اتهمت صفحات للمعارضة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بإخفاء معالم الجرائم السياسية المنسوبة لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك من خلال تفجير سجن تدمر، الذي يقول معارضون إنه شهد مقتل الآلاف من السجناء، كما اتهمت النظام السوري بدعم التنظيم في هجوم يشنه على بلدة مارع الخاضعة للمعارضة.

وقالت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" التي تضم مئات آلاف المعارضين للنظام، في تعليق سياسي لها على تفجير سجن تدمر: "اندفع الكثيرون للدفاع عن عصابة داعش عندما قامت بتفجير أضرحة وآثار، في سوريا والعراق، فنبشوا في كل كتب الفقه كي يخرجوا أدلّة ترى أن ما تفعله داعش أمر محمود ينبغي أن نرفع لها الشكر والتقدير عليه!"

وتابعت الصفحة بالقول: "اليوم قامت العصابة بتفجير سجن تدمر، هذا السجن الذي شهد مقتل آلاف من السوريين على مدار عقدين على الأقل، في ظروف وحشية، ليطمسوا هذا الدليل، بكميات متفجرات كانت تكفي لتفجير مطار، ويطمسوا هذا الشاهد على إجرام الأب والابن بحق شعب!" .

وختمت الصفحة قضية سجن تدمر بالقول: "لا يمكن إيجاد تفسير ديني ولا عسكري لتفجير السجن، ولا يمكن فهم هذه الجريمة إلا باعتبارها جزءاً من الحرب المفتوحة التي تشنّها عصابة البغدادي بالتعاون مع عصابة القرداحي (بإشارة لمدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد،) القرداحي الذي يُشاهد هذه الصور ويضحك ملأ شدقيه سروراً بطمس مسرح الجريمة على يد هؤلاء الأوباش!"