استمعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية إلى إفادة شاهد سرّي جديد يعمل في استيراد المركبات من الخارج، وتحديداً من الخليج، وهو الشخص الذي تولى شحن سيارة "ميتسوبيشي كانتر" التي، بحسب الإدعاء، فجرت في موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

  وتحدث الشاهد عن شحن الشاحنة من الإمارات إلى لبنان نهاية عام 2004 وتعرف الى وثائق متعلّقة بعملية الشحن والاستلام في بيروت.

  وأشار الشاهد إلى رقم "الشيسي" الخاص بالشاحنة إضافة إلى رقم المحرّك والذي كان يتم تدوينه يدوياً من المخلصين الجمركيين في بيروت.  

ولفت إلى أن التركيز يكون على رقم "الشيسي" الذي يدوَّن بقلم الرصاص وليس على رقم المحرّك لأنه قد يخضع للتبديل، مؤكداً إنه علم ببيع الشاحنة وروى كيف أن صاحب المعرض خابره مرتين ليسأله عن سعرها، وفي الإتصال الثاني تم الإتفاق على السعر.  

وأشار إلى أنه قصد المعرض بعد الإتفاق على السعر وأن الشاريين كانا شخصين ودفعا الثمن نقداً. كما تعرف الى الإيصال، لافتاً إلى أن عمر الشاريين بين 28 والـ40، مع العلم أن الإدعاء أوضح أنه لم يتعرف إلى صور المتّهمين على أن الشاريين من بينهم.  

ولفت إلى أنه كان يستورد السيارات "باسم شخص ثانٍ ليس لأسباب خاصة، لكن في تلك الفترة كانت الامور تسير بهذا الشكل".   

وأوضح الشاهد أنه اشترى الشاحنة من شخص باكستاني ليس صاحب المؤسسة نفسها التي صدرت منها الفاتورة انما كان هناك تعاون معها من الباكستاني، واستوردت السيارة باسم شخص ثانٍ.