محاولات هادئة لحلحلة الازمة السياسية السائدة على كل شيء في لبنان , في ظل الضغوطات من بكركي التي ناشدت الفريقين للإسراع بحل الازمة .

النهار :

بدا واضحا من اول ايام شهر رمضان امس ان ملامح العطلة القسرية للحكومة لن تقتصر على تعليق طويل لجلسات مجلس الوزراء فحسب بل ان مفاعيل الشلل تتمدد الى الوساطات السياسية التي تدور في حلقة مفرغة من دون أي أفق زمني في شأن المخرج الممكن لحصار الشروط الذي احكم على العمل الحكومي. ولم يكن ادل على رجحان كفة الشلل الطويل لجلسات مجلس الوزراء من تباين التوقعات بين الوزراء لموعد توجيه رئيس الوزراء تمام سلام الدعوة الى عقد جلسة بما عكس مراوحة الازمة الحكومية حيث علقت قبل اسبوعين في حين يتردد على نطاق واسع ان ثمة تسليما ضمنيا بأن المضي في التريث في توجيه الدعوة يشكل الخيار الاقل كلفة سياسيا وحكوميا على رغم التكاليف الباهظة التي يرتبها واقع الشلل على البلاد.
وعلمت "النهار" من مصادر وزارية أن القرار بدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد الاسبوع المقبل لم يتخذ بعد، وهذا القرار لن يتضح قبل الاثنين المقبل. وأوضحت المصادر أن أكبر مؤشر لانعقاد الجلسة سيكون جدول الاعمال وما إذا كان سيوزع أم لا .. ولاحظت أن لا تغيير حتى الان في المواقف سواء موقف الرئيس سلام المتريث أو موقف مقاطعة فريق أو موقف فريق مؤيد لمعاودة الحكومة جلساتها. وتحدثت عن عدد من الافكار المتداولة لايجاد ظروف لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل من دون السعي الى تغيير المواقف المعلنة من الجلسة. وأبرزت وجود قضايا حياتية ضاغطة، في مقدمها تصريف الانتاج الزراعي تتطلب اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء، علما أن الانتاج موضوع البحث الان هو الذي يتصل بمحاصيل الفاكهة التي ينتجها جبل لبنان مثل الكرز والدرّاق والتفاح وسواها.
وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق امس انه بعد ان يستنفد رئيس الوزراء اتصالاته السياسية "سيكون هناك طلب جدي لانعقاد مجلس الوزراء والتوقيت يعود الى رئيس الحكومة". وأعرب عن اعتقاده أنه "لا تزال هناك فرصة للمساعي السياسية لكنها لن تستمر الى الابد".
اما وزير الصحة وائل ابو فاعور فصرح من جانبه: "اننا نبحث عن صيغة للخروج من هذه الازمة وحتى هذه اللحظة ليس هناك افق واضح". وفي معرض تعليقه على امكان تأخير انعقاد مجلس الوزراء الى نهاية شهر رمضان شدد على ان "اي طرف لا يستطيع ان يحدد مواعيد ويلزم الآخرين إياها".

المستقبل :

غداة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام إلى القاهرة وواكبت «المستقبل» نتائجها على مستوى قرار إعادة تفعيل اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين بعد 5 أعوام من الانقطاع، وإبداء القيادة المصرية استعدادها لمساعدة لبنان «في كل ما يريد وفي كافة القطاعات» فضلاً عن التعهد بتقديم تسهيلات خاصة لتصدير وتصريف المنتجات الزراعية اللبنانية عبر المرافئ والموانئ المصرية.. يبقى معطى بالغ الأهمية والدلالة على مستوى الأبعاد الإقليمية للمحادثات، وهو ما تجلّى في النصيحة التي أسداها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبنانيين، قائلاً خلال اللقاء الموسّع مع الرئيس سلام والوفد المرافق، بحسب ما نقلت مصادر الوفد لـ«المستقبل»: «تحسّبوا من تطورات دراماتيكية قد تطرأ بشكل مفاجئ على الوضع السوري.. حصّنوا أنفسكم وتحضّروا للحظة سقوط الأسد». وأوضحت المصادر أنّ السيسي، خلال لقاء «قصر الاتحادية»، نصح الوفد اللبناني الرسمي بضرورة «التنبّه جيداً» للتطورات المرتقبة خلال المرحلة المقبلة على ساحة الأزمة السورية، وقال: «وضع النظام السوري سيئ كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سوريا، والتوقعات تشير إلى إمكانية تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسّبين لذلك كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة»، لافتاً الانتباه في هذا الإطار إلى أنّ «أي تطوّر دراماتيكي من قبيل احتمال انهيار النظام السوري قد يُرخي بظلاله على الساحة اللبنانية ربطاً بما قد ينجم عنه من تبعات ضاغطة كفرضية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وبالتالي فإنّ على لبنان أن يبادر إلى تحصين نفسه والتحسّب من الآن لكيفية التعامل مع مثل هذا الاحتمال».

الديار :

فجرت وثائق، تمكنت «الديار» من الحصول عليها، فضيحة كبيرة، تتمثل بأسماء مالكي الشركات التي سيطرت على دالية الروشة وأخلت الصيادين منه، بالإضافة إلى تفجير حقيقة مروعة أخرى، تتمثل في كون الشركات المذكورة عينها، أو شركات شركائها، تحاول وضع اليد على عقارات الرملة البيضاء، وإغلاقها، ومنع اللبنانيين من التمتع بحقهم الطبيعي في شاطئهم.
وأشارت تحقيقات «الديار» المعمقة إلى وجود «ترابط كبير» بين ملفي دالية الروشة، والرملة البيضاء، وخاصة في موضع التزامن بين طرحها، وفي توقيت الطرح، وفي استدعاء قضاء الأمور المستعجلة لبت ملفات يعلم القاصي والداني شدة تشابكها وتعقيدها، وهي أصلا متعلقة بالقضاء الإداري، لأن فيها ملفا عاما، لا يمكن البت فيه إلا بعد أن يأخذ كامل المسار القانوني والقضائي، كما كشفت التحقيقات عن لائحة بسماسرة وصفقات تجري على حساب المواطنين.

ـ دالية الروشة ـ

وتشير الوثائق إلى أن أحدى أهم الشركات المالكة للعقار الدالية، هي شركة «المال للإستثمار القابضة ش.م.ل»، وهي مكونة من كل من أيمن رفيق الحريري، وفهد رفيق الحريري وبهاء رفيق الحريري، والرئيس سعد الدين رفيق الحريري، ولكل منهم 971 سهما، كما السيدة نازك أسعد عبد الرزاق عودة ولها 625 سهما، وهند رفيق الحريري ولها 485 سهما ووليد محيي الدين السبع أعين الذي يمتلك أيضا سهما واحدا، والرئيس فؤاد السنيورة وشركاء آخرين لا يمتلكون أسهما.
كما أظهرت الوثائق وجود شركات أخرى لنفس الأشخاص/ أحدها باسم إيراد ش.م.ل، يمتلكها نفس مالكي «شركة المال»، ولكن بنسب مختلفة، وأخرى تدعىFRH Holding ، ويملكها السيد فهد رفيق الحريري، بـ 9998 سهما، وأخرى تدعى شركة صخرة اليمامة، التي يرأس مجلس إدارتها عدنان دمياطي، ويمتلك عشرة أسهم، في حين تمتلك شركة إيراد في هذه الشركة 13 مليون و498 ألف، و970 سهما.
تضم الدالية مرفأ لصيادي الأسماك، وتخشيبات تابعة لها، وإنشاءات تعود إلى السبعينات من القرن الماضي كمقاه متواضعة للصيادين وبيوت لهم، وقاعدة للجيش اللبناني. وتمتد إلى مساحة 128000 متر مربع، من صخرة الروشة إلى أوتيل الموفنبيك، الذي، كما يعلم الجميع، يقوم بشكل غير شرعي على مساحة كبيرة من الأملاك البحرية، كما تتضمن مغاور وكهوف تحت مائية يعرف مدخلها ولكن لا أحد يعلم أين تنتهي. وفيها أملاك خاصة، وأملاك عامة بحرية.

 

الجمهورية :

شمعون لـ«الجمهورية»: «انقضَت القصة» بتمثال سيدة فاطيما ولا ندرك اذا كانوا سيدخلون غداً الى المجلس لتكسيره يخرج زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الايام بانطباع مفاده انه على رغم امتعاضه من التعطيل السائد حكومياً وتشريعياً، معطوفاً على الفراغ الرئاسي الذي جعل البلاد بلا رأس، فإنه يأمل وفي لحظة ما أن يعود الجميع الى رشدهم فيتحسّسوا مخاطر هذا الواقع، وتعود الحكومة الى اجتماعاتها والمجلس الى تشريعه، خصوصاً انّ هناك استحقاقات لا يمكن تأجيلها وهي تتصِل بحياة اللبنانيين اليومية، سواء على مستوى رواتب الموظفين أو على مستوى بعض مشاريع القوانين الحيوية التي قد تكبّد لبنان خسائر في حال عدم إقرارها في مواقيتها غير القابلة للتأجيل.
وقد تلقّى بري أمس اتصال تهنئة من سلام وآخر من الرئيس سعد الحريري في مناسبة حلول شهر رمضان، لم يخلوَا من دردشة عابرة في واقع الحال السياسي وسبل الخروج منه. ويتوقع ان يحصل في قابل الايام تشاور مباشر وغير مباشر بين بري وسلام في مسألتي استئناف جلسات مجلس الوزراء وإمكان فتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
والى ذلك حضرت الأزمة الحكومية أمس في لقاء سلام مع وزير الصحة وائل ابو فاعور، وكذلك في جولة وزير الداخلية نهاد المشنوق على المرجعيات الروحية الاسلامية.
درباس لـ«الجمهورية»
ولم يستبعد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان يدعو سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد الاسبوع المقبل. وقال لـ»الجمهورية»: «إنّ رئيس الحكومة لا يستطيع ان يرضخ لإرادة طرف واحد، بل سيأخذ في الإعتبار مواقف بقية الاطراف التي تحضّه على دعوة مجلس الوزراء».
شمعون لـ«الجمهورية»
وأبدى رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون اعتقاده بأنّ الحكومة ستستأنف نشاطها الاسبوع المقبل، واكّد لـ«الجمهورية» انّ معلوماته تشير الى انّ هناك جلسة لمجلس الوزراء قريباً.
وقال: «انّ الشطارة التي حاول البعض القيام بها لن تنجح، لا احد يستطيع ان يسقط الحكومة ولا ان يعرقل عملها ولا يستطيعون تحمّل مسؤولية التعطيل لأنه في نهاية الامر العملية ستنقلب عليهم، والعناد والشطارة لن يوصِلا الى ايّ مكان».
واكد شمعون ان لا جديد في الملف الرئاسي، وقال: «لقد بلغ الامر باللبنانيين والمسيحيين انه «صار بَدهم تِنزَل السماء على الارض»، وتوجّهوا بتمثال سيدة فاطيما الى المجلس النيابي ورفعوا الصلوات ربما يهبط الوحي على المقاطعين وينزلوا الى المجلس وينتخبوا رئيساً للجمهورية.
لقد «انقضَت القصة» في الأمس بتمثال سيدة فاطيما ولا ندرك اذا كانوا سيدخلون غداً الى المجلس لتكسيره وتخريب ما فيه، ولا أرى مشكلة في ذلك اذا ظلّ المقاطعون على موقفهم، ربما سيفهمون عندها انّ الطريق المعوجّ الذي يسلكونه لن يؤدي الّا الى خراب البلد».

البلد :

لا يزال الرئيس تمام سلام على تكتمه حيال مصير جلسات ً بصلاحياته المطلقة بقرار الدعوة الى مجلس الوزراء، متسلحا الجلسة، وفي هذا الاطار لا يبدو ان في الافق صيغة حل ناضجة، باستثناء ما يرشح عن احتمال الدعوة الى جلسة يتيمة في نهاية حزيران على ان تستمر الاجازة الحكومية الى ما بعد انتهاء شهر رمضان. وفي هذا السياق، اعتبر وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي زار الرئيس سلام امس ان لا افق واضحا لعقد الجلسة، متحدثا عن استمرار البحث عن صيغة للخروج من الازمة، في حين قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في موقف يتناقض مع موقف ابو فاعور، ان مجلس الوزراء سينعقد في وقت قريب. في المقابل لا يبدو المشهد الرئاسي اكثر ايجابية، ففيما وزع مجلس النواب الدعوة الى عقد الجلسة الـ ٢٥ لانتخاب الرئيس الاربعاء المقبل، أعلن سينودوس الكنيسة المارونية في بيانه الختامي أن «مسألة انتخاب رئيس الجمهورية قضية وطنية ومسؤولية جميع القوى السياسية في لبنان، وليست مرتبطة حصرا بالمسيحيين عموما وبالموارنة خصوصا، مناشدين جميع النواب والكتل السياسية الوقوف أمام ضمائرهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان الغد، وأن يتحاوروا ويعملوا على لبننة الاستحقاق ويحضروا إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية الذي من دونه لا قيام لدولة لبنان ومؤسساتها». من جهته، ناشد الراعي فريقي ٨ و١٤ اذار لانتخاب رئيس، ودعا الى الوحدة داخل الحكومة لتتمكن من مواصلة عملها. على صعيد آخر، اكد نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عبر «المركزية» ان خطة تسليح الجيش مستمرة من دون عراقيل او تغيير او تبديل لا بل تنفذ بدقة استنادا الى اجندة الاتفاقات الموقعة تقنيا وزمنيا والبرامج الموضوعة للغاية، لافتا الى ان لجانا عسكرية مختصة تتابع الموضوع الواجب ان يبقى في منأى عن السياسة والسياسيين. دروز سورية في هذه الاثناء، لا تزال قضية دروز سورية تتفاعل لا سيما مع اندلاع المعارك في الجنوب السوري وتحديدا في القرى الدرزية في المقلب السوري لجبل الشيخ. وليل امس الاول عاد الى بيروت، من العاصمة الاردنية ، رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة وائل ابو فاعور، ُ قد لقاء بين جنبلاط والعاهل الاردني الملك عبدالله بعدما ع ّ ل الثاني بن الحسين في اطـار التحرك الـذي يقوم به الاو ، ً لمواجهة الاخطار التي برزت حيال الدروز السوريين اخيرا وتبين ان نتائج الاتصالات التي أجراها جنبلاط ايجابية، بحيث نجحت في ابرام اتفاق يؤمن الحماية للدروز في سورية لا سيما في السويداء وادلب

اللواء :

الشيء الثابت في الأزمة الحكومية الراهنة هو اعتبار حكمة الرئيس تمام سلام تشكّل عامل ثقة في معالجة المأزق الذي دفع العماد ميشال عون وفريقه المدعوم من «حزب الله» الحكومة إليه فتحوّل مع الوقت إلى مأزق عوني باعتراف الخصوم والحلفاء. 
وإذا كانت الرابية، في ضوء هذه النتيجة حاولت امتصاص التذمر المسيحي من مسلسل التعطيل الذي يؤشر على مسؤولية تكتل «الاصلاح والتغيير» فأن محك التحول هذا سلباً أو إيجاباً سيكون غداً وبعد غد في اللقاء الذي دعا إليه النائب عون مناصريه في إطار حملة التعبئة تحسباً لقرارات في مجلس الوزراء لا تأخذ الإملاءات التي يفرضها عبر تجميد مجلس الوزراء عند بند تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش اللبناني أولاً.
وتوقف مصدر وزاري عند عزم المزارعين على التحرّك غداً في الشارع، على الرغم من الوعود التي قطعها لم وزير الزراعة أكرم شهيب من أنه يضغط في الاتصالات الجارية لوضع قضية تصدير الإنتاج الزراعي بحراً أو جواً على أول جلسة لمجلس الوزراء.
واعتبر المصدر أن الرئيس سلام ليس بإمكانه أن يتجاهل مصالح القطاعات الانتاجية ومصالح المواطنين ويعمل بنصيحة الداعين إلى التريث الطويل، لا سيما ما سمعه من وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمّد فنيش من أنه لا داعي لعقد مجلس الوزراء طوال شهر رمضان، من دون أن يحصل في المقابل على أي تعهد بممارسة مساعٍ أو ضغوطات على الرابية لتليين موقفها.
وفي تقدير وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن الضرورة ستفرض بالنهاية عقد جلسة لمجلس الوزراء، ولو كان «الأفق غير واضح» مثلما قال وزير الصحة وائل أبو فاعور.
وأشار الوزير درباس لـ«اللواء» إلى أن هذه الضرورة تتمثل بالاستحقاقات التي تواجهها الحكومة والناس، وفي مقدمها تهديد المزارعين بالنزول إلى الشارع للضغط على الحكومة تصريف إنتاجهم المكدس، ورواتب الموظفين المهددة بالتوقف اعتباراً من أيلول، إلى جانب قرب انتهاء مهلة قرض البنك الدولي في 20/7/2015 والبالغة قيمتها مليار ومائة مليون دولار، نصفه تقريباً لسد بسري.