اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي، في بيان انه "بعد 12 سنة من مفاوضات حافة الهاوية، منها 22 شهرا من مفاوضات شاقة ومستمرة، توصلت ايران ومجموعة الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن زائدا المانيا الى اتفاق تاريخي بالملف النووي الايراني، ان توصيف الاتفاق بانه اتفاق تاريخي ليس فيه مبالغة، ذلك ان تاريخ 14 تموز 2015 انما يضع حدا لثلاثة عقود ونيف من العداء الغربي والأممي تجاه ايران، حتى انه يصح القول ان هذا الحدث يساوي بأهميته ونتائجه الاستراتيجية سقوط جدار برلين عام 1989، بمعنى ان حاجزا سياسيا ونفسيا قد ازيل بين العالم الغربي والامم المتحدة من جهة، والجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة اخرى".

ورأى انه "يأتي هذا الاتفاق في ظروف تمر فيها المنطقة بمراحل في غاية الخطورة، وتحتل فيها داعش والنصرة مساحات واسعة من الارض العربية، هذا الارهاب التكفيري الوافد من كل حدب وصوب والذي هو على حالة حرب معلنة مع دول تعرضت حدودها للاستباحة، وهي دول حليفة لطهران، كسوريا والعراق. يكفي ان نرصد ردة فعل الدولة الصهيونية حتى يستقر يقيننا ان اسرائيل لم تعد اللاعب الاوحد الذي يتحكم بمصير المنطقة، وان مخططات التفتيت والتقسيم التي تفيد اسرائيل لن تبقى قائمة على الارض من دون رادع، وقد سبق للبنان المقاوم ان اذاقها، على جرعات، طعم الهزيمة المر".