، ادى الى الاسراع بالتمديد، كما ان مواجهة الجيش للقوى التكفيرية في عرسال وكفاءته في مواجهة هذه القوى هي موضع اعجاب وتقدير، كما ان استقرار البلد هو اولوية للدول الخارجية ومدخل الاستقرار هو الجيش اللبناني، والقوى الامنية وهذه الاسباب دفعت الوزير مقبل الى «التجرؤ» واصدار مذكرة التمديد للعماد قهوجي قبل 45 يوماً على نهاية خدمته في 20 ايلول.
وفي المقابل، فان العماد ميشال عون المستاء جداً من التمديد للعماد قهوجي يدرس خطواته «بدقة» مع اركان تياره. وذكرت مصادر التيار الوطني الحر، أن العماد ميشال عون سيعقد اليوم اجتماعا لجميع كوادره في كل المناطق تمهيداً وتحضيراً للتحرك في الشارع على اساس انه عندما سيجتمع التكتل ويأخذ العماد عون قراره سيكون التيار قد حضّر التحرك للشارع.
وقال المصدر في التيار الوطني الحر ان خطوة التمديد للعماد قهوجي والتي قام بها الوزير مقبل لن تمر هكذا بل سيكون هنالك رد على مستوى قرار الحكومة.
وتابع المصدر، يحتاجون في الحكومة الينا في اكثر من 30 ملفا وبالتالي لن تكون الامورسهلة من الآن وصاعداً وسيتحمّلون مسؤولية اتخاذ القرار بالتمديد للعماد قهوجي ولرئيس الاركان اللواء وليد سلمان وامين سر الدفاع اللواء محمد خير.

الجمهورية :

مرَّ استحقاق التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان ورئيس المجلس الأعلى للدفاع بهدوء، ويُنتظر أن تنصَبّ الاهتمامات في قابل الأيام على معالجة القضايا الخلافية، وفي مقدّمها آليّة اتّخاذ القرارات في مجلس الوزراء، بغَضّ النظر عمّا لوّحَ به البعض من ردّات فعل على موضوع التعيينات العسكرية والأمنية، عِلماً أنّ هناك قراراً سياسياً أعطِي للقوى العسكرية والأمنية بضرورة التصَدّي لأيّ محاولة شغَب أو إخلال بالأمن.
وعلمَت «الجمهورية» أنّ عدداً من سفراء الدول الكبرى، لا سيّما منهم السفيرين الاميركي ديفيد هيل والروسي ألكسندر زاسبيكين، توَلّوا إيصال الرسائل الضرورية لعدد من القيادات السياسية، بضرورة احترام الاستقرار القائم وعدم توريط البلاد في أيّ مغامرة لا تُعرَف تداعياتها.
سقوف ردّات الفعل
بدورها، تحدّثت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» عن مرحلة انتظار لا بدّ منها، من أجل أن يقول المعترضون على قرارات تأجيل التسريح كلمتَهم وتحديد آليّة المواجهة المحتملة في الشارع أو عبر مجلس الوزراء، من دون أن تكشفَ الآليّة التي ستُعتمد للإعتراض، وسط تحذيرات من اللجوء الى الشارع الذي عُدّ خطاً أحمر عندما يتجاوز الأصول المعتمَدة في التظاهر والإحتجاج ومنع إلحاق الضرَر بالأمن العام والمؤسسات الشرعية والأملاك الخاصة والعامة.
وقالت المصادر إنّ التحذيرات الخارجية التي تبلّغَها المسؤولون في المواقع الرسمية والقيادية الحزبية، والتي سبَقت الداخلية منها، رسَمت حدوداً وسقوفاً لأيّ تحَرّك على الأرض، معطوفة على تحذيرات من احتمال استغلالها للوصول إلى حالٍ مِن الفلتان الأمني المرفوض بكلّ المقاييس الأمنية والسياسية.

«التكتّل»
في غضون ذلك، علمَت «الجمهورية» أنّ تكتّل «التغيير والإصلاح» الذي يواصل استشاراته داخلياً وخارجياً، سيَعقد اجتماعاً استثنائياً العاشرة قبل ظهر غدٍ السبت في الرابية لمناقشة كافّة الخيارات المطروحة على الطاولة، على أن يدليَ عون في نهاية الاجتماع بموقف وصفَته أوساط الرابية بأنّه «مهم».
واستباقاً لهذا الموقف يُعقد في الرابية اجتماع بعد ظهر اليوم برئاسة عون لمنسّقي المناطق في «التيار الوطني الحر»، ولخَلية الأزمة فيه والتي شُكّلت منذ شهر، وتضمّ إلى عون أعضاءَ الهيئة التنفيذية في «التيار»: الأمين العام ومسؤولي قطاع الشباب والإعلام والمهن، وذلك لدرسِ الخطوات المقبلة على الأرض، بعد قرار وزير الدفاع.
كنعان في معراب
وكان عون قد أوفَد أمس النائب ابراهيم كنعان إلى معراب والتقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعرَض معه آخر التطورات المحلية، فضلاً عن متابعة مفاعيل ورقة «إعلان النيّات» بين «التيار الوطني الحر» و«القوات».
وأوضَح كنعان لـ«الجمهورية»: «أنّ الزيارة تأتي في إطار التنسيق في المسائل المشتركة، وكانت جلسة حول الملفّات الحكومية والنيابية المطروحة، ووضعناه في أجواء العماد عون وموقفه من التطوّرات، كذلك وضعَنا من جهته في أجواء «القوات» حول هذه المسائل، وستكون هناك متابعة في الأيام المقبلة».

البلد :

رغم كل الضجيج الذي رافق ملف التعيينات الامنية ونزول التيار الوطني الحر الى الشارع رفضاً للتمديد للقادة الامنيين، مرّ الاستحقاق بهدوء تام، ووقّع وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، في حين لم تصدر اي مواقف تصعيدية لا سيما من الرابية باستثناء بعض التصريحات التي اشارت الى ان تكتل التغيير والاصلاح يقوم بدراسة خياراته.
وقال الوزير السابق سليم جريصاتي لـ "المركزية": "كل خطواتنا وردود فعلنا على الفعل الانقلابي على الميثاق والدستور مدروسة ومبرمجة، أجري عليها أكثر من تقييم للايجابيات والسلبيات وأخضعت للتمحيص وهي رهن إرادة العماد ميشال عون في المضمون والتوقيت".
في هذه الاثناء، سلكت ازمة النفايات طريقها نحو الحل من خلال حلول موقتة ستعرض الثلثاء في اللجنة الوزارية الخاصة لفض العروض التي تتراوح بين ايجاد مطامر وإنشاء محارق في البحر او في الداخل مع أرجحية للخيار الثاني.
وفي ظل تفاقم ازمة انقطاع التيار الكهربائي، أوضح وزير الطاقة أرثور نظاريان أن هناك في لبنان معامل تنتج الكهرباء، ولكن بشكل غير كاف، وأكد أنه يشجع القطاع الخاص بالانتاج، لافتاً الا أن الوزارة لا تستطيع التحرك دون وجود قوانين.
وأشار نظاريان، في مؤتمر صحافي مشترك مع مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك، الى أن الحرارة المرتفعة والنزوح السوري الكبير يؤثران على الكهرباء. بدوره، طمأن حايك أهالي الجنوب أن وضع الكهرباء سيعود الى طبيعته خلال الايام المقبلة، وأكد أن الوضع سيتحسن أيضاً في بيروت الادارية.

الاخبار :

أبلغ العماد ميشال عون حلفاءه في قوى 8 آذار، أمس، أنه ينوي قيادة تحرك شعبي احتجاجي واسع الاسبوع المقبل، رداً على قرار فريق 14 آذار بقيادة تيار المستقبل رفض التسويات السياسية وإدارة البلاد بصورة منفردة، والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. ومن المفترض أن يعلن عون موقف التيار وخطواته المقبلة بعد اجتماع استثنائي لتكتل الاصلاح والتغيير يعقد غداً.

وفيما التزم جميع الاطراف الصمت العلني حيال الازمة المستجدة، يقود حزب الله وساطة هي الاولى من نوعها بين العماد عون والرئيس نبيه بري، بعدما رفض الأول الموافقة على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب من دون الاتفاق المسبق على جدول الاعمال، الامر الذي يرفضه الثاني.
وبينما سعت قوى في 14 آذار الى التعرف على موقف «حزب الله» من تحرك عون المقبل، أكدت المعلومات أن الحزب «لم يغيّر شيئاً في موقفه، وهو مع الجنرال في أي قرار أو موقف سيتخذه للرد على خطوة التمديد».
أضف الى ذلك، تجرى اتصالات بمشاركة النائب وليد جنبلاط لإقناع تيار المستقبل بعدم التصعيد أكثر، بعد ورود معلومات عن نية الرئيس تمام سلام دعوة الحكومة الى إصدار مجموعة من القرارات في جلسة الاسبوع المقبل، وهو لم يفصح عن مضمونها، لكنه أشار الى أنها تقع تحت عناوين «تسيير أمور المواطنين الاقتصادية والمعيشية».