لفت الوزير السابق فيصل كرامي الى "اننا اليوم امام واقع لبناني مازوم وواقع عربي معطوب وواقع اقليمي متوتر وواقع دولي مضطرب"، مشيرا الى ان "اهداف الصراع يختصرها هدف وحيد هو وضع اليد على امكانات هذه المنطقة عبر انعاش احقاد وتعميقها وتجديدها". وفي كلمة له بذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي، اضاف:"منطقتنا هي مهد الرسالات السماوية والمطلوب ان نستعيد الجامع بين هذه الرسالات، ولبنان هو نموذج مصغر للتلاقي الانساني والحضاري في هذا الشرق ولا غرابة من ضرب هذا النموذج حتى وصلنا الى بلد يشبه كل شيء الا نفسه". واكد ان "ليس هناك قوة تحت السماء تستطيع ان تاخذني من موقعي الوطني، ولا قضية لهذه الامة قبل قضية فلسطين، ولا عدو لهذه الامة سوى العدو الاسرائيلي وكل تضييع لهذه الحقيقة يصب في خانة هذا العدو، ومقاومة اسرائيل ومقاومة كل عدوان يخدمها هو حق وواجب ونحن اهل للحق والواجب معا"، معتبرا "اننا مطالبون اليوم بتوفير كل الدعم للجيش للقيام بالمهام الوطنية الكبرى الملقاة عليه، وانه لا يمكن للبنان ان يصبح وطننا قبل الغاء اللعنة الكبرى المسماة الطائفية لاسيما السياسية". ولفت الى "اننا لم نسامح ولن ننسى وقاتل الرشيد مرزول الى يوم الدين"، مشيرا الى ان "العفو لا يعني البراءة وهذا العفو ادى الى نسف القضاء ونسف العدالة"، مؤكدا انه "لن تنطفىء شعلة نور تسقيها دم طاهر ودم رشيد كرامي هو دم طاهر".