دعا اجتماع في باريس للتحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة" إلى مصالحة سياسية في العراق وانتقال سياسي في سوريا، لمعالجة الأسباب التي أدت لتوسع تنظيم الدولة.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام الاجتماع إن العمليات العسكرية ضد "داعش" لن تكون كافية بدون مصالحة سياسية في العراق، وعملية انتقال سياسي في سوريا.

واجتمع وزراء من الدول الغربية ودول الشرق الأوسط المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" في باريس من أجل إعادة تقييم استراتيجيتهم ضد التنظيم المتطرف بعد انتكاسات كبيرة في العراق.

وشدد فابيوس على أن "المعركة ضد تنظيم الدولة ستكون طويلة. ودعا الاجتماع إلى إنشاء قوة حرس وطني تابعة للحكومة العراقية."

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا إلى مزيد من الدعم للجيش العراقي.

واعتبر العبادي في تصريحات أثناء مؤتمر في باريس "في ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الأفعال قليلة على الأرض".

وأوضح أن شركاء التحالف لا يزودون القوات العراقية بمعلومات جوية كافية لوقف تقدم التنظيم، كما يوجد نقص أيضا في دعم العمليات البرية.

وأوضح للصحفيين أن تنظيم الدولة متنقل ويتحرك في مجموعات صغيرة جدا، وأن الدعم الجوي ليس كافيا.

واعتبر العبادي أن تقدم تنظيم الدولة يشكل "فشلا" للعالم بأسره.

وضم الاجتماع حوالي 20 وزيرا من دول بينها السعودية وتركيا وسيركز على مساعدة العراق في التغلب على أكبر هزيمة عسكرية منذ حوالي عام، التي سقطت فيها الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، التي تبعد 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من العاصمة بغداد.

من جهته، لفت القيادي في تحالف القوى العراقية ظافر العاني لسكاي نيوز عربية إلى انه ينبغي على العبادي أن يستمع إلى النصائح التي ترددت كثيرا حول إشراك العرب السنة والقضاء على الطائفية.  

واعتبر أن النوايا الطيبة ليست كافية، فالسكان الذي تركوا منازلهم في ديالى لم يتمكنوا من العودة إليها بعدما سيطر عليها الحشد الشعبي، مشيرا إلى منع متعمد للأهالي من الرجوع إلى بيوتهم.

وبدوره، أكد مدير مؤسسة الشرق الأدنى  للتحليل العسكري رياض قهوجي ان السبب وراء الفشل في محاربة "داعش" يعود إلى "عدم تغير النهج الطائفي للحكومة العراقية".

ويأتي ذلك بينما يلف الغموض استراتيجية التحالف الدولي في سوريا حيث يستهدف بغاراته داعش عندما تكون هناك مواجهة مع الأكراد لكنه لا يتدخل عندما يدخل هذا التنظيم في معارك ضد المعارضة السورية " بل يتم السماح للطيران السوري بتوفير غطاء جوي لداعش"، بحسب قهوجي.  

ودعا المحلل العسكري إلى انتهاء هذه الازدواجية وتقديم دعم ملموس للمعارضة السورية