مؤتمر صحفي أم "درس تأديبي" ، هذا هو منبر رئيس البرتقال ، وهذه هي ثقافته  ...

وممّا لا شك به أن الإعلاميين يضبطون النفس عند خطاباته الإنفعالية ، التي يلعب بها دور "سي السيد " ،  وإنهم يحضرونها قسراً نظراً للإجحاف الذي يلقونه من الديكتاتور المتسلط ومن "قلة الإحترام" ، إلا أنّ ديكتاتورية عون ، تختلف من صحفي لآخر على حسب المصلحة ، فالوكالة الإعلامية التابعة له ولحلفائه تلقى سقفاً من اللباقة على خلاف باقي الإعلاميين الذي يعاملهم كما "طلاب الإبتدائي" فلا ينقصهم سوى أن يحدد لهم ما يسألونه وما لا يسألونه  ...

 

هي ليست المرة الأولى التي يهين بها الجنرال الإعلام ، وبالطبع لن تكون الأخيرة لأنه بالنسبة لعون هكذا نتقبل الآخر وهذا هو "حدود رقي التعامل "  ...

جويس عقيقي لم تخطىء مارست عملها الصحفي بكل مهنية وجرأة ، طرحت على الجنرال المتزمت ، المريض بزهايمر العظمة ، السؤال الذي يخطر على فكر اللبنانيين وهو : أين الحلفاء ؟

الجنرال لم يجب " وغضب"  وردّ بحزم واضعاً فيتو على أي سؤال آخر ، فلا يجوز للإعلامي أن يطرح على "الفكر العوني المتشبث" أكثر من إستفهام واحد ...

 

غطرسة وعنجهية عون لم تنتهِ ، بل ما إن إختتم حديثه الذي " لم نفهم منه شيء" حتى توجه جويس قائلاً : " تاني مرة بتخلّي الـ mtvيبعتوا حدا غيرك " ...

 

تاني مرة يا "عون " لا ال ام تي في ولا غيرها رح تبعت حدا ....

 

لأنه يا سيد الرابية عصر الأغوات إنتهى ، وإن حسبت أن الإعلام منك مؤتمر فأنت في قمة "الغرور الغبي " ، الإعلام هو من صنعك وهو من ينهيك ، وإن أضعت خيوط الحوار فتقاعد وإجلس جانباً ، فالمنابر لم تعد تحتمل السخافات ولغة التحقير ، والأسلوب المبتذل في التعاطي مع الأخر ...

 

جويس أكدت لنا أنك كزعيم تيار لا تصلح ، فكيف بجمهورية ؟

كلنا جويس عقيقي

وكلنا لن نرضى بإسلوب القمع في التعامل مع الكلمة الحرة ومع صوت الحق ....

كما ولن نقبل برئيس جمهورية يحسب نفسه راعي والشعب غنم !