ناشد الشيخ نصرالدين الغريبأهالي السويداء السورية أن يكونوا عصبة واحدة للدفاع عن سوريا مع الجيش العربي السّوري الّذي قدّم التضحيات الجمّة بآلاف الشهداء للذود عن الكرامة والسيادة ولا ترضوا عن الوطن بديلاً مهما لوّح المغرضون من الداخل والخارج".

 

كلام الشيخ الغريب جاء خلال اللقاء الموسع لمشايخ الطائفة الدرزية وفعالياتها والذي عُقد في دارته في كفرمتّى إستنكارا للمجزرة التي تعرض لها الدروز في جبل السماق والتطورات في السويداء وبعد التشاور تحدث الشيخ الغريب فقال: "كثيرون تكلّموا عن جبل السمّاق والحادث المفجع في قلب "لوزة" والذي ذهب ضحيّته أشراف من بني قومنا حيث تخضبت أرضهم الطّاهرة بدمائهم الزكيّة فكانوا شهداء الموحدين وسوريا والأمّة جمعاء.

 

نقول لأولئك المجرمين القتلة: أهكذا يأمر الإسلام بقتل أناس آمنين في بيوتهم؟ لقد استقبلوا عائلات مهجّرة من منطقتكم واستضافوهم وصانوا أعراضهم وأطعموهم. فهل هكذا يكون جزاء المعروف أيّها المجرمون؟

 

لقد خجل اليهود ويخجل البرابرة والتتر من أعمالكم. فلو كان بوسعنا أن نقابلكم بعمل مماثل ولكن تأبى نفوسنا قتل الأبرياء والشيوخ والأطفال. ومازلنا نحافظ على الأوطان دون تمييز طائفي أو مذهبي بين فئة وأخرى ولا نقاتل إذا كتب علينا القتال إلّا على قاعدة وطنية لكنّكم ارتميتم في أحضان إسرائيل الّتي مازالت تمعن في هذا الوطن العربي تمزيقا، وأنتم رضيتم أن تكونوا أدوات لهذا العدو الشرس.

 

سوريا الّتي احتضنتكم وأمّنت لكم كلّ مقومات الحياة الكريمة من إنماء وطبابة وتعليم واستشفاء، لقد طعنتموها وكنتم كالولد العاق لأهله ووطنه. إنّي أتوجّه لأهلنا في تلك الربوع بأحرّ التعازي طالبا لله عزّ وجلّ أن يقيكم من شرّ أولئك الخونة الحاقدين.

 

وفي السويداء، إننا نشدّ على أيديكم أيها الإخوان أن تكونوا عصبة واحدة للدفاع عن سوريا وسدّاً منيعا بوجه أولئك الغرباء لحفظ أرضكم وأعراضكم ومع الجيش العربي السّوري الّذي قدّم التضحيات الجمّة بآلاف الشهداء للذود عن الكرامة والسيادة ولا ترضوا عن الوطن بديلا مهما لوّح المغرضون من الداخل والخارج وصمّوا آذانكم عن نداء الصهاينة المتآمرين وعن الأعراب المتواطئين الّذين لا يحتسبون عدوّا إلّا القيادة السوريّة والجمهورية الإسلامية التي زوّدت مقاومتنا الوطنية بالمساعدات اللّازمة، وها هي تقف إلى جانب الجيش اللبناني الباسل على حدودنا وقفة العزّ والبطولة والإباء.

أعان الله سوريا الحبيبة للخلاص من هذه المحنة وأعاد لشعبها وللشعب العربي الطمأنينة والسّلام.