أُطلقت رسميا أمس صافرة السباق الى رئاسة "التيار الوطني الحر"، مع تعميم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الذي اكد انه سيسلم "التيار" على حياته، مع إعلان مواعيد انتخابات الحزب الداخلية التي ستبدأ أولا بالرئيس ونائبيه، لتشمل بعدها قيادات المناطق والمجلس الوطني ونصف أعضاء المكتب السياسي في دورة انتخابية واحدة.

 

وفي وقت أفادت معلومات صحافية عن ان ضغطا كبيرا يمارس داخل "التيار البرتقالي" لإيصال الوزير جبران باسيل الى رئاسته، وذهبت الى حد الاعتبار ان الامر بات شبه محسوم على رغم اعتراض شريحة واسعة من الحزبيين على هذا التوجه، أكدت مصادر "التيار الوطني" لـ"المركزية" ان "نتيجة الانتخابات الداخلية ليست محسومة لصالح احد سلفا"، مشيرة الى ان "رئيس الحزب يترشح على لائحة مغلقة واحدة مع نائبيه، ونتوقع ان تتنافس لائحتان او ثلاث، والمرشحون كثر ومن كل المناطق اللبنانية".

 

واعتبرت ان "الانتخابات الداخلية ستكون ديموقراطية جدا ونتائجها ستحمل مفاجآت للجميع"، كاشفة ان "باب الترشيحات سيفتح في تموز المقبل، لتبدأ الحملات الانتخابية الفعلية وسيرى الجميع ان هناك حيوية حقيقية وان الانتخابات ليست فقط للصورة، أما من يقولون سوى ذلك ويروجون ان المعركة محسومة سلفا، فهؤلاء لا يعرفون التيار جيدا".

 

وعن فصل انتخابات الرئاسة عن انتخابات المناطق والمكتب السياسي ومخالفة هذه الخطوة توصيات الهيئة المؤسسة للتيار، أوضحت المصادر ان "كان يفترض ان تحصل العملية الانتخابية كلها في الوقت عينه، لكن يبدو ان هذا لم يحصل لاعتبارات عدة لن ندخل فيها، الا انها ليست سليمة تماما، لكننا سنواصل حربنا لاعادة الامور الى ما تعودنا عليه داخل التيار".

 

وردا على ما تردد عن مساع لتعيين نائب الرئيس بالتزكية مقابل انتخاب باسيل رئيسا للحزب، أشارت الى ان "القضية ليست قضية مقايضة بل اعمق من ذلك، وتطرح مسألة من يشارك في اتخاذ الموقف في التيار، وهل يتخذ القرارات شخص ام مجموعة. هذه فحوى المشكلة وجوهرها، والمسألة ليست اعتراضا على شخص او اسم، ولهذه الغاية ستكون هناك معركة انتخابية فعلية على الرئاسة والمكتب السياسي والمجلس الوطني للتيار، ستكون نتائجها مفاجئة ايجابا وستأتي بأسماء جديدة الى الحزب".