رأت صحيفة “الوطن” السعودية انه “فيما تتلاحق هزائم وخسائر الانقلابيين في اليمن، وتستعيد الشرعية مكانها تدريجيا في المواقع المحررة كما في عدن، يحاول الحوثيون وأعوان المخلوع صالح التمسك بأي قشة يأملون أنها ربما تقود إلى إنقاذهم أو تأجيل الحسم طمعا في كسب بعض الوقت لعل شيئا يحدث من شأنه أن يخرجهم من الورطة،غير أنه لا أمل لهم في ذلك”.

ولفتت الى انه “ضمن هذا الباب تأتي الأخبار التي تتحدث عن ضغط الحوثيين على سكان صنعاء للتظاهر اليوم من أجل المطالبة بتدخل دولي ليقدموا مشهدا للعالم يقولون فيه زورا إن الشعب اليمني يؤيد وجودهم ويتعاطف معهم، متناسين أن التدخل الدولي ربما حدث فعليا من العرب لإنقاذ اليمن وإعادة الشرعية، إلا أنهم ما زالوا يصرون على أن ما ارتكبوه من جرائم وأعمال أدت إلى دمار البلاد وخرابها أمر مشروع وفق ما تزين لهم طهران التي أدخلتهم في نفق مظلم ضاعوا فيه، وما عادوا يعرفون طريقا للخروج”.

واضافت:”طهران نفسها التي حاولت المستحيل أثناء عملية “عاصفة الحزم” لإرسال سفنها وطائراتها إلى اليمن بحجة المعونات الإغاثية لم يُسمع صوتها اليوم حول الموضوع ذاته، بعد تحرير عدن وطرد الانقلابيين وإعادة تشغيل مطارها ومينائها، بينما وصلت الشحنات الإغاثية جوا وبحرا من المملكة والأمم المتحدة وغيرهما، ما يؤكد أن ادعاءات إيران بأن شحناتها المذكورة التي لم تقبل بتفتيشها لم تكن إلا أسلحة لدعم الانقلابيين، إلا أنها كانت تعد الشرعية اليمنية عدوا – وهو الأرجح – ولا يجب التعامل معه، أما المتمردون على الشرعية فهم الأصدقاء الذين يجب أن تصل إليهم المعونات المزعومة”.

ورأت ان “ما بين اليأس المطبق على الانقلابيين والصمت الإيراني تبدو الأوضاع تميل إلى مرحلة النهاية، فطهران كبّلت بالقرار الأممي 2216 ولم تعد قادرة على دعم الحوثيين علنا، وما من وسيلة لفعل ذلك سرا، فالطرق كلها مسدودة، أما الحوثيون وأعوان المخلوع فلا عمل لهم اليوم سوى تلقي ضربات التحالف العربي، والفرار من وجه المقاومة الشعبية والجيش اليمني المؤيد للشرعية، والتراجع من المناطق التي سيطروا عليها لتضيق عليهم المساحات، أما الأكيد فهو أن العد التنازلي على وشك أن ينتهي”.