كشف مصادر مطلعة لصحيفة “الحياة” إن “السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل أبدى قلقه من خطوة الاستقالة من جانب رئيس الحكومة تمام سلام، معتبراً أنها تهدد الحد الأدنى من التماسك الداخلي وذهب الى أبعد من الاستقالة فناقش مع سلام بالتفصيل ما يمكن أن ينتج منها في مرحلة تصريف الأعمال، معرباً عن قلقه من أن تغيب ضوابط الأزمة الموجودة حالياً وتنقل البلد الى أخطار جديدة”.

وذكرت هذه المصادر أن “الجانب الأميركي يميل الى الاعتقاد أن المدة الفاصلة بين تحوّل الحكومة الى تصريف الأعمال وبين إيجاد الحل الجذري الذي يعيد العملية السياسية في لبنان الى مسارها الطبيعي، بانتخاب رئيس للجمهورية، قد يطول أشهراً، لأن الوضع الإقليمي الدولي لم ينتقل بعد الى الأزمات الإقليمية التي تتيح إنهاء الشغور الرئاسي ولن ينتقل بسرعة الى معالجة هذا الاستحقاق نظراً الى وجود أزمات أخرى على أجندته وبالتالي فإن الاستقالة تزيد من المشكلة. وبلغ القلق الأميركي درجة الطلب الى هيل تمديد وجوده في لبنان قبل الانتقال الى مهمته الجديدة في باكستان أسابيع قليلة، لمتابعة الوضع عن كثب”.

(الحياة)