أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في العشاء السنوي للقوات في بشعله-البترون، اننا "نسمع الكثير من الكلام عن التعطيل في مجلس النواب وتعطيل مجلس الوزراء و"بيشلوا وما بيفلوا" ، وهو شعار جميل للزميل والصديق اكرم شهيب، ووسط هذا الكلام والصراخ يتكلم احدهم عن حقوق المسيحيين واخر عن الشراكة والبعض عن السيادة وكله "تخبيص خارج الصحن" لان الحل لكل الازمات التي نعيشها لا يبدأ الا بانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد".   

واعتبر انه "ليس هناك من شراكة وطنية تقام الا بانتخاب رئيس مسيحي ماروني، وبالتالي ردنا على جميع الذين يبيعوننا كلاما واوهاما عن انجازات في الحكومة وغير الحكومة وفي التعيينات وغير التعينات، لهؤلاء نقول: أن العلاج يبدأ بايجاد رأس وانتخاب رئيس جمهورية واسترداد الفرصة بأن يكون لنا رئيس صنع في لبنان وليس في انتظار تسوية ما تأتي في لحظة ما."

  ولفت إلى انه "نعم، "القوات اللبنانية" أجرت مفاوضات مع "التيار الوطني الحر" ووصلنا الى اعلان النوايا الذي قرأتموه جميعا في وسائل الاعلام، وتعرفون تماما ان ليس فيه حرف يخرج عن اطار مبادئنا المعلنة ومسلماتنا الوطنية من اجل قيام الدولة وسيادتها وحريتها واستقرارها، وبالتالي هذا الـ "إعلان النوايا" انجز اولا اعادة تأكيد الثوابت الوطنية وثانيا انجز تطبيعا للحياة السياسية في مجتمع يجب ان يعرف ان التنوع في الاراء لا يفسد للود قضية، وان الاختلاف في الموقف السياسي لا يجب ان ينتج قطيعة بين الناس ويدفعهم الى تخوين بعضهم، وان الحوار يبقى هو الوسيلة الوحيدة البديلة عن الاحتكام الى العنف بين اراء متعددة في مجتمع متعدد".  

وأوضح اننا " نقول ان هذا "اعلان النوايا" الذي أراح مجتمعنا وطبع حياتنا السياسية لا يغير في الوقائع والمواقع شيئا، فالقوات اللبنانية ما زالت رأس الحربة لدى القوى السيادية من اجل تحقيق بناء الدولة وكل مؤسساتها وهي لا يمكن ان تساوم على هذه المبادئ ".

  واشار الى مؤتمر سيعقد مطلع الشهر المقبل "نأمل ان يضعنا على سكة التشريع الذي يضع لبنان على طريق الحداثة الفعلية عن طريق "الحوكمة الالكترونية" وجميعنا نتعامل مع "social media والانترنت والتلفون الذكي" وكل "صرعات" العصر الحديث". 

واعلن ان القوات تحضر لاقتراح قانون في هذا الموضوع وهو مفصل وعلمي وستطلقه في مؤتمر من معراب الشهر المقبل وستتبناه كتلة النواب وتقدمه كاقتراح قانون الى المجلس النيابي، نأمل ان يقر بعد انتخاب رئيس لان المجلس لا يجب ان يشرع قبل انتخابه احتراما للدستور ولموقع الرئاسة".

  وأشار غلى ان "كل الحلول تبدأ وتحترم حقوق الناس وكرامتهم وحاجتهم في انتخاب رئيس للجمهورية وليس في استمرار وضع الشروط من قبل من يخيرنا ان ننتخب X او لا رئيس؟! " متسائلا "من هو كي يخير الناس وهو الطارئ على الحياة السياسية وليس له اكثر مما لسواه وسلاحه لا يعطيه حقوقا اضافية ولا استكباره يجعله فوق الناس لاننا نحن من حافظ على لبنان ونحن دفعنا الشهداء كي نقيم دولة وعندما عاد الامل بقيامها سلمنا لها. اما انتم فأداة لمشروع ايراني راغب في اقامة امبراطورية في منطقتنا وعلى ارضنا وليس لكم ان تقدموا النصائح بل نحن من ننصحكم علكم تعودون الى رشدكم والى لبنانيتكم".  

ورأى ان "ما يحصل في المنطقة، وخصوصا ما حصل في "قلب لوزة" مع اخواننا الموحدين الدروز الكرام، ومع استنكارنا لكل ما لا يمت الى الانسانية بصلة فاننا لا نستطيع ان ننسى ان المدخل الى كل هذا العنف كان العنف الذي مارسه النظام السوري وحلفاؤه."