أكّدت مصادر وزارية أن ملفّ العسكريين المختطفين لدى إرهابيي «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـــ جبهة النصرة»، اكتمل من الجانب اللبناني، لـ«جهة الآلية التي تتعلق بإطلاق سراح موقوفين، مقابل الجنود الرهائن لدى النصرة». وأشارت المصادر إلى أن «الأمر الآن متوقف على الوساطة القطرية، والدور الذي تلعبه الإمارة لجهة دفع مبالغ مالية للإرهابيين في إطار الصفقة، وإذا ما كان هناك أي تعديل على الآلية التي قدّمها لبنان». وفي ما خصّ مسألة تفكيك مخيّمات النازحين في عرسال ونقلهم إلى مواقع جديدة في البقاع الأوسط، علمت «الأخبار» أن المشنوق التقى أمس المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقادة أمنيين آخرين للبحث في الأمر.

 

والى ذلك، أوضح المفاوض السابق في قضية العسكريين المخطوفين الشيخ وسام المصري، أنه “تلقى اتصالا من جرود القلمون صباح أمس الأربعاء”، وقال: “أبلغني المتصل بأنه أحد قيادات تنظيم “الدولة الاسلامية”، وأكد لي أن العسكريين التسعة على قيد الحياة وهم بصحة جيدة، وطلب مني استئناف المفاوضات إذا كان ذلك ممكناً”.

 

وأضاف المصري لصحيفة “السفير”: “لم يكشف المتصل عن مكان وجود العسكريين التسعة، بالرغم من سؤالي عن المكان، لكنه قال لي: لا أستطيع أن أتحدث في هذا الموضوع على الهاتف”.

 

وأكد المصري أنه مستعد لاستئناف مهمته التفاوضية من جديد، لكنه يريد تكليفاً واضحاً وصريحاً من الدولة، لأن الصعود الى الجرود مهمة خطرة جدا وتحتاج الى تغطية رسمية كاملة، لافتا الانتباه الى أنه ينتظر جواباً من الأجهزة المعنية التي وضعها في أجواء الاتصال الذي ورده.