أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تصعيد الوضع الميداني في شرق أوكرانيا، داعيا كلا الطرفين إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار حسب اتفاقات مينسك. 
  ولفتت مايا كوسيانتشيتش المتحدثة باسم مكتب الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تصريح صحفي إلى اننا "قلقون من القصف على بلدة ماريينكا وتصعيد العنف. ويجب أن يكون الالتزام بوقف إطلاق النار شاملا".  

واعتبرت " المعارك التي دارت أمس في محيط بلدة ماريينكا القريبة من دونيتسك أكبر انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في ضوء اتفاقات مينسك.

وهناك خطر أن يطلق هذا التصعيد دوامة جديدة من العنف والمعاناة. ونحن ندعو كلا الطرفين إلى الالتزام باتفاقات مينسك، علما بأنها الحل الوحيد للأزمة".  

بدوره، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه من تدهور الوضع الأمني في شرق أوكرانيا.  

وأشار في تصريح صحفي إثر اجتماع في برلين مع نظيره الأوكراني بافيل كليمكين  إلى ان " الوضع قد يخرج عن نطاق السيطرة في أية لحظة".

  وحذر من المخاطر التي تنطوي عليها الأحداث الأخيرة، معتبرا أنها قد تجر الطرفين إلى تصعيد عسكري جديد.

ولفت إلى "إننا ننتظر من الجميع أن يلتزموا باتفاقات مينسك". ودعا موسكو إلى إرسال إشارات ملحة بهذا الشأن إلى خصوم كييف في شرق أوكرانيا.  

وشدد شتاينماير مجددا على عدم وجود أي بديل لتطبيق اتفاقات مينسك.

  وأعربت باريس عن قلقها من التصعيد الميداني الأخير في شرق أوكرانيا.   وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "يجب وضع حد للصدامات بكافة أشكالها فورا.

لا يمكن التوصل إلى تسوية سلمية وطويلة الأمد في شرق أوكرانيا، إلا عبر التطبيق الشامل لبنود اتفاقات مينسك".  

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقات السلمية تم التوقيع عليها في مينسك يوم 12 شباط الماضي بعد مفاوضات بين زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا استمرت ساعات عدة.

وبالتزامن مع هذه المفاوضات جرت في مينسك مفاوضات أخرى بين كييف وممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد، أسفرت عن تنسيق شروط وقف إطلاق النار.