يزور السفير السوري علي عبد الكريم علي الرابية اليوم ويلتقي رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. ستُبحث في اللقاء بين الرجلين مختلف الشؤون السياسيّة، وخصوصاً ما يتّصل بالمشهد الإقليمي، ولا ندري إذا كان الحوار بينهما سيتطرّق الى الشأن الداخلي للتيّار الوطني الحر، الذي يستعدّ لإجراء الانتخابات الداخليّة الاولى له، تمهيداً لتحوّله الى حزب.


إلا أنّ معلومات موقع الـ mtv تشير الى أنّ مسؤولاً سوريّاً رفيعاً فوتح بأمر انتخابات التيّار الوطني الحر من قبل سياسي لبنان حاول أن يعرف رأيه بمسألة التوريث في "التيّار"، إلا أنّ المسؤول السوري أظهر عدم اهتمام بالشأن اللبناني الداخلي عموماً وبالانتخابات الحزبيّة خصوصاً. ولكن، ما اكتشفه السياسي اللبناني هو أنّ المسؤول السوري الذي يعتبر أحد أركان النظام غير متحمّس لوصول وزير الخارجيّة جبران باسيل الى رئاسة "التيّار".
ونقل السياسي اللبناني عن المسؤول السوري قوله إنّه لا يثق بما يكفي بباسيل "الذي كان الساعي الى تواصل عون مع (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري"، مبدياً قلقه على مستقبل "التيّار" في حال آلت رئاسته لباسيل.
وفي حين بدا المسؤول السوري ممتعضاً ممّا سمّاه "تنازلات" قام بها العماد عون أخيراً، أكد أنّه كان يتوقّع أن تُظهر إحدى وثائق "ويكيليكس" ارتباط باسيل بعلاقة مع مسؤولين سعوديّين. وهو كلام يؤشّر الى عدم ثقة سوريا بوزير الخارجيّة اللبناني.