بعض الامور والحوادث التي تحصل داخل اروقة وغرف العمليات في #المستشفيات الخاصة والحكومية، لم تعد تقتصر على الاخطاء البسيطة او المميتة احيانا، والتي تبقى في معظمها طي الكتمان، بل تعدّتها الى حوادث ترتكب عن سابق تصور وتصميم، يصار فيها استغلال بعض الموظفين لمرضاهم او لأقاربهم من الزائرين، خاصة في اوقات الليل، وما حصل قبل يومين مع الفتى ح – ع (13 عامًا) داخل احد المستشفيات الخاصة في صيدا من محاولة لاغتصابه بعد التحرّش به من قبل ممرض في المستشفى خير دليل على ذلك.


وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها “النهار” من مصدر موثوق ان الفتى وهو من ابناء صيدا وسكان حارة صيدا، أبقاه ذووه في المستشفى لملازمة جدّه العجوز والمريض الذي يعالج في المستشفى، وقرابة الساعة الواحدة فجرًا دخل الى الغرفة الممرض ك- ع حيث كان الفتى مستلقيا على جنبه على كنبة صغيرة، فيما العجوز غارق في سبات عميق، واقترب الممرض من الفتى وبدأ يحدثه عن امور جنسية وعما اذا كان يشاهد افلامًا اباحية وحاول التحرش به بطريقة فاضحة جدا، فانتفض الفتى وامسك بيد المريض الذي عاد واستطاع امساك يدي الفتى، وشاءت الصدف ان احتاج احد المرضى في غرفة مجاورة إلى خدمة فأطلق جرس الإنذار، فاضطر الممرض أن يغادر الغرفة لأنه لا يوجد سواه في الطابق، فهرب الفتى راكضًا ما استرعى انتباه حارس الأمن فابلغهم ما حصل معه وهو في حال من الخوف والذعر، فهدأ من روعه وطلب منه العودة الى غرفته، وانه سيراقب الغرفة فشعر الفتى انه في امان. ولم يمر وقت قصير حتى عاد الممرض الى الغرفة وعاود التحرش بالفتى ومحاولاً اغتصابه عنوة .

عندها تدخل رجل الامن وأوقف الممرض، ثم اتصل بمدير المستشفى الذي حضر على الفور وبعد اطلاعه على كل المعلومات والمعطيات المتوفرة قرر ابلاغ القوى الامنية التي حضرت واوقفت الممرض للتحقيق بتهمة التحرش ومحاولة اغتصاب قاصر .
وأفيد ان ادارة المستشفى وجهت انذارات لبعض الاشخاص لتقصيرهم وتغيّبهم عن العمل وخصوصا عن المراقبة الليلية، كما اتخذت قرارا حاسما بمنع ابقاء الاولاد القاصرين مع اهلهم او اقاربهم ليلا داخل المستشفى .

(النهار)