رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب خضر حبيب في حديث الى اذاعة "الشرق":ان "الحوار مستمر بين المستقبل وحزب الله، وهو يعطي نتيجة لجهة سحب التشنج السني - الشيعي من الشارع"، متسائلا: "لولا وجود الحوار فما كان سيحصل في ظل ما يجري في العراق وسوريا".

ونوه حبيب "بالحكمة التي تحلى بها الرئيس تمام سلام الذي نثق به وبقدرته وبتاريخه"، مشيرا الى ان "المطلوب اليوم هو التعاون داخل الحكومة من أجل تسيير شؤون البلد والعباد في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والبلد، خصوصا أن الحكومة اليوم هي خط الدفاع الأخير في الجمهورية اللبنانية في ظل الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية"، لافتا إلى أن الرئيس سلام في كل جلسة يدعو إلى إنتخاب رئيس وإنهاء الفراغ بأسرع وقت ممكن". 

وقال حبيب :"أن ثوابت كتلة المستقبل ليست مزايدات كلامية أو شعارات، إنما هي ممارسات يومية من خلال تحملنا الجراح لا سيما منها الحوار القائم، وهو من أجل إعلاء المصلحة الوطنية التي هي فوق كل المصالح".

ورأى "أن ما حصل الأسبوع الماضي قطوع، لأننا نعتبر أن خط الدفاع الأخير هو الحكومة والجيش"، مستنكرا "الإعتداء على المؤسسة العسكرية"، ومؤكدا أنه "بالرغم من الحملة الشعواء التي تمت على تيار المستقبل وعلى حكومة الرئيس سلام، فإن خطاب الرئيس الحريري أثبت أنه رجل إعتدال، والمستقبل هو تيار الإعتدال"، معتبرا "أن خطابه أعطى دفعا جديدا لشعار المستقبل لبنان أولا، على عكس بعض الأفرقاء اللبنانيين وعلى رأسهم حزب الله"، داعيا إلى "عدم إنتظار المعارك والتسويات والعودة إلى لبنان أولا". 

وقال :"أن تيار المستقبل لم يغير موقفه مع التيار الوطني الحر"، موضحا أن "ما حصل هو أن الرئيس الحريري منذ بداية الحوار كان يقول: لا يوجد فيتو على أي كان، ولدينا حلفاء في قوى 14 آذار، ونحن نقول ليتم الإتفاق بين الفرقاء اللبنانيين وحلفائنا في الفريق المسيحي ولا مشكلة لدينا على أي شخص كان مهما كان إنتماؤه السياسي لموقع الرئاسة الذي نعتبره موقعا وطنيا"، داعيا "التيار الوطني الحر إلى تحمل مسؤولياته، لا أن يرمي الكرة في ملعبنا".

واعرب حبيب عن امله "أن تنعكس نتائج مفاوضات الملف النووي إيجابا على صعيد الساحة السياسية اللبنانية".