تزامناً مع الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة عصر أمس، والتي أسفرت عن مقتل فلسطينيين واصابة 11 آخرين بجروح بينهم مدنيون، قالت مصادر فلسطينية مطلعة انّ وقفاً للنار تمّ التوصّل اليه في السابعة مساء، وتمّ الإلتزام به بنحو مقبول على رغم استمرار المناوشات داخل المخيم بين مجموعات لا يمكن التكهّن بمقصدها في هذا الوقت بالذات.  

ولاحظت مصادر أمنية لبنانية انّ ما شهده مخيم عين الحلوة «مؤشر خطير يوحي بأنّ العودة الى مسلسل توتير المخيمات ستكون له نتائج وخيمة على سكان المخيم ومحيطه، والأخطر ان يكون ما حصل مزدوج الخلفيات، خصوصاً إذا

ما تمّ ربطه بالخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وما أنتجَته المبادرات لتشكيل حكومة وحدة وطنية في الضفة وغزة من جهة أو من نتائج الأزمة السورية التي تزداد تعقيداً من جهة ثانية، وفي الحالتين لن يقبل لبنان أيّ توتير في المخيمات

ومحيطها أيّاً كان الثمن، فالمنطقة لم تنته بعد من ترميم العلاقات بين الأطراف السياسية المقاتلة في سوريا على خلفية مقتل اثنين من «سرايا المقاومة» على تخوم المخيم لجهة حارة صيدا.