لو وُضعنا أمام اختبار الحبّ، لكنّا فشلنا فيه من دون تردد امام قصة الشاب الاسترالي مايكل هوسكين وحبيبته توريا بيت.

توريا بيت، 27 عاما، تشوه جسدها بالكامل بعدما أصيبت بحروق من الدرجة الأولى أثناء مشاركتها في ماراثون في إحدى غابات أستراليا. ولكن ذلك لم يغير من مشاعر هوسكين تجاهها، الذي ساندها طوال فترة إقامتها في العناية المركزة لمدة 4 سنوات، حيث خضعت خلالها لـ200 عملية جراحية.

       

وروى مايكل، خلال حوار له لشبكة CNN قصة عشقه لزوجته توريا، قائلا "جمعتني بتوريا صداقة الطفولة منذ أن كان عمرنا لا يتجاوز السبع سنوات، وأصبحت صديقتي المقربة خلال فترة المراهقة، وتحولت هذة الصداقة مع الوقت لحب وعشق حقيقي، فهي الحبيبة والصديقة وزوجة المستقبل، التي استشعر معها بمعنى الاحتواء، فهي نصفي الآخر وتوأم الروح".  وأضاف "تعرض حلم زواجي بها لتحدِ حقيقي بأن نكمل الطريق معاً، أو تفرقنا الدروب، بعدما اصيبت بالحريق".

 

وعن لحظة ارتباطه بها رسميا قال "قدمت خاتم خطبة ماسي لتوريا أثناء قضاء إجازة في جزر المالديف"، بينما علقت توريا على الخطبة قائلة: "أشعر أني محظوظة لأنه معي، كل يوم استيقظ بجانبه يكون يوما رائعا". وأضافت توريا: "مساندة مايكل لي منحني ثقة كبيرة بالنفس، وعلى الرغم من أن العمليات الجراحية لم تزيل الضرر الذي أحدثه الحريق، لكني ما زالت أحرص على المواظبة على الرياضات التي أحبها، وأتسلق الصخور وأركب الأمواج، على الرغم من معاناتي في التدريبات البدنية بشدة بسبب الحادث".

       

وختم مايكل القصة "أحببت عقل، جسد، مرح و روح توريا، حقاً فقدنا فقط جزء من جسدها لكنها تظل إمرأة كاملة بنظرى فى كل الأحوال".