زار وزير العدل اللواء اشرف ريفي منزل الشهيد النائب وليد عيدو في فردان، حيث كان في استقباله عائلة الشهيد.

بعد اللقاء قال ريفي: “نلتقي اليوم في منزل الشهيد القاضي وليد عيدو، لنجدد العهد والوعد في ذكرى استشهاده ونجله خالد، بأن نكون على قدر الوفاء لهذه الدماء الزكية، التي سالت دفاعا عن لبنان، ولهؤلاء الرجال الابطال الذين ضحوا بأنفسهم كي يحموا وطنهم فكانوا شجعانا في مواجهة ارهاب الاغتيال، فاستشهدوا ولم ينحنوا، معهم نكمل الطريق، هم الغائبون الحاضرون دائما في ضميرنا ووجداننا، هم الشعلة التي لا تنطفىء”.

اضاف: “من منزل النائب الشهيد القاضي وليد عيدو وفي الذكرى الثامنة لاستشهاده وابنه خالد، لا يمكننا الا ان نفتقد هذه القامة الوطنية التي اعطت للبنان الكثير على الصعيدين القضائي والتشريعي، فهو القاضي اللامع والنائب المتميز، وصاحب المواقف الوطنية الجريئة التي كان يعرف انها ستكلفه حياته ولم يتراجع”.

وتابع: “ايها القاضي والنائب الشهيد، ايها الابن البار لمدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويا خالد الذي رحلت على درب الشهادة باكرا، ايتها الزوجة والام المضحية التي خسرت شهيديها الحبيبين، ايها اللبنانيون الذين انتظروا طويلا بزوغ فجر العدالة، ها هم المجرمون قد بدأوا يتحسبون للحساب العسير الذي نراه قادما لا محالة، ها هو النظام الديكتاتوري المجرم المسؤول عن اغتيال شهيدنا يترنح، وها هم داعموه وشركاؤه يتخبطون سعيا لانقاذه من دون جدوى، فالتاريخ سيكتب قريبا نهاية صفحة سوداء، في سجل الاجرام وارهاب الاغتيال، وسيظهر المجرمون على حقيقتهم، وستنكشف الادوار وستحدد المسؤوليات وسينال المجرم الكبير عقابه لا محالة”.

وختم: “سلام لروح الشاب خالد الطاهرة، سلام لروحك الطاهرة ايها الشهيد الكبير، سلام لارواح شهداء ثورة الاستقلال الذين افتدوا لبنان واهله، عهد علينا ان نتابع الطريق حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المحرمين”.

وقدم ريفي درع وزارة العدل للنائب الشهيد وليد عيدو تسلمها نجله زاهر، الذي شكر بدوره ريفي على زيارته التي تعبر عن “وفائه لصديقه”.

(الوكالة الوطنية)