أقامت "مؤسسة سمير قصير"، بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، حفل توزيع "جائزة سمير قصير" في الذكرى العاشرة لاستشهاده، في قصر بسترس - الأشرفية، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني، سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، النائبان جان اوغاسبيان وامين وهبي، الوزيران السابقان نايلة معوض وزياد بارود، المستشار الرئاسي رفيق شلالا، نقيب المحررين الياس عون، رئيسة "مؤسسة سمير قصير" الزميلة جيزال خوري، وعدد من السفراء والشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية والاعلامية.

بعد النشيدين الوطني ونشيد الاتحاد الاوروبي وكلمة ترحيب من عريفة الاحتفال الاعلامية نجاة شرف الدين، ألقت ايخهورست كلمة لفتت فيها إلى انه : "بعد عشر سنوات على اغتيال سمير قصير، نستعيد شجاعته وقناعاته الراسخة، ونقر بأن حرية التعبير هي الحرية الضرورية لضمان وجود الحريات الاخرى. وفي ظل غياب حرية التعبير، في وسائل الاعلام الالكترونية وغير الالكترونية، لا وجود لمواطنين بل لرعايا، وفي ظل غياب حرية الاعلام، لا وجود للصحافة، بل للدعاية المنظمة".

واشارت الى ان "حرية التعبير وحرية وسائل الاعلام، ومن بينها سلامة الصحافيين، تشكل اولوية قصوى بالنسبة إلى الاتحاد الاوروبي. وما كان الاتحاد الاوروبي ليبصر النور من دون التعبير وحرية وسائل الاعلام"، وشددت على انه "يجب دائما أن نتذكر، نحن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي مع جميع شركائنا على مستوى العالم، أن ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات متجددة ومكثفة، والبقاء على المسار الصحيح وصون الوحدة والعمل بجد وعدم الاستسلام والمحافظة على دورنا كقدوة. والحال ان سمير قصير وعمله يستمران في تشكيل قدوة للصحافيين المتمرسين وأولئك الشباب".

وأكدت "ان الجائزة في سنتها العاشرة مخصصة لجميع الصحافيين، الشباب كما المتمرسين، الذين ينجزون عملا شجاعا وعظيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، والذين يرون في سمير مثالا يحتذى. وتبين لنا الجائزة أهمية التعددية، ولماذا نحتاج الى خطاب عام صادق وحر ومنفتح، في شأن المسائل التي تقلقنا. كما تبين لنا لماذا ثمة ضرورة للمحافظة على فسحات للتعبير الحر بغية المساهمة في عكس نزعات القمع السلبية المتزايدة".

وختمت: "سيسركم أن تعرفوا ان لجنة التحكيم تلقت هذه السنة 158 طلبا للمشاركة. ويأتي العدد الأكبر منها من مصر (65)، ثم لبنان (31) فسوريا (26). ومن بين المشاركين، ستكافىء اللجنة ثلاثة صحافيين تميز عملهم من حيث الفرادة والجودة والاحتراف في الفئات الثلاث: أفضل مقال رأي، أفضل تحقيق صحافي، وأفضل تحقيق سمعي وبصري".