استنكر شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن بشدة "الاعتداء الذي حصل على عدد من أبناء الطائفة في منطقة جبل السماق في سوريا وأدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والضحايا".
وأكد في تصريح "ضرورة التحلّي بالوعي والمسؤولية لتلافي وقوع حوادث كهذه"، داعياً إلى "مواكبة الاتصالات التي جرت وتجري على مختلف المستويات لإنهاء ذيول هذا الحادث المؤسف والأليم الذي يأتي في إطار ما يعيشه كلّ الشعب السوري بمختلف توجهاته من مأساة، وعدم الانجرار خلف بعض الأصوات المحرّضة التي من شأنها أخذ الأمور إلى ما لا يريده السوريون وكل الحريصين على سوريا وأبنائها".
وتوجه بالتعازي من ذوي وعائلات الشهداء، راجياً من الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وذكّر بـ"الدور الكبير للموحدين في جبل السماق وريف إدلب في المساهمة الأساسية في احتضان ودعم النازحين من قرى الجوار"، مشيراً إلى أنّهم "حملوا راية حرية وكرامة الشعب السوري؛ ورفضوا الظلم في كلّ أوان، وتمسّكوا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه".
ودعا الشيخ حسن "جميع الأفرقاء والفصائل في منطقة إدلب، كما في كلّ سوريا، إلى عدم الانزلاق إلى أتون الفتنة المميتة والثبات على وحدة قضية الشعب السوري في نضاله للحصول على حقوقه، وأن يبقى صوت العقل ونداء الحكمة هو الغالب، ورفض الأعمال غير المبررة إطلاقاً والمرفوضة بكلّ المقاييس التي يحرّمها ديننا الإسلامي، وأن يدركوا من هو الصديق ومن هو العدو"، طالباً من الموحدين الدروز "التنبه في هذه المرحلة الخطيرة لكل المخططات الرامية إلى سلخهم عن واقعهم وتاريخهم وانتمائهم".