ستعتمد الأوروغواي في سعيها لإحراز لقبها السادس عشر في كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا أميركا) التي تنطلق الخميس المقبل في تشيلي على مهاجم باريس سان جرمان ادينسون كافاني في غياب زميله لويس سواريز الموقوف دوليا تسع مباريات رسمية.
وكان سواريز قام بعض مدافع إيطاليا جورجيو كيليني في كأس العالم في البرازيل العام الماضي فأوقفه الاتحاد الدولي أربعة أشهر وتسع مباريات دولية.
ولان الأوروغواي لم تشارك في أي بطولة أو تصفيات رسمية منذ المونديال، فإن العقوبة تسري على كوبا أميركا وبالتالي ستحرم «لا سيليستي» من خدمات اللاعب الذي يشكل إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار خطا هجوميا ناريا في صفوف برشلونة هذا الموسم.
أمور كثيرة تغيرت منذ إحراز الأوروغواي اللقب القاري الأخير عام 2011 في الأرجنتين بفوزها على جارتها الباراغواي 3 - صفر في المباراة النهائية بثنائية لدييغو فورلان وآخر لسواريز.
وكان فورلان الذي اختير أفضل لاعب في مونديال جنوب أفريقيا 2010، أعلن اعتزاله اللعب الدولي في مارس (آذار) الماضي، في المقابل يلعب قائد المنتخب السابق دييغو لوغانو حاليا في السويد ولم يتم استدعاؤه إلى صفوف التشكيلة الرسمية.
لكن بالنسبة إلى أنصار منتخب أوروغواي فإن اسما واحدا يتناوله الجميع هو سواريز ويطلقون عليه لقب بيستوليرو لأنه يحتفل بأهدافه بإطلاق النار بحركة من يده.
ولا شك أن الأوروغواي ستفتقد للاعب مثله لأنه يستطيع تغيير مجرى المباراة في أي لحظة كما فعل ضد إنجلترا في مونديال البرازيل عندما خاض المباراة بعد غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع لإصابة في الركبة قبل أن يسجل هدفي فريقه ويقوده إلى الدور الثاني.
وتحمل الأوروغواي الرقم القياسي في عدد الألقاب (15 مرة) تليها الأرجنتين بفارق لقب واحد.
وبالنسبة إلى قائد المنتخب ومدافع أتليتكو مدريد دييغو غودين فإن الأوروغواي تمر في فترة جيدة، نحن فريق كبير. مؤكدا أن معنويات اللاعبين عالية جدا لتحقيق نتيجة إيجابية. وأضاف «سنبذل قصارى جهودنا للدفاع عن لقبنا بنجاح».
وعن غياب سواريز قال غودين «يجب نسيان سواريز على الرغم من كونه عنصرا مؤثرا في الفريق. يجب ألا نخفي أن غياب سواريز سيكون مؤثرا فهو قائد داخل الملعب وخارجه».
ويغيب أيضا عن النهائيات مدافع يوفنتوس المخضرم مارتن كاسيريس المصاب.
وتعول الأوروغواي كثيرا على مهاجم سان جرمان ادينسون كافاني الذي يخوض غمار البطولة بمعنويات عالية بعد أن أسهم بشكل كبير في إحراز فريقه ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس وكأس الرابطة في فرنسا).
وقال كافاني في حديث صحافي مؤخرا: التقيت قبل أسابيع مع سواريز خلال لقاء سان جيرمان وبرشلونة وتحدثنا في الطريق إلى غرف الملابس. قلت له مسؤوليتي ستكون مضاعفة في غيابك وضحكا سويا. وأضاف «هذه أمور تحصل في كرة القدم، واليوم المسؤولية ملقاة على عاتقي لقيادة خط الهجوم منفردا».