تسير الحماوة في انتخابات التيار الوطني الحر في خطٍّ تصاعدي لافت، مع ارتفاع وتيرة تدخل العماد ميشال عون في المعركة لصالح الوزير جبران باسيل من جهة واشتداد التنافس بين الأخير والفريق المعارض له، والمتمثل بغالبيّة نواب التيار الوطني الحر وعدد من قياديّيه وأعضاء هيئته التأسيسيّة.


وكان باسيل، الذي يهوى في الفترة الاخيرة اصطحاب بعض المقرّبين منه في رحلات مشي في الطبيعة، نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورةً له بعد ظهر اليوم وهو يشرب من حليب العنزة الساخن والطازج، الذي يمنح وزير الطاقة السابق طاقةً إضافية، كما قال معلّقاً على الصورة. علماً أنّه يستعدّ لإطلاق ماكينته الانتخابية في لقاءٍ دعا إليه يوم الإثنين في مسرح "شاتو تريانون" في الزلقا.


فهل يشرب خصوم باسيل حليب السباع ويستمرّون في المعركة ضدّه، علماً أنّ حظوظ التوافق باتت تتراجع في ظلّ كلامٍ عن أنّ الساعات الاخيرة هي حدّها الأقصى، خصوصاً أنّ مصادر المعارضين تؤكد أنّ سقف التوافق هو العودة الى النظام الداخلي الذي تمّ التوافق عليه، والذي أدخلت تعديلات لاحقة عليه، بطلب من عون، تصبّ في مصلحة باسيل وتوسيع صلاحيات رئيس "التيار" على حساب "الشراكة" في القيادة.