رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان وضع لبنان جيد ومستقر لأن الله أنعم على هذا البلد الصغير بحياة طبيعية بالرغم من أن المنطقة من حوله مشتعلة، فبعض البلدان العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا باتت شبه مفتتة والبعض الآخر تحصل فيه تفجيرات وهجمات، وهذا كلّه يُبيّن أن لبنان ليس صناعة "سايكس-بيكو" بل هو موجود في التاريخ".

  وحيّا جعجع "كل الأفرقاء في قوى 8 و14 آذار لأن الوضع المستقر الذي ينعم به لبنان في خضم كل ما يجري من حوله يعود الى إرادة ورغبة هؤلاء الفرقاء جميعاً، مع العلم أن الوضع يمكن أن يكون مستقراً وأفضل لو أن البعض لم يزج نفسه واسم لبنان بمشاكل المنطقة سواءٌ في سوريا أو اليمن أو سواها."  

وأسف جعجع لتعرُض المملكة العربية السعودية لهجوم من قبل البعض في لبنان، سائلاً:" ماذا فعلت المملكة من عاطل بحق لبنان لنشتمها؟

لا يجب تعريض العلاقات اللبنانية-السعودية للاهتزاز وبالتالي لا يجوز تعريض مصالح اللبنانيين في المملكة أو الخليج للخطر خدمةً لمصالح إيران".

  ولفت جعجع الى أن "هناك جانباً إيجابياً وهو أن مؤسسات لبنان ثابتة وبالتالي يجب البناء على هذا الأمر للتقدم، ومن هنا تأتي مطالبتنا بضرورة إقرار قانون انتخابات جديد وقانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني".    كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنطقة عاليه في القوات اللبنانية، ووصف الوضع العام في لبنان بأنه "مقرف وغامض ومشتت لدرجة أن السياسي المتابع للأحداث يضيعُ في متابعته، وانطلاقاً من هنا فإن أقصى تمنياتي هو أن يتم ترتيب الأمور ضمن البيت اللبناني، لأنه من الحرام الى جانب ما يحصل من تطورات خطيرة في المنطقة من حولنا أن يستمر الوضع في لبنان على هذا الشكل وبهذه المياعة والوضعية المشرذمة".

  وناشد جعجع فرقاء الأزمة في لبنان "التقارب والتقدم خطوة الى الأمام نحو بعضنا البعض لكي نتوصل الى حدٍّ أدنى من التفاهم الداخلي وتجنيب لبنان تبعات ما يجري في المنطقة".

  وانتقد جعجع "المتباكين على وضع المسيحيين في لبنان والشرق الذي بات التباكي عندهم مسألة يستغلونها لتخويف المسيحيين، ليتهم يوقفون هذا التباكي، فلقد مرت على لبنان والمسيحيين إمبراطوريات وجيوش وكلّهم عادوا أدراجهم وبقي لبنان وبقي المسيحيون فيه، وهنا أخالف صديقي النائب وليد جنبلاط حين قال إن المسحيين والدروز في لبنان سيُصبحون هنوداً حُمر، فهم لم يكونوا يوماً ولن يُصبحوا هنوداً حمر، اللهم أن يبقوا حاضرين ونشيطين ليحفظوا مستقبلهم".