استنكر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو  خلال حفل افطار في الدامور "ما رأينا بالأمس من خلال الصور البشعة التي عرضت لما حدث في سجن رومية، للشباب المسلم الذي يسجن لإتهامه بالإرهاب، مع ان الإرهاب موجود في لبنان منذ زمن بعيد، والإرهابيون الحقيقيون لا يقرب اليهم اي رجل أمن على الإطلاق، ولا يعذبهم أي رجل أمن على الإطلاق، ليس هناك من رجل أمن مطلقا، يعذب انسانا من هؤلاء الاشخاص الذي قتلوا وإغتالوا كبار الشخصيات في البلد، والذين يزرعون الفتنة المذهبية في البلاد، للأسف الشديد، ان الدولة تستقوي على فريق واحد، بينما لا تعامل الجميع معاملة واحدة"، مستنكراً "ما رأيناه بأم أعيننا في سجن رومية، والذي مزق قلوبنا حزنا وألما على ما رأيناه من إهانة للانسان، لذلك نطالب الدولة تطبيق القانون على هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا هذه الأعمال، ومحاسبتهم حسابا عسيرا على فعلتهم، وطبعا ليس عن طريق المحكمة العسكرية، لأن لا ثقة لنا بالمحكمة العسكرية ولا من يقف خلفها، نريد قضاء شريفا نظيفا بعيدا عن هذه المحكمة بالذات، تحاسب هؤلاء المجرمين وتعاقبهم بنفس الطريقة التي تعاملوا فيها مع هؤلاء المساجين".

اضاف :"لا يجوز الإعتداء على كرامة الانسان من اي جهة أمنية، وحتى اذا كان هناك اتهاما، فما حصل هو إرهاب، نطالب المسؤولين بالعدل بين الناس ومحاسبة المرتكبين، لا ان تحاسبوا جهة واحدة، فهذا مرفوض، فحاسبوهم المساجين اذا كانوا معتدين، واظهروا اذا كانوا أبرياء، وأما ان تستمر الامور بهذا الشكل، فهذا ظلم عظيم يقع على فئة معينة من الناس، لا نرضى به بأي شكل من الاشكال، للأسف لبنان أصبح دولة بلا دولة، فحتى الحكومة التي يجب ان تستمر حتى لا تذهب الشرعية نهائيا، يحاولون محاربتها اليوم، هناك محاولة لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، فالذي يفرض نفسه بقوة السلاح لا يعرف من الديمقراطية شيء على الاطلاق، نحن لا نريد ان تحكمنا دولة معينة في هذه المنطقة وان تفرض علينا سياستها المشؤومة والتي نعرفها جميعا، ولا نوافق على مجيئ رئيس للجمهورية يرتبط إرتباطا مباشرا بتلك الدولة وينفذ سياستها على أرض لبنان، لبنان دولة مستقلة ولا يمكن ان يتبع ايران او غيرها".