بعيداً عن عمليات الخطف والسرقة وتجارة المخدرات التي يشتهر بها قلة قليلة من أبناء بعلبك،وصبغت معها المدينة بأكملها بهذه الصفات التي لا تمت إلى واقع وحقيقة أهلها بصلة،جاء مشروع المدينة الرياضية فيها ذات المواصفات العالمية،ليبني معه جيل يتقبل الآخر وينمي معه ثقافة السلام ويدفع بالشباب للإبتعاد عن كل ما هو سيء،وليصح معها القول"العقل السليم في الجسم السليم" .

منذ تموز عام 2003 بدء العمل بمشروع المدينة الرياضية في بعلبك بموجب القرار رقم 764\2003 والذي أطلقه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضمن مشروع بناء الأندية والمنشأت الرياضية،علَه في ذلك يطبق مبدأ الإنماء المتوازن في الرياضة أقله،ومنذ ذلك الحين لم يبصر المشروع النور رغم الإنتهاء من كافة الأعمال وأصبحت المدينة جاهزة لإستقبال الرياضيين والمباريات .

أحد المهندسين الذين أشرف على المشروع قال لموقع "لبنان الجديد" أن الملعب الرياضي قائم على مساحة 57 ألف متر مربع،وذات مواصفات عالمية للألعاب الأولمبية،وهو يتألف من مدرجين شرقي وغربي يتسعان لتسعة آلاف متفرج،ويقع تحت المدرج الغربي طابقان يضمان 16 غرفة تبديل ملابس للرياضيين، إضافةً إلى حمامات ومولدات كهرباء وغرفة لإدارة الملعب والإنارة وبئرا مياه،وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع تسعة مليون وخمسمئة وستون ألف دولار أميركي،وختم بأن أرضية الملاعب أصبحت غير صالحة بسبب العوامل الطبيعية ودون أن يلعب أحد عليها .

بدوره يوسف الجوهري أحد فاعليات مدينة بعلبك الرياضية قال "للبنان الجديد" أن هذا المشروع هو صرح إنمائي بإمتياز يوفر مردود مادي جيد للمدينة والأندية الرياضية عند تسلم بلدية بعلبك إدارته،وهو أنجز لإحتضان الأطفال وكافة الفئات الشبابية وإخراجهم من جو المدينة وإبعادهم عن الإنزلاق فيه،مضيفاً أنه تعملنا الرياضة لنعمل في هذه المدينة لكننا إصطدمنا بحاجز أن المدينة أنجزت وهي جاهزة لإستقبال الرياضيين ولكنها لا تزال مقفلة دون معرفة الأسباب،وأكد أن الأندية الرياضية وبلدية بعلبك نفذت حوالي خمسة عشرة تحركاً على مختلف الصعد والإتجاهات لإفتتاح المدينة ولكن دون فائدة .

ولأن المشروع في لبنان هناك دائماً قطباً مخفية تعيق إنجازه، أشار مصدر معني بالملف رفض الإفصاح عن إسمه أن أحد أبرز معوقات تسليم المدينة من المتعهد إلى الوزارة هو إتفاق بين المتعهد قاسم حمود {الذي أنجز المشروع} ومدراء في وزارة الشباب والرياضة،فتكلفة الصيانة السنوية للمدينة تبلغ 200 مليون ليرة لبنانية يحصل عليها حمود سنوياً،وإذا تم تسليم المشروع وتسلمت إدارته البلدية تتحول الصيانة إليها،فتجف معه ساقية حمود وتتوقف سمسرة المدراء .

وعليه يرفع أهالي بعلبك الصوت عالياً للمطالية بإفتتاح المدينة ولتبدأ بإستقبال الرياضيين ولتكون مدخل الإنماء إليها .