أظهرت دراسة جديدة ان السكري من النوع الثاني، يتسبب خلال سنتين فقط من الإصابة به بمشاكل في تدفق الدم إلى الدماغ، ما ينعكس سلباً على مهارات التفكير والذاكرة.

ووجدت الدراسة التي أعدها باحثون من كلية هارفرد للطب في بوسطن، ارتباطاً بين الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتسارع عملية تدهور القدرة الإدراكية وبخاصة مهارات التفكير والذاكرة.

وقالت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة فيرا نوفاك ان أهم ما اكتشف هو ان ثمة ارتباطاً بين تسارع تراجع القدرات الإدراكية، نتيجة لإعاقة تدفق الدم بشكل منتظم ومعدّل إلى الدماغ.

وأشار الباحثون إلى انه عند الإصابة بهذا النوع من السكري، تتأثر عملية تمدد الأوعية الدموية التي تتيح وصول الدم إلى الدماغ، مشددين على ان الكمية الكافية أساسية لمهارات التفكير وغيرها من النشاطات.

وتبيّن أنه كلما كانت معدلات السكر بالدم أعلى خلال الأشهر الأولى من تشخيص الإصابة بالسكري، كلما كانت مشكلة تضرر الأوعية الدموية وبالتالي مهارات التفكير أكبر وأوضح.

يشار إلى أن الدراسة شملت 60 شخصاً، متوسط اعمارهم 66 سنة، و19 منهم يعانون من السكري من النوع الثاني، وقد تمّت متابعة الجميع طوال سنتين كاملتين.

واتضح أن تعديل تدفق الدم إلى الدماغ عند من يعانون من السكري تراجع خلال سنتين بنسبة 65%.