استكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى افادة الشاهد السري الذي استورد شاحنة الميسوبيشي الى لبنان.  

وقد اشار الى ان الصور التي عرضتها المحكمة للسيارة تظهر ان تعديلات قد ادخلها الشاريان على هيكلها، مؤكدا انهما وعند شرائها لم يطلبان منه اية اوراق تتعلق بملكيتها السابقة، واهم ما زودهما به هو شهادتا التصدير والجمارك.  

اذا، انهت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان الاستماع الى افادة الشاهد السري الذي استورد شاحنة الميتسوبيشي كانتر الى لبنان وذلك عبر نظام المؤتمرات المتلفزة من مقر المحكمة في بيروت.  

وقد خضع الشاهد للاستجواب المضاد من قبل محامي الدفاع  مستفسرين عن بعض التفاصيل التي كان يتبعها في اجراءت شحن السيارات وتخليص البضائع.    الشاهد اشار الى انه استورد السيارة عبر الحدود الشمالية باسم صديق وغيّر ملكيتها على الاوراق عند الكاتب العدل باسم اخيه.  

وهنا تدخل ممثل المدعي العام القاضي الكسندر مين الذي قال ان المالك الشرعي الاخير للشاحنة بحسب الاوراق الثبوتية كان شخصا في الشارقة في الامارات العربية المتحدة وبعدما قطعت الحدود الى لبنان لم تسجل رسميا.  

وعندما سئل الشاهد عن هذا الامر قال انه سلم شاريي الميتسوبيشي اوراقا تتعلق بوزن الشاحنة وشهادة التصدير وشهادة الجمارك اللبنانية ولم يطلبا منه اي شيء اضافي.   وجدد القول ان فرع المعلومات استجوبه واخيه لاكثر من مرة بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد وتم توقيف أخيه على خلفية  استيراد الميسوبيشي لاكثر من 10 أيام.  

 

ومما قاله الشاهد لو كنت أعلم أن العمل في استيراد السيارات قد يعرضنا لاتهام ما لما فعلنا ذلك.  

وخلال افادته تبين ان الشاهد السري هذا كان لديه مشاكل سابقة مع الضرائب وقد تهرب منها وعندما سئل عن هذا الامر اجاب هكذا تجري الامور في لبنان.   الاستجواب تناول شكل السيارة والتغييرات التي طرأت على هيكلها من قبل الشاريين وكرر الشاهد في معرض اجاباته عن ان هذين الشخصين لهجتهما لبنانية ولكن غير شمالية.  

وقد تم عرض الدفاع لقائمة من الاتصالات الهاتفية التي جرت بين الشاهد و5 اشخاص خلال فترة دخول السيارة الى لبنان وبيعها وهي مدة لم تتجاوز الـ20 يوما على حد قوله، ولم يتعرف الشاهد على اي من هذه الارقام والى من تعود عازياً الامر بأنه في اطار عمله يقوم باتصالات عدة، ويتم الاتصال به من اشخاص قد لا يكون على معرفة بهم.  

وفي نهاية الافادة اعلنت المحكمة انها ستستمع ايضا الى عاملين في مكتب بيع السيارات التي يملكه هذا الشاهد السري لاستيضاحهما عن عملية بيع سيارة الميسوبيشي.