تتوزع مناطق سيطرة "داعش" من خطوط تماسها مع "جبهة النصرة" في جرود عرسال إلى الداخل السوري وتحديدا معابر الشيخ علي والجراجير (باتجاه فليطا التي أحكم "حزب الله" سيطرته عليها أخيراً) ومرطبيا والزمراني (على حدود الجراجير ـ قارة) ووادي ميرا (بين قارة والبريج في الداخل السوري).

 

ويسيطر "داعش"، وفق "السفير"، على جزء من جرود عرسال يمتد من سرج العجرم امتدادا نحو الشمال الشرقي، الى قرنة شعبة القاضي على الحدود اللبنانية السورية، وتلة البعكور في جرود رأس بعلبك، مرورا بمراح المخيريمة في رأس بعلبك وصولا الى قلعة معالف وحورتا على حدود جرود رأس بعلبك والقاع.

وتعتبر خربة الدمينة في رأس بعلبك وخربة بعيون في أعالي وادي بعيون في رأس جرود القاع خط التماس بين "داعش" و"حزب الل" حيث تصل حدود سيطرة "تنظيم الدولة" الى جبلة حسيا على الحدود مع جرود البريج والرحيبة شمال قارة في الجرد السوري.

 

وتمتد حدود خطوط التماس بين "داعش" والجيش اللبناني من أعالي حاجز الحصن عند أطراف بلدة عرسال مرورا بمنطقة وادي حميد (بعد حاجز الجيش مباشرة) وقرون المصيدة في عرسال المواجهة لحاجز المصيدة غربا، وصولا الى تلة البعكور في جرد رأس بعلبك فخربة الدمينة في جرود القاع.

وترتسم خطوط تماس بين "داعش" و"جيش الفتح" (من ضمنه "النصرة") في جرود بلدتي قارة وجريجير السوريتين في القلمون الغربي، علما أن "النصرة" كانت قد استولت في الشهور الأخيرة على مواقع لـ "داعش" في مناطق العجرم، الجبة والمعرة.

 

ويقدر العدد الحالي لعناصر "داعش" في جرود القلمون بحوالي 800 مقاتل، بينهم من يعرفون بـ "الانغماسيين" (160 مقاتلا) والانتحاريين (40 مقاتلا). وقد تقاطعت معلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية عن ارسال "داعش" في الآونة الأخيرة، نحو 400 مقاتل من الرقة ومناطق أخرى الى منطقة القلمون بمحاذاة الحدود اللبنانية، في محاولة لوراثة "جبهة النصرة" في ضوء الضربات التي تلقتها (فضلا عن الرهان على كسب مبايعات من داخل "النصرة").

 

وكان لافتا للانتباه ارسال "داعش" المدعو "ابو ايوب العراقي" (والي إمارة دمشق) وهو من خبراء المتفجرات المتخصصين، من تدمر الى القلمون في الأيام الأخيرة، وعهد اليه، بالتنسيق مع أمير ولاية القلمون عمر سيف الجزراوي (أبو سياف)، مهمة قيادة معركة القلمون وجرود عرسال ومحاولة استرجاع المناطق التي خسرتها "النصرة"، فضلا عن الضغط على "حزب الله" والجيش اللبناني في القاع ورأس بعلبك، ويتردد أنه شارك في تنظيم الهجوم الأخير الذي أدى الى مقتل 20 عنصرا من "داعش" احتفظ "حزب الله" بجثث 14 مقاتلا منهم.