خطف الأضواءَ أمس لقاء الرابية المفاجئ بين عون وجعجع الذي جاء تتويجاً لثلاثة أشهر من التواصل بينهما. واعتبرَه عون «هدية» للشارع المسيحي، مؤكّداً التصميم على «العمل معاً مع «القوات» لتنفيذ إعلان النيّات».

السفير :

بعد 30 سنة من الصراعات الدموية، على الخيارات والسلطة والتحالفات والأحجام، قرّر ميشال عون وسمير جعجع إعادة تأهيل علاقتهما المعقدة، وإخراجها من «زنزانة» الماضي المثقل بالعداء والدماء، على أن الأيام والتجارب المقبلة هي التي ستُبين ما إذا كان «الإفراج» مؤقتاً ام دائماً.
ولئن كان لقاء الرابية بين القطبين المسيحيين قد تولّى تظهير «إعلان النيات» الذي تضمّن عرضاً للعناوين المتفق عليها، فإن المحكّ يبقى في حقيقة «النيات المضمَرة»، والمسكونة بشياطين التفاصيل.. والحسابات.
بدا واضحاً أن نص الإعلان الذي تلاه كل من النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي قد اعتمد على توازنات دقيقة في الشكل والمضمون، بحيث لم يكن صعباً التقاط نَفَس «القوات اللبنانية» في بعض البنود ونَفَس «التيار الوطني الحر» في بنود أخرى، وإن يكن هناك في أوساط حلفاء عون من اعتبر أن الأرجحية في الورقة هي لأدبيات «التيار».
ولعل ورقة النيات تشبه في بعض جوانبها «الباب الدوّار» الذي يسمح لكل من الطرفين أن يخرج من النص ويدخل اليه بسلاسة، على ان التحدي الأهم امامهما يتمثل في مدى قدرتهما على الالتزام بتفسير واحد للنيات المعلنة، وإخضاعها لترجمة سياسية مشتركة، متخففة من التأويلات والاجتهادات.
ويحمل اللقاء في توقيته إيحاء بأن «الثنائي المسيحي» يسعى في اتجاه استعادة المبادرة والانتقال من ضفة ردّ الفعل الى ضفة الفعل، بالتزامن مع احتدام الاشتباك الداخلي حول التعيينات الأمنية وتشريع الضرورة، وزيارة الرئيس تمام سلام الى السعودية.
ويبدو واضحاً في الاسباب الموجبة للقاء ان المخاطر والتحديات التي تواجه الوجود المسيحي في لبنان والشرق باتت داهمة إلى الحد الذي لم يعد بمقدور عون وجعجع تجاهله، أو المضي في مواجهته وفق القواعد القديمة.
ثم ان الرجلين اطلعا على نتائج معبرة لاستطلاعات رأي مسيحية حول حوارهما، أظهرت أن قرابة 97 بالمئة من الذين تمّ استطلاعهم يرفضون استمرار الثنائية الصدامية بين «القوات» و «التيار»، وبالتالي فإن عون وجعجع أدركا ان إخفاقهما في تنظيم الخلاف، بالحد الادنى، سيولد نقمة واسعة عليهما في الشارع المسيحي القلق.
وقبل كل ذلك، شعر القطبان المسيحيان أن بقاء فجوة التناقض بينهما، على اتساعها السابق، يعني أنهما سيظلان الحلقة الأضعف في المعادلة الداخلية والتوازنات الميثاقية، بينما يؤدي «إقفال» الطوائف في الساحات الأخرى الى منحها «امتيازات» في السلطة.
ولا يتوهم الجانبان ان «إعلان النيات» يرقى بأي حال الى مستوى التحالف السياسي، بل إن طموحهما هو ان ينتج هذا الإعلان رؤية مشتركة حيال قضايا وجودية وتأسيسية، من دون ان يكون مطلوباً منه الغاء التمايزات والخصوصيات التي ستظل حاضرة في الخطاب والسلوك.
وكان ملاحظاً ان اعلان النيات لم يأت على ذكر «حزب الله» أو «تيار المستقبل» في المباشر، موحياً بانه ليس موجهاً ضد الآخرين، وبأن أياً من طرفيه ليس بصدد إعادة النظر في تحالفاته الاستراتيجية.
ولما كان الاستحقاق الرئاسي يشكل الاولوية الملحة في هذه المرحلة، فان الاختبار الحقيقي للنيات المعلنة والمستترة لدى عون وجعجع، يتمثل في مدى نجاحهما في إنتاج مقاربة مشتركة لهذا الاستحقاق، تتجاوز المواصفات الى الاسم.
ومهما يكن، فإن الأكيد هو أن لقاء عون - جعجع من شأنه ان يمهد لرسم مشهد مسيحي جديد، ستكتمل معالمه مع تولي النائب سامي الجميل رئاسة «حزب الكتائب» الذي قد يكون الضحية الأكبر للتلاقي بين معراب والرابية، بل ان جعجع لم يتردد في القول صراحة من على منبر الرابية ان نتيجة الاستفتاء الذي يطالب به عون معروفة سلفاً، وهي أن «التيار» و «القوات» يحظيان بالشعبية الأكبر في الساحة المسيحية.

النهار :

طغت الصورة التي جمعت القطبين المسيحيين ميشال عون وسمير جعجع على مجمل تطورات أمس، وخصوصا اعلان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" قبل ساعات اعطاء الحكومة اجازة قسرية حتى ايلول المقبل ما لم تبت جلسة غد في ملف التعيينات الامنية. واذا كان الملف غير متفق عليه حتى الآن، فإن تداعيات ارجائه من المرجح ان تدخل البلاد في شلل مؤسساتي خطير، اذ بعد الشغور في الرئاسة الاولى الذي دخل سنته الثانية، والتعطيل القسري لمجلس النواب عن مهماته التشريعية بانتهاء دورته العادية وعدم إمكان التشريع قبل تشرين الأول المقبل، سوف يتعطل عمل الحكومة التي تحتاج الى توقيع الوزراء الـ 24 للمضي بأي قرار تتخذه.
وفي ظل التصعيد المتفاقم بين الأطراف السياسيين، والذي حاولت قمة روحية اسلامية انعقدت امس في دار الفتوى تخفيفه، عقد اللقاء الذي كان البعض يشكك في حصوله، في الرابية، التي وصل اليها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع واستقبله رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون، وعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب اذاعة "اعلان النيات" الذي اعده النائب ابرهيم كنعان ومستشار جعجع ملحم رياشي. واللقاء الذي تاخر نحو 30 سنة، لم يخرج بجديد عما نشر قبل مدة، لكنه شكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العلاقة المسيحية - المسيحية، في مقابل الحوار الذي يجريه "تيار المستقبل" و"حزب الله".
وفي معلومات "النهار"، ان اللقاء دام نحو ثلاث ساعات، ووصفت مصادر المجتمعين الأجواء بأنها كانت "ايجابية جداً، ذلك ان "إعلان النيات" يشكل مشروعاً ورؤية سياسية".
وقد تناول اللقاء كل الملفات، "من تاريخية الحوار بين الطرفين، الى رئاسة الجمهورية ومبادرة العماد عون وتشريع الضرورة، ووضع المنطقة وتعقيداته ومسؤوليتنا في مواجهة الاخطار المحيطة، وموضوع اللاجئين، اضافة الى العلاقة مع بقية الاطراف ومع بكركي وتأكيد كلّ على تحالفاته وان هذا اللقاء لا يستهدف أحداً بل بالعكس. وفي النهاية كان اتفاق بين الجانبين على عدم اعلان ما يتمّ التفاهم عليه الا تباعاً ووفقاً للظروف".
وعلمت "النهار" ان كنعان والرياشي زارا الاثنين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأطلعاه على التنسيق بين الفريقين وكان تأكيد للتنسيق الدائم مع بكركي.

الحكومة
أما في الشأن الحكومي، فقد أعلن العماد عون امس "أن الحكومة تعطل نفسها، وخصوصاً عندما تكون مؤسسة وظيفتها أن تدير شؤون الدولة وترفض أن تمارس هذه الوظيفة من خلال عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة. لماذا لا تقوم الحكومة بالتعيينات، بل تذهب دائما إلى التمديد والتأجيل عدة أشهر في كل مرة؟ والآن يقولون الى ايلول، منذ الآن وحتى أيلول، فليأخذوا إجازة، طالما أنهم مصممون على تعطيل عمل الحكومة وسيقفلون دكانهم".

 

المستقبل :

وسط حفاوة رسمية لافتة في دلالاتها السياسية على غير صعيد وطني وعربي، بدأ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية أمس على أن يتوّجها اليوم بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد أن كان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في مقدمة مستقبليه في مطار جدة حيث استعرض وسلام حرس الشرف، ثم أقام ولي العهد نيابةً عن الملك سلمان مأدبة عشاء على شرفه في قصر الضيافة في حضور الرئيس سعد الحريري وأعضاء الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة تلتها جلسة محادثات موسعة بين الجانبين فخلوة بين الرئيس سلام والأمير محمد بن نايف. وتقاطعت أوساط سلام ومصادر الوفد المرافق عند التأكيد لـ«المستقبل» على كون «الحفاوة الاستثنائية» التي قوبل بها رئيس الحكومة في المملكة إنما «تعكس الأهمية الكبرى للزيارة وعمق العلاقات وتاريخيتها بين البلدين والمكانة الاستثنائية التي يحتلها لبنان لدى القيادة السعودية».
وفي هذا السياق، أوضحت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنّ الأمير محمد بن نايف شدد خلال الاجتماع مع سلام على «متانة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وحرصهما على بذل المزيد من العمل من أجل تكريسها وتعزيزها على مختلف الصعد»، مؤكدًا «استمرار المملكة على العمل بنهجها التاريخي في دعم الوحدة الوطنية في لبنان»، كما نقلت الوكالة عن رئيس الحكومة التنويه من جانبه «بمكانة المملكة العربية السعودية الخاصة في العالمين العربي والإسلامي»، لافتاً إلى أنّ «مساندة المملكة للدول الإسلامية والعربية ومواقفها الداعمة على جميع الأصعدة هي التي جعلتها تتبوأ هذه المكانة المهمة». 
بدورها، أفادت مصادر الوفد الوزاري المرافق «المستقبل» أنّ ولي العهد السعودي عبّر خلال اللقاء الموسع بين الجانبين عن «دعم المملكة المطلق للبنان وثقتها به واستمرارها في توفير هذا الدعم»، مشيرةً إلى أنّ «رئيس الحكومة عرض من جانبه خلال اللقاء مع الأمير محمد بن نايف للمخاطر التي تواجه لبنان من الداخل والخارج».

الديار :

اثمرت جهود النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي وعلى مدى الـ 5 شهور الماضية من الاجتماعات واللقاءات عن تذليل الكثير من المطبات، والعراقيل والوصول الى ورقة اعلان نيات واعلانها في حضور العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع من الرابية التي وصلها الدكتور جعجع فجأة، وقبل يوم من موعد الاجتماع، حيث كان من المنتظر ان يصل الى الرابية امس مسؤولو جهاز الامن في القوات اللبنانية لاستطلاع المنطقة والطريق، لكنهم وصلوا مع الدكتور جعجع في خطوة امنية لافتة.
اللقاء بين العماد عون والدكتور جعجع وضع اعلان نيات واضحة في ظل مرحلة يعيش فيها المسيحيون خطراً على وجودهم، وبالتالي اللقاء لم يكن سياسياً بل لقاءً وجودياً في ظل الخطر الذي يعيشه المسيحيون في المنطقة.
اللقاء جاء نتيجة ضغط الساحة المسيحية على عون وجعجع، لان الساحة المسيحية رافضة لاي خلاف مسيحي - مسيحي، في ظل وحدة الزعيمين بين الطوائف الاخرى ان كان على الصعيد الشيعي والدرزي والسني، وكان لسان حال الشارع المسيحي يقول: «لماذا الخلاف عند المسيحيين فقط»؟ وهم الوحيدون الذين يعيشون الخلافات؟ 
اللقاء بين عون وجعجع سيؤسس حتماً للبحث الجدي في انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن لا احد يتصور ان عون سيؤيد جعجع للرئاسة او ان جعجع سيوافق بسهولة على العماد عون لرئاسة الجمهورية. لكن اللقاء، وحسب مصادر المجتمعين، كان ودياً، وظهر الارتياح على الرجلين، خصوصاً ان مواضيع البحث كان التوافق عليها قبل الاجتماع، وتخلله احاديث عن مجمل التطورات رغم انهما حاذرا الدخول في الملفات الخلافية والاتفاق على تركها جانباً. هذا مع العلم ان كنعان ورياشي زارا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس الاول وسلماه ورقة اعلان النيات التي باركها الراعي.
وفي موازاة اللقاء المسيحي - المسيحي، كان الوضع بين الرئيس بري والعماد عون شهد انفجاراً سياسياً واضحاً بشأن الحكومة واجتماعاتها وديمومتها، فالعماد عون اعلن ان على الحكومة ان تأخذ اجازة حتى 15 ايلول وتقفل دكانها.
لكن الرئيس بري رد بشكل واضح ومباشر واعلن انه سيدافع عن الحكومة وسيحضر وزراؤه اجتماعاتها وهي مستمرة وخط احمر، والمقاطعة للحكومة ستستمر لجلسة او جلستين وستعاود عملها ونشاطها.
هذه الاجواء، توحي بان جبهة 8 آذار تصدعت، لان الوزير سليمان فرنجيه غير متحمس ايضاً لسحب وزيره روني عريجي من الحكومة، لكن هناك قرار رسمي بالامر بالنسبة لفرنجيه، غير ان الرئيس بري واضح في موقفه من استمرار الحكومة.

البلد :

واخيرا انكسر الجليد على طريق معراب – الرابية مع الزيارة التي قام بها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والتقى فيها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والتي صدر على اثرها "اعلان نيات" شدد على اطلاق نهج الحوار بين الفريقين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، لفت جعجع الى انه " لم يكن سهلا الوصول الى ورقة اعلان النوايا مع التيار الوطني الحر وهي تعبر عن الجو الذي اصبح موجوداً بين الحزبين واتفقنا على تشريع الضرورة بقانوني الانتخاب واستعادة الجنسية".
واوضح ان "اجتماعنا هو بداية حوار لأن الأشهر الماضية كانت تمهيد وتحضير أجواء لهذا اللقاء ووصلنا الى النقطة صفر وعملنا سيبدأ من اليوم"، مؤكدا "اننا سنضع جهدنا كي لا تفشل هذه المحاولة، وأي موضوع ممكن ان نختلف عليه سنضعه جانبا"، مشيرا الى ان "مبادرة عون بما يتعلق بجانب استطلاع الرأي او الاستفتاء لا مانع لدينا به إنما تحت سقف الدستور".
من جهته، لفت العماد عون الى ان "زيارة جعجع الى الرابية كانت مفاجئة ونحن نوافق على النوايا التي اعلنت في ورقة ومصممون على تنفيذها"، مشيرا الى ان "الاستفتاء ان حصل سيكون ضمن الاليات التي لا تمس بالدستور". واضاف: "هذا اللقاء هدية للمسيحيين القلقين على الوضع في لبنان".
على صعيد آخر، بدأ رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري رفيع زيارة الى المملكة العربية السعودية، حيث التقى امس ولي العهد الامير محمد بن نايف آل سعود في حضور الرئيس سعد الحريري.
وأكد سلام تأييد لبنان ودعمه لسياسة السعودية الرامية إلى تمتين وحدة الصف الإسلامي والعربي ومحاربة كل أشكال التطرف وتعزيز أمن المنطقة. وحول الحملات التي تعرضت لها السعودية من قبل بعض الجهات اللبنانية، أكد سلام ان "الموقف الرسمي اللبناني تعبر عنه الحكومة اللبنانية وليس أي جهة أخرى، وإنّ اللبنانيين هم أهل وفاء يحفظون الجميل ويصونون عهد الأخوة العربية ولن ينسوا أبداً أفضال بلاد الحرمين كما لن يفرّطوا بالعلاقات المتينة والتاريخية مع السعودية".

الاخبار :

ساعتان وأربعون دقيقة وخلوة لمدة عشرين دقيقة، ختمت 237 يوماً من المفاوضات السياسية بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر الموفدين النائب إبراهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم رياشي. اجتماع فجائي أمس أنهى مرحلة أساسية من الصراع بين الرجلين، بعدما كانت المفاوضات قد أدت سابقاً إلى سحب الدعاوى بين الطرفين ووقف التراشق الإعلامي.

ولم يأت لقاء الرابية أمس، على غرار اللقاء الذي حدث قبل عشرة أعوام، بل واكبه بيان إعلان النوايا الذي صدر بعد ساعات طويلة من النقاش السياسي واللقاءات التي تنقلت بين معراب والرابية، وكادت مرات تصل إلى حدود الفشل والإحباط، إلى أن وصلت أمس إلى خواتيمها بلقاء ظهر فيه الارتياح التام على عون وجعجع، أثناء كلمتيهما أمام الصحافيين، إلى حد أن جعجع حرص في الختام على إحاطة عون بوضعه يده على كتف الأخير.
والصورة التي «طال انتظارها أعواماً» كما قال جعجع، تمت مساء أمس في الرابية، والتقطت أولاً عبر هاتف محمول، بعدما فاجأ جعجع عون بحضوره إلى الرابية، فيما كان عون يخلد إلى الراحة بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» الأسبوعي، قبل أن يُستدعى الصحافيون والمصورون.

مجريات اللقاء

أول من أمس، زار كنعان والرياشي بكركي والتقيا البطريرك الماروني بشارة الراعي، وأطلعاه على مسار المفاوضات بين عون وجعجع، وهناك التقيا السفير البابوي غابريـال كاتشيا، الذي أثنى على المفاوضات، واصفاً ما يحصل بأنه تنسيق جيد.
وعصر أمس، كان من المقرر أن يصل إلى الرابية الوفد الأمني التابع لجعجع لاستطلاع المكان، تحضيراً لمجيء جعجع خلال مهلة لا تتعدى عشرة أيام، بعدما أنجز كنعان والرياشي مهمة التواصل وإعداد ورقة إعلان النوايا ووضع اللمسات الأخيرة على اللقاء بين الرجلين. لكن، بدلاً من الوفد الأمني، وصل الرياشي إلى الرابية، وبدأ مع كنعان «جوجلة» نهائية للمفاوضات، إلى أن وصل موكب جعجع. قال الرياشي لكنعان: «وصل الحكيم»، إلا أن الأخير اعتقد أن الرياشي يمازحه.