أعلن وزير البيئة محمد المشنوق "أننا بحاجة الى تبريد في المواقف من الآن ولغاية يوم الخميس موعد مجلس الوزراء"، وقال: "ما حصل في موضوع عرسال أنهى فتيل الموضوعين المطروحين، وبالتالي، في موضوع التعيينات الأمنية، سنشهد نوعا من التجاذب السياسي والنقاش الذي يبدو احيانا هادئا مع بعض التصلب، والعنصر الأساسي الذي طرأ على هذا الملف هو أن وزير الداخلية نهاد المشنوق أصدر قرارا بتأخير تسريح اللواء ابراهيم بصبوص، وبالتالي اصبح هذا الموضوع خلفنا، وبعد بضعة اشهر يمكن اثارة الموضوع الآخر"، نافيا "ما قيل عن اتفاق بشأن تعيين متزامن للمدير العام لقوى الامن الداخلي ولقائد الجيش".
وتوقع في حديث اذاعي أن "يطلب وزراء التيار الوطني الحر إعطاء بند التعيينات الاولوية في جلسة الخميس"، رافضا " التنبؤ بما سيقوله رئيس الحكومة تمام سلام "، لكنه قال: "إننا نُعجَب دائما بطريقة ادارته للجلسة وبقدرته على امتصاص بعض الحالات ".
اضاف: "يمكن للبعض الذهاب في الموضوع الى الآخر وإيصال الامور الى شلل أو الى نصف شلل، وكان واضحا الوزير جبران باسيل عندما قال لن نمرر أي موضوع على حساب التعيينات. ولكن اذا ناقشنا الموضوع ووصلنا أم لم نصل الى نتيجة ماذا نفعل ؟ هل نبقى نتكلم حوله أو نؤجل الجلسة لأنه لم يعد لدينا شيء نتكلم به؟ طبعا هذا موقف احتجاجي ولكن من يستطيع أن يؤدي اليوم الغاية الاحتجاجية؟ هل هو طرف أو طرفان او ثلاثة؟".
وقال: "المنطق يقول هناك نوع من الحكمة مطلوبة، وأسأل هل المطلوب اليوم أن يطلق أحد النار على رجله فيشلّ نفسه عن قصد ؟ واذا أخذت الوزراء الذين يمكن أن يقاطعوا فأنا أعرف أن هناك أطرافا تساير وضعا معينا عند حلفائهم ولكن لا مشكلة كبيرة لدى هؤلاء الاطراف في موضوع التعيينات، وحزب الله من بينها والنائب سليمان فرنجية والرئيس نبيه بري وممثل الطاشناق. والحالة الواقعية تقول هناك طرف يعبر عن هذا الرأي، فيما طرف آخر يقول الاهمية اليوم ليست تعيين قائد للجيش بل الاهمية هي لانتخاب رئيس الجمهورية ومن يريد تعيين قائد للجيش فلينتخب رئيسا للجمهورية، ولا يجوز لهذا التعطيل لانتخاب رئيس الجمهورية أن يرتبط بهذه الهجمة على المراكز الامنية التي مازال امامها ثلاثة أشهر".ِ
وأكد المشنوق أن "الظروف الإستثنائية التي يمر بها لبنان باتت أكثر تعقيدا"، موضحا أن "أحد أسباب هذه التعقيدات هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ومثل هذه الظروف تترك للناس تخيل أمور كثيرة، منها ما قد يلحق الحكومة من أخطاء".
ولفت إلى أن "موضوع عرسال اليوم في مكانه الصحيح، وعرسال ضحية ما حصل في السنوات الماضية، وسكان البلدة حتما هم إلى جانب الجيش بالأكثرية الساحقة"، مشددا على أن "الجيش مؤسسة لا بد أن تُحترم، وهو موجود للدفاع عن عرسال وجرودها والحدود اللبنانية".
وختم مشيرا الى ان "الجيش هو لكل البلد، وهو موجود في منطقة حساسة، ولا يحتاج لتغطية من أحد، ونحن ندعمه. ولبنان بحاجة اليوم إلى خطاب وحدوي وليس حديثا انقساميا، نظرا للظروف الإستثنائية التي نمر بها".