يتوَجّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أربيل غداً على رأس وفدٍ مِن مجلس المطارنة يرافقه رئيس أساقفة «ميلانو» الكاردينال أنجلو سكولا الذي وصَل إلى لبنان مساء أمس الأوّل، وشاركَ صباح أمس إلى جانب الراعي في سينودس المطارنة من أجل مواكبة أوضاع المسيحيين العراقيين الذين هجَروا بلادهم في العراق إلى المنطقة هرَباً من «داعش» التي طردتهم من منازلهم في الموصل وبعض قرى سهل نينوى قبل عام تقريباً.   وقالت مصادر كنَسية لـ«الجمهورية» إنّ الراعي لمّا أَبلغَ الفاتيكان بهذه الجولة الرعائية على المسيحيين في أربيل أوفَد الكاردينال سكولا، وهو المكلّف تنظيمَ العلاقات المسيحية – الإسلامية في حاضرة الفاتيكان، ليكونَ إلى جانبه في هذه الزيارة، ليؤكّد لمسيحيّي المنطقة والعالم حجمَ اهتمامه بما آلت إليه أوضاعهم، وليكوّن فكرةً عمّا يمكن القيام به استعداداً لمبادرةٍ ما يمكن أن يطلقَها الفاتيكان لدى عواصم الدوَل الكبرى، ولا سيّما دوَل التحالف الدولي المشارك في الحرب على داعش.   وذكرَت المصادر أنّ الراعي وسكولا سيلتقيان كبارَ المسؤولين في أربيل ورؤساء الكنائس المسيحية وممثّليهم في المنطقة للتشاور في التطوّرات الأخيرة. وأوضحَت أنّ الزيارة ستَستغرق يوماً واحداً يعود بعدها الوفد إلى لبنان قبل أن يغادر سكولا السبت عائداً إلى الفاتيكان.