أكدت وزارة الدفاع الصينية الاختبار الرابع الأخير للصاروخ الخارق " Wu-14 " القادر على حمل رؤوس نووية، وسط تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة في منطقة بحر الصين الجنوبي.

وقد أجري الاختبار الأخير في 7 حزيران، وهو الاختبار الرابع للصاروخ في غضون 18 شهرا.

وقالت الوزارة في رد على تقرير نشر سابقاً إن "البحوث والتجارب العلمية التي نُجريها في أراضينا أمر طبيعي، وهذه التجارب لا تستهدف أي بلد أو أهداف محددة".

ويعد هذا السلاح الهجومي الاستراتيجي متقدم للغاية، ويمكنه أن ينطلق بسرعة تساوي 10 أضعاف سرعة الصوت، أو 12231 كيلومترا في الساعة.

ولا يمكن لأنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية سوى مواجهة الصواريخ الباليستية والرؤوس الحربية التي لديها مسارات يمكن التنبؤ بها، أما الصاروخ "Wu-14 " فهو قادر على المناورة أثناء الطيران على ارتفاعات تكاد تقارب الفضاء الخارجي، وذلك أمر غاية في الصعوبة على أنظمة الدفاع الصاروخية، حتى تتمكن من اسقاطه أو حتى محاولة اكتشافه.

وقال مسؤولون في المخابرات الاميركية إن "توقيت إطلاق الاختبارات يتزامن مع زيارة فان شانغ لونغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية لواشنطن".

وتستمر زيارة "فان" للولايات المتحدة لمدة أسبوع، وكان توقيت إطلاق الاختبار الأخير من أجل زيادة "القدرة على المساومة على طاولة المفاوضات عند التعامل مع نظيره الأميركي"، وفقا لما قاله المراقب العسكري "أنتوني وونغ"، من منطقة مكاو الصينية، لصحيفة "ساوث تشاينا بوست".

وقد عقد "فان" محادثات مع وزير الدفاع الأميركي "آشتون كارتر" وتصدرت الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي جدول أعمال المباحثات بين الطرفين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وتعتقد الولايات المتحدة أن الصين تتصرف بـ "عدوانية" في بحر الصين الجنوبي، وقال البنتاغون في بيان عن الاجتماع: "دعا كارتر الصين وجميع الساعين لفرض سيطرتهم على منطقة بحر الصين الجنوبي للقيام بوقف دائم لاستصلاح الأراضي هناك(إقامة جزر اصطناعية) وإيقاف نشر المزيد من القوات العسكرية، والسعي إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية وفقا للقانون الدولي".

وتحتفظ الصين بالغالبية العظمى من مساحة بحر الصين الجنوبي، باعتباره ملكية خاصة لها، لكن هناك مطالبات متداخلة بفرض السيطرة على مناطق البحر هذا، من قبل الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

وقامت الصين في الآونة الأخيرة ببناء جزر اصطناعية في المناطق التي تطالب فيها الفيليبين وغيرها من البلدان، فارضة بذلك نوعا من السيطرة الإقليمية، وعارضت كل من الفيليبين واليابان محاولات الصين لاستصلاح الأراضي في بحر الصين الجنوبي.

وقد قال "هوكس" النائب في الكونغرس الأميركي: "كان ينبغي إلغاء زيارة فان للولايات المتحدة، بسبب التقارير الأخيرة التي تتحدث عن إختراق الجيش الصيني لشبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة الأميركية".

وفسّر بعض المحللين العسكريين في الصين الاختبارات الصينية الأخيرة للصاروخ "Wu-14 " باعتبارها ردا على طيران طائرة تجسس أميركية فوق بحر الصين الجنوبي الشهر الماضي. لكن المحللين شددوا أيضا على أن الصاروخ " WU-14 " هو في المقام الأول سلاح دفاعي وليس هجوميا، على الرغم من أنه قادر على حمل رؤوس نووية.

(روسيا اليوم)